من هم الوهابيون ؟
ما هي حكومتهم ؟
ما هو مذهبهم ؟
للإمام عبد الحميد بن باديس وأبي يعلى الزواوي - رحمهما الله -
الإمام بن باديس
1 - كتب الشيخ عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله - سلسلة
مقالات بعنوان ( من هم الوهابيون ؟ ما هي حكومتهم ؟ ما هي غايتهم السياسية
؟ ما هو مذهبهم ؟ ) (1) ، قال فيها - كما في " آثاره " ( 5 / 23 – 24 ) - :
"وصار من يُريد معرفتهم لا يجد لها موردا إلا كتب خصومهم
الذين ما كتب أكثرهم إلا تحت تأثير السياسة التركية التي كانت تخشى من
نجاح الوهابيين نهضة العرب كافة .
وأقلهم من كتب عن حسن قصد من غير استقلال في الفهم ولا تثبت في النقل فلم تسلم كتابته في الغالب من الخطأ والتحريف.
وأنَّى تُعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك ، أم كيف
تُؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم ، ولا سيما إذا كانوا مثل الصِنفين
المذكورين " .
وقال ( 5 / 32 - 33 ) : " قام الشيخ
محمد [ بن ] عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : "
الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا
قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ،
ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى
الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب
والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ،
ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب
تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال
والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد
انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين .
ثم قال ( ص 34 ) : " بان بهذا أن
الوهابيين ليسوا بمبتدعين لا في الفقه ولا في العقائد ، ولا فيما دعوا إليه
من الإصلاح ، وإنما تنكر عليهم الشدة والتسرع في نشر الدعوة وما فعله
جهالهم " .
2 – وقال ابن باديس وهو يرد على بعض
خصوم الدعوة الإصلاحية بالجزائر في ( العدد 3 ) من جريدة " الصراط السوي " (
5 جمادى الثانية 1352 هـ / 5 سبتمبر 1933 م ، ص 4 ) : " ثم يرمي الجمعية
بأنها تنشر المذهب الوهابي ، أفتعد الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه
سلف الأمة وطرح البدع والضلالات واجتناب المرديات والمهلكات ؛ نشرا
للوهابية ؟!! ،
أم نشر العلم والتهذيب وحرية الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح ؛ نشرا للوهابية ؟ !! ،
إذاً فالعالم المتمدن كله وهابي!
فأئمة الإسلام كلهم وهابيون ! ما ضرنا إذا دعونا إلى ما دعا إليه جميع أئمة
الإسلام وقام عليه نظام التمدن في الأمم إن سمانا الجاهلون المتحاملون بما
يشاءون ، فنحن - إن شاء الله - فوق ما يظنون ، والله وراء ما يكيد
الظالمون ".
ثم يقول : " إننا مالكيون " ومن ينازع
في هذا ؟ !! وما يقرئ علماء الجمعية إلا فقه مالك ، ويا ليت الناس كانوا
مالكية حقيقة إذاً لطرحوا كل بدعة وضلالة ، فقد كان مالك - رحمه الله -
كثيرا ما ينشد : وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع
" (2) .
ما هي حكومتهم ؟
ما هو مذهبهم ؟
للإمام عبد الحميد بن باديس وأبي يعلى الزواوي - رحمهما الله -
الإمام بن باديس
1 - كتب الشيخ عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله - سلسلة
مقالات بعنوان ( من هم الوهابيون ؟ ما هي حكومتهم ؟ ما هي غايتهم السياسية
؟ ما هو مذهبهم ؟ ) (1) ، قال فيها - كما في " آثاره " ( 5 / 23 – 24 ) - :
"وصار من يُريد معرفتهم لا يجد لها موردا إلا كتب خصومهم
الذين ما كتب أكثرهم إلا تحت تأثير السياسة التركية التي كانت تخشى من
نجاح الوهابيين نهضة العرب كافة .
وأقلهم من كتب عن حسن قصد من غير استقلال في الفهم ولا تثبت في النقل فلم تسلم كتابته في الغالب من الخطأ والتحريف.
وأنَّى تُعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك ، أم كيف
تُؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم ، ولا سيما إذا كانوا مثل الصِنفين
المذكورين " .
وقال ( 5 / 32 - 33 ) : " قام الشيخ
محمد [ بن ] عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : "
الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا
قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ،
ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى
الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب
والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ،
ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب
تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال
والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد
انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين .
ثم قال ( ص 34 ) : " بان بهذا أن
الوهابيين ليسوا بمبتدعين لا في الفقه ولا في العقائد ، ولا فيما دعوا إليه
من الإصلاح ، وإنما تنكر عليهم الشدة والتسرع في نشر الدعوة وما فعله
جهالهم " .
2 – وقال ابن باديس وهو يرد على بعض
خصوم الدعوة الإصلاحية بالجزائر في ( العدد 3 ) من جريدة " الصراط السوي " (
5 جمادى الثانية 1352 هـ / 5 سبتمبر 1933 م ، ص 4 ) : " ثم يرمي الجمعية
بأنها تنشر المذهب الوهابي ، أفتعد الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه
سلف الأمة وطرح البدع والضلالات واجتناب المرديات والمهلكات ؛ نشرا
للوهابية ؟!! ،
أم نشر العلم والتهذيب وحرية الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح ؛ نشرا للوهابية ؟ !! ،
إذاً فالعالم المتمدن كله وهابي!
فأئمة الإسلام كلهم وهابيون ! ما ضرنا إذا دعونا إلى ما دعا إليه جميع أئمة
الإسلام وقام عليه نظام التمدن في الأمم إن سمانا الجاهلون المتحاملون بما
يشاءون ، فنحن - إن شاء الله - فوق ما يظنون ، والله وراء ما يكيد
الظالمون ".
ثم يقول : " إننا مالكيون " ومن ينازع
في هذا ؟ !! وما يقرئ علماء الجمعية إلا فقه مالك ، ويا ليت الناس كانوا
مالكية حقيقة إذاً لطرحوا كل بدعة وضلالة ، فقد كان مالك - رحمه الله -
كثيرا ما ينشد : وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع
" (2) .