عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيب وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين ، فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} الآية . وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ
لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث
أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام وملبسه
حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك ؟ } [رواه مسلم:1015]
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : إثبات صفة الكمال لله سبحانه وتعالى .
الفائدة الثانية : من صفات الله أنه طيب سبحانه والمعنى أنه " طاهر مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها "
الفائدة الثالثة : يجب العناية بالأقوال والأفعال وإزالة كل ما يشوبها ويشينها حتى تكون طيبه يتقبها الله .
الفائدة الرابعة : لا يتقبل الله من الأعمال إلّا ما كان طاهراً سليماً .
الفائدة الخامسة : تربية المسلم على أن يكون طيباً في قلبه ولسانه وجسده .
الفائدة السادسة : أكل الحلال وعمل الصالحات أمر الله بها جميع الناس الأنبياء وغيرهم .
الفائدة السابعة : أكل الحلال يعين على عمل الصالحات ولهذا قرن الله بينهما .
الفائدة الثامنة : أكل الحلال يعين على إجابة الدعاء كما يفهم من الحديث .
الفائدة التاسعة : أكل الحرام يمنع إجابة الدعاء كما هو منطوق الحديث " فأنى يستجاب له " .
الفائدة العاشرة : السفر ومشقته مظنة إجابة الدعاء لظاهر حديث الباب .
الفائدة
الحادية عشرة : صدق الإلتجاء والإلحاح والفاقة لله سبحانه تؤثر أعظم الأثر
على استجابة الدعاء ، ولما كان المسافر الذي يطيل السفر وقد شعثت حاله
يدعو باضطرار وإلحاح أثر هذا على إجابة الدعاء .
الفائدة الثانية عشرة : رفع الأيدي من سنن الدعاء لقوله " يمد يديه إلى السماء " وفعله صلى الله عليه وسلم يؤيد هذا .
الفائدة الثالثة عشر : فيه إثبات العلو لله سبحانه لقوله " يرفع يديه إلى السماء " .
الفائدة
الرابعة عشر : من سنن الدعاء تكرار ألفاظ النداء " اللهم اللهم " " يا رب
يا رب " " يا الله يا الله " ثم يسأل حاجته وهو نوع من الإلحاح .
الفائدة
الخامسة عشر : أكل الحرام يورث التمادي فيه فمن أكل الحرام واستمر فإنه
بعد ذلك سيكون ملبسه حرام ومشربه حرام وسيتغذى بالحرام.
الفائدة
السادسة عشر : شكر النعم يكون بعمل الصالحات فقد قال لله للمؤمنين
{وَاشْكُرُواْ لِلّهِ } (172) سورة البقرة وبين الشكر في حق المرسلين فقال
{وَاعْمَلُوا صَالِحًا } (51) سورة المؤمنون ، والله أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين .
الفائدة السابعة عشر : ذكر في الحديث أربعة أمور في شأن الدعاء : ـ
أ ـ السفر : وهو مظنة الإنكسار كما تقدم .
ب ـ حصول التبذل في اللباس والهيئة من غير تكلف ذلك وتقصده وهذا مظنة طهارة القلب من الكبر .
ج ـ رفع اليدين إلى السماء : وهذا مشعر بالسؤال والاستعطاء من العبد الفقير إلى مولاه الغني .
د ـ الإلحاح بتكرار لفظ الربوبية : وهو مشعر بصدق اللجأ إلى الله .
فهذه الأشياء تؤثر في استجابة الدعاء ، ومدارها يقوم على الذلة والانكسار بين يدي الله .
الفائدة
الثامنة عشر : يجب على المؤمن أن يطالع منّة الله عليه وتفضله عليه بالرزق
، ولهذا أضاف الرزق لنفسه فقال {كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
} (172) سورة البقرة .
الفائدة التاسعة عشر : كمال الإنسان في الإيمان
وبلوغه درجة الولاية لا يسقط التكاليف وترك الأعمال بل يوجب الإجتهاد في
العمل ولذلك أمر الله المرسلين ـ مع كمال إيمانهم وعلو درجة ولايتهم ـ
أمرهم بالعمل فقال : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا } .
الفائدة العشرون : الكسب الطيب هو الكسب الحلال .
الفائدة
الحادية والعشرون : من غنى الله سبحانه عن الناس أنه لا يتقبل إلّا ما كان
طيباً طاهراً كما قال في الحديث الآخر " أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من
أشرك معي غيري تركته وشركه " فمن كمال غناه أنه لا يقبل ما لم يكن خالصاً
له سبحانه .
عقيل بن سالم الشمري
إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيب وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين ، فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} الآية . وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ
لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث
أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام وملبسه
حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك ؟ } [رواه مسلم:1015]
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : إثبات صفة الكمال لله سبحانه وتعالى .
الفائدة الثانية : من صفات الله أنه طيب سبحانه والمعنى أنه " طاهر مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها "
الفائدة الثالثة : يجب العناية بالأقوال والأفعال وإزالة كل ما يشوبها ويشينها حتى تكون طيبه يتقبها الله .
الفائدة الرابعة : لا يتقبل الله من الأعمال إلّا ما كان طاهراً سليماً .
الفائدة الخامسة : تربية المسلم على أن يكون طيباً في قلبه ولسانه وجسده .
الفائدة السادسة : أكل الحلال وعمل الصالحات أمر الله بها جميع الناس الأنبياء وغيرهم .
الفائدة السابعة : أكل الحلال يعين على عمل الصالحات ولهذا قرن الله بينهما .
الفائدة الثامنة : أكل الحلال يعين على إجابة الدعاء كما يفهم من الحديث .
الفائدة التاسعة : أكل الحرام يمنع إجابة الدعاء كما هو منطوق الحديث " فأنى يستجاب له " .
الفائدة العاشرة : السفر ومشقته مظنة إجابة الدعاء لظاهر حديث الباب .
الفائدة
الحادية عشرة : صدق الإلتجاء والإلحاح والفاقة لله سبحانه تؤثر أعظم الأثر
على استجابة الدعاء ، ولما كان المسافر الذي يطيل السفر وقد شعثت حاله
يدعو باضطرار وإلحاح أثر هذا على إجابة الدعاء .
الفائدة الثانية عشرة : رفع الأيدي من سنن الدعاء لقوله " يمد يديه إلى السماء " وفعله صلى الله عليه وسلم يؤيد هذا .
الفائدة الثالثة عشر : فيه إثبات العلو لله سبحانه لقوله " يرفع يديه إلى السماء " .
الفائدة
الرابعة عشر : من سنن الدعاء تكرار ألفاظ النداء " اللهم اللهم " " يا رب
يا رب " " يا الله يا الله " ثم يسأل حاجته وهو نوع من الإلحاح .
الفائدة
الخامسة عشر : أكل الحرام يورث التمادي فيه فمن أكل الحرام واستمر فإنه
بعد ذلك سيكون ملبسه حرام ومشربه حرام وسيتغذى بالحرام.
الفائدة
السادسة عشر : شكر النعم يكون بعمل الصالحات فقد قال لله للمؤمنين
{وَاشْكُرُواْ لِلّهِ } (172) سورة البقرة وبين الشكر في حق المرسلين فقال
{وَاعْمَلُوا صَالِحًا } (51) سورة المؤمنون ، والله أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين .
الفائدة السابعة عشر : ذكر في الحديث أربعة أمور في شأن الدعاء : ـ
أ ـ السفر : وهو مظنة الإنكسار كما تقدم .
ب ـ حصول التبذل في اللباس والهيئة من غير تكلف ذلك وتقصده وهذا مظنة طهارة القلب من الكبر .
ج ـ رفع اليدين إلى السماء : وهذا مشعر بالسؤال والاستعطاء من العبد الفقير إلى مولاه الغني .
د ـ الإلحاح بتكرار لفظ الربوبية : وهو مشعر بصدق اللجأ إلى الله .
فهذه الأشياء تؤثر في استجابة الدعاء ، ومدارها يقوم على الذلة والانكسار بين يدي الله .
الفائدة
الثامنة عشر : يجب على المؤمن أن يطالع منّة الله عليه وتفضله عليه بالرزق
، ولهذا أضاف الرزق لنفسه فقال {كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
} (172) سورة البقرة .
الفائدة التاسعة عشر : كمال الإنسان في الإيمان
وبلوغه درجة الولاية لا يسقط التكاليف وترك الأعمال بل يوجب الإجتهاد في
العمل ولذلك أمر الله المرسلين ـ مع كمال إيمانهم وعلو درجة ولايتهم ـ
أمرهم بالعمل فقال : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا } .
الفائدة العشرون : الكسب الطيب هو الكسب الحلال .
الفائدة
الحادية والعشرون : من غنى الله سبحانه عن الناس أنه لا يتقبل إلّا ما كان
طيباً طاهراً كما قال في الحديث الآخر " أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من
أشرك معي غيري تركته وشركه " فمن كمال غناه أنه لا يقبل ما لم يكن خالصاً
له سبحانه .
عقيل بن سالم الشمري