في نفس المكان الذي اعتادا ان يلتقيا فيــه من حين
لآخر إذا عاد من المدينـة التي يشتغل بها
كرسي مريح تحت شجرة العشاق كمــا سمياها ، يجلسان، يثرثران ، يتهامسان
لكــن دائمــا ينتهي اللقاء الحميمي بينهما بسوء تفاهم و بخصام يدوم
لأسابيع حتـى يحين موعد اللقاء من جديد
همت بالانصراف و هي في أوج غضبها، فأمسك بيدها برفق و همس :
-نرجس سامحيني
ما معنى ذلك ، هل تكفي كلمة سامحيني حتى اسامحك
-لقد تماديت حقا وكثرت جروحك
-حبيتي ، هذه المرة فقط ولن أعيدها ...
اقترب منها أكثر و أخذ يلعب بخصلات شعرها التي يحركها الريح وتغطي وجهها
من حين لآخر
-لـن تذهبي هكذا غاضبة مني ، كيف أراضيك
-ربيـع أرجوك ..أتوسل اليك ،إرحل عني ومـن قلبي ..
همس بحب :
- كيف لي ان ارحل وانت الدم الذي يسري في عروقي !!
أحست بقشعرية سرت في كل جسدها ، فكلماتـه تؤثر بها كالسابق أو أكثر
ثارت بها الذكرى ..
كل مـا تتمناه الآن في نفسها أن تغفو كالطفل الرضيع بين يديه ..علها
ترتاح
لكـن كيف وهو بتصرفاتـه الطائشة يبعد بينهما المسافات ..
كسر صمتها الشجي بنفس العبارة التي يرددها كلمـا تخاصمـا :
-أين أذهب بالله عليك .. وكل الطرق تنتهى بك
رفعت حاجبيها وكـأنها اعتادت سماع نفس العبارة وان ذلك ماعاد ينفع :
-ربيـع حقا مللت مواويلك ، مـاذا انتظر منـك ؟
زواج .. لا أظــن ، لسبب وحيد اني فاشلــة ،و أحببت فاشلا ..
اليوم فقط علمت مقدار وهمي ..
حدق فيها بعصبية ، شعر بها تقتـله ..تأخذ من أنفاسه آخرها
- نرجس، انــا فاشل ..
هل هذا رأيك بي .. ؟؟
ابتسمت بخبث :
-وأخيرا ..جيد اني عرفتك كيف اغضبك
همست في اذنـه بدفء :
-أشتاق لغضبك
قال بحدة وكأنه يتعمد ألا ينظر إليها حتــى لا يفحضه غروره :
- هل تقبلين الزواج بفاشل أيتها النـاجحة بامتياز في امتحان حبي
نظرت إليه بهيام ، وتوردت وجنتاها خجلا :
- تعثرت في قلبي كل الكلمات..فنسيت بأي حرف أبدأ ..
ايها المجنون أقبـــــــــل ..
هل كان علي أن انعتك بالفاشــل حتــى تتعجل بطلب يدي ..
- بل خفت أن أخسرك وأن أفقد همسـك بين حنايا القلب ..
أحبك ..
انتــهى ..
تزوجت نرجس وربيــع و خلفوا صبيان وبنات
وشجرة العشاق كانت المكان الوحيد الذي يلتقي فيه الزوجين إذا وقعا في
مشكلة مــا أو سوء تفاهم ..
لآخر إذا عاد من المدينـة التي يشتغل بها
كرسي مريح تحت شجرة العشاق كمــا سمياها ، يجلسان، يثرثران ، يتهامسان
لكــن دائمــا ينتهي اللقاء الحميمي بينهما بسوء تفاهم و بخصام يدوم
لأسابيع حتـى يحين موعد اللقاء من جديد
همت بالانصراف و هي في أوج غضبها، فأمسك بيدها برفق و همس :
-نرجس سامحيني
ما معنى ذلك ، هل تكفي كلمة سامحيني حتى اسامحك
-لقد تماديت حقا وكثرت جروحك
-حبيتي ، هذه المرة فقط ولن أعيدها ...
اقترب منها أكثر و أخذ يلعب بخصلات شعرها التي يحركها الريح وتغطي وجهها
من حين لآخر
-لـن تذهبي هكذا غاضبة مني ، كيف أراضيك
-ربيـع أرجوك ..أتوسل اليك ،إرحل عني ومـن قلبي ..
همس بحب :
- كيف لي ان ارحل وانت الدم الذي يسري في عروقي !!
أحست بقشعرية سرت في كل جسدها ، فكلماتـه تؤثر بها كالسابق أو أكثر
ثارت بها الذكرى ..
كل مـا تتمناه الآن في نفسها أن تغفو كالطفل الرضيع بين يديه ..علها
ترتاح
لكـن كيف وهو بتصرفاتـه الطائشة يبعد بينهما المسافات ..
كسر صمتها الشجي بنفس العبارة التي يرددها كلمـا تخاصمـا :
-أين أذهب بالله عليك .. وكل الطرق تنتهى بك
رفعت حاجبيها وكـأنها اعتادت سماع نفس العبارة وان ذلك ماعاد ينفع :
-ربيـع حقا مللت مواويلك ، مـاذا انتظر منـك ؟
زواج .. لا أظــن ، لسبب وحيد اني فاشلــة ،و أحببت فاشلا ..
اليوم فقط علمت مقدار وهمي ..
حدق فيها بعصبية ، شعر بها تقتـله ..تأخذ من أنفاسه آخرها
- نرجس، انــا فاشل ..
هل هذا رأيك بي .. ؟؟
ابتسمت بخبث :
-وأخيرا ..جيد اني عرفتك كيف اغضبك
همست في اذنـه بدفء :
-أشتاق لغضبك
قال بحدة وكأنه يتعمد ألا ينظر إليها حتــى لا يفحضه غروره :
- هل تقبلين الزواج بفاشل أيتها النـاجحة بامتياز في امتحان حبي
نظرت إليه بهيام ، وتوردت وجنتاها خجلا :
- تعثرت في قلبي كل الكلمات..فنسيت بأي حرف أبدأ ..
ايها المجنون أقبـــــــــل ..
هل كان علي أن انعتك بالفاشــل حتــى تتعجل بطلب يدي ..
- بل خفت أن أخسرك وأن أفقد همسـك بين حنايا القلب ..
أحبك ..
انتــهى ..
تزوجت نرجس وربيــع و خلفوا صبيان وبنات
وشجرة العشاق كانت المكان الوحيد الذي يلتقي فيه الزوجين إذا وقعا في
مشكلة مــا أو سوء تفاهم ..