بلدية برهوم تلك البلدية التي يغلب عليها النشاط
الفلاحي والتجاري بحيث يشتغل معظم سكانها بتجارة التجزئة بمختلف المواد
وأهمها الجزارة الذي تعرف به البلدة ، وذلك بسبب موقعها الإسترايجي الهام
،و كان لنا الحظ أن نلتقي برئيس المجلس الشعبي البلدي الأستاذ العيد
حمداوي.
في لقاء خص به موقع حمس المسيلة ليتحدث عن واقع التنمية بالبلدية منذ توليه رئاسة المجلس في سنة 2003
هلاّ عرفتنا بشخصكم الكريم ونبذة تعريفية لبلدية برهوم ؟
العيد
حمداوي رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برهوم لعهدتين منذ سنة 2003 ، من
مواليد 1961 برهوم ، متزوج أب لستة أبناء ، أستاذ تعليم متوسط مادة
رياضيات من 1982 إلى غاية 2002 ، من عائلة ثورية عم شهيد وآخر مجاهد وأب
حكم عليه بالسجن لمدة ثمانية سنوات قضى منها أكثر من سنة في سجن باتنة
لومباز ولكن لم يسعى لإستخراج الإعتراف وترك هذا للآخرة .
أما بلدية
برهوم فهي من البلديات العريقة والتاريخية بمنطقة الحضنة والجهة ككل والتي
عرفت تاريخا جهاديا ونضاليا حافلا بالبطولات والأمجاد منذ أن دنست أقدام
الإستدمار أرض الجزائر الطاهرة حيث كانت منطقة خلفية لثورة المقراني وشكلت
دعما وسندا قويا له بالرجال والمال وعن تسمية بلدية برهوم فتعود إلى سنوات
خلت حيث كانت تسمى (بر-هوم) وهنا نسبة إلى الوادي الذي شق البلدية نصفين
وينحدر من أعالي جبال منطقة التل إلى غاية شط الحضنة جنوبا ، وإذا عدنا إلى
السكان فتجد البلدية شهدت مؤخرا نمو ديموغرافي سريع في الآونة الأخيرة
خاصة في العشرية الماضية حيث وفد إليها عدد هائل من السكان من البلديات
والولايات المجاورة الشيء الذي شكل تركيبة سكانية مختلفة تمتاز باستيعابها
للأخر وعليه ازداد معدل الطلبات على السكن خاصة داخل المحيط العمراني وكذلك
تزايد الطلب على فرص العمل علما أن بلدية برهوم من البلديات الفقيرة والتي
لا تتوفر عن منشئات متوسطة تمتص البطالة المحدقة بالشباب .
ماهي أهم الإنجازات التي قمتم بها منذ توليكم رئاسة المجلس ؟
هناك
إنجازات متنوعة منها من اخذ الطابع الاجتماعي المتمثل في تكريس تقاليد
كانت غائبة رغم حتمية وجودها في أي مجلس كوضع آلية عمل بين المنتخب
والمواطن عن طريق الاستقبال الجيد له والاستماع لانشغالاته في كل مكان وليس
بالضرورة في المكتب فقط ، هذه التصرفات البسيطة وغير المكلفة تخلق جو من
الراحة والطمأنينة لدى المواطن البرهومي وكذلك قمنا بنشر ثقافة الاعتناء
بالمحيط والشجرة وذلك بتنظيم حملات للغرس والتوعية بضرورة الاعتناء بالبيئة
وطبعا كانت هذه الحملات مجدية ونافعة وهنالك أيضا بعض التصرفات السائدة
بين المواطنين والتي كانت تدفعهم لعدم دفع مستحقات المياه الصالحة للشرب
والحمد لله قضينا على هذا السلوك بحيث أصبح المواطن البرهومي من الأوائل في
الولاية الذين يسددون مستحقات المياه الصالحة للشرب .
أما بخصوص
التنمية الحضرية استفادت البلية منذ تولينا رئاسة المجلس بمشاريع هامة
ساهمت في دفع البلدية إلى الأمام وخاصة بعد الفقر التنموي الذي كانت تتخبط
فيه بحيث أننا قمنا بسلسلة من الإنجازات تمثلت في إنجاز مجموعة من الآبار
على مستوى البلدية وأريافها وكذلك قام المجلس بتوسيع شبكة المياه الصالحة
للشرب وضبطها بعدما كان المواطن يتحصل على المياه عن طريق القنوات الرئيسية
وهذا مخالف للقوانين المعمول بها .
وبخصوص تهيئة الشوارع فمنذ 2003
كانت التغطية لا تتجاوز 2 بالمئة أما الآن الشوارع المهيئة بالخرسانة
المزفتة تجاوزت نسبة تغطيتها 10 بالمئة في 2010 ، بالإضافة إلى الغاز
الطبيعي الذي شهد تغطية جيدة تجاوزت 90 بالمئة باستثناء سكان العمارات
الجدد الذين لم تشملهم التغطية في الوقت الراهن .
أما التعليم في بلدية
برهوم يعتبر الآن في وضعية جيدة بالمقارنة بالسنوات الماضية بحيث أن
البلدية اليوم تحوز على 16 مدرسة عشر منها مزودة بالغاز الطبيعي والأخرى
مازالت تستعمل المازوت وكذلك تخلصنا مؤخرا من استعمال السبورات التقليدية
واستبدلناها بالسبورات البيضاء وزودنا كل المدارس بالإعلام الآلي وشبكة
الانترنيت ومطاعم مجهزة وساحات ماتيكو للعب .
كل هذه الإنجازات التي
عرفتها البلدية مؤخرا رغم أنه لم يسعفنا الحظ لذكر كل شيء لكن سنشير إلى
مخطط التنمية البلدي لثلاث سنوات (2008-2010) الذي استفادت البلدية من
خلاله على 19 عملية بتكلفة 25 مليار سنتيم شملت مختلف القطاعات من توسيع
شبكة المياه الصالحة للشرب بمركز المدينة وأولاد مبارك لغرايب والسوق
القديم ولعطال أولاد مرزوق بالإضافة لإنجاز خزان نصف مردوم سعته 500م
بالعطال وخزان أخر بالسوق القديم وغيرها من المشاريع التنموية في مختلف
مناطق البلدية .
ماهو جديد السكن بشقيه الاجتماعي والبناء الريفي ؟
استفادت
بلية برهوم بمشاريع السكن بأنواعه الريفي والاجتماعي منذ سنة 2003 حيث تم
توزيع 600 سكن بنوعيه لكن طبعا هذا غير كافي بالمقارنة مع زيادة عدد السكان
وبالتالي زيادة الطلب الملح على السكن علما أن الطلبات المودعة تجاوزت
1000 طلب وفي هذا الصدد نحن على مشارف الانتهاء من تجهيز 300 سكن جديد 50
منها جاهز و150 قريب من الجاهزية.
تعاني بلدية برهوم من نقص المرافق الترفيهية ماهو تفسيركم لذلك ؟
ما
يميز بلدية برهوم أن نسبة الشباب فيها تقدر ب70 بالمئة يتمركزون داخل
المحيط العمراني وبالتالي يستلزم علينا توفير هذه المرافق لتلبية حاجيات
الشباب البرهومي مع العلم أننا نفتقر إلى مركز تكوين مهني لشباب المنطقة
ونتوفر على ملحق تكويني مجهز بإمكانيات البلدية المتواضعة وكذلك تتوفر
البلدية على ملعب بلدي تقليدي ومركب جواري يشمل قاعة متعددة الرياضات
وتتوفر البلدية أيضا على ملعب بلدي الجيل الرابع مجهز بالعشب الاصطناعي لكن
رغم كل هذه المرافق تبقى البلدية في حاجة كبيرة للمزيد من المرافق
لاستيعاب طاقة الشباب البرهومي .
ماهو الدور الذي تقوم به الجمعيات على مستوى البلدية ؟
نحن
نعلم أن المجتمع الراقي والمتحضر يرقى بالجمعيات عندما تكون هذه الأخيرة
حاضرة في كل محطات البلدية التنموية والثقافية لكن للأسف ما نراه في بعض
الجمعيات اليوم يبعث على الحزن لم الت إليه واقتصار عمل الجمعيات
بالمناسباتي واكتفائها بأخذ الختم وكفى
أما من جهة أخرى فنجد جمعيات
مازالت تساهم في ترقية البلدية وعلى سبيل المثال الكشافة الإسلامية
الجزائرية الحاضرة في مختلف الأنشطة وكذلك نجد جمعية الإحسان للتكافل
الاجتماعي الذي تأسست في سنة 1990 وكان لي الشرف أن أكون احد المؤسسين فهذه
الجمعية بشهادة المسؤولين والمواطنين على حد سواء مازالت تلعب دور
اجتماعيا مهما في البلدية بأنشطتها المتنوعة على مدار السنة .
كيف تواجه البلدية مشكلة الشباب البطال ؟
البطالة
مشكلة وطنية كبيرة تعاني منها جل المجتمعات المتحضرة منها والنامية لكن
بالنسبة لنا نحن في برهوم نحاول أن نمتص هذه الظاهرة بالتعاون مع مختلف
الشركاء عن طريق توفير عقود عمل واستفدنا ب100 عقد عمل موجه لبلدية برهوم
وأدى الشباب دور فاعل والحمد لله أما تشغيل الشباب عن طريق مناصب الإدماج
ساهمت البلدية مع الأجهزة الأخرى بتوفير 240 منصب وفي إطار الشبكة
الاجتماعية تم توفير 300 منصب ولا ننسى دور الخواص من مقاولين وتجار في
الحد من هذه الظاهرة .
هل ميزانية البلدية كافية لتسيير أمورها ؟
الميزانية
في تطور ملحوظ منذ تولينا رئاسة المجلس في 2003 كانت الميزانية لا تتجاوز 4
ملايير سنتيم أما اليوم أصبحت ميزانية البلدية تفوق 13 مليار سنتيم وهذا
بفضل رشادة التسيير ونذكر أن استهلالك البنزين في 2002 تجاوز 202 مليون
سنتيم وبعد مجيئنا تقلصت فاتورة الإستهلاك إلى 103 مليون مع تحريك آلية
الحظيرة وتزويدها بآلات جديدة ومنذ ذلك الحين لم تتجاوز فاتورة إستهلاك
البنزين 140 مليون رغم زيادة الأسعار .
أما موارد البلدية الأخرى تقوم
على تحصيل الإيجار من محلات وسكنات وعقارات وتصل نسبة التحصيل السنوي إلى
70 بالمئة أما مداخيل المياه الصالحة للشرب كانت سابقا تقدر ب160 مليون
سنتيم أما الآن نجدها تقدر 480 مليون سنتيم مع الإشارة أن نسبة تحصيل
المياه الصالحة للشرب تقدر ب100 بالمئة ، ثم أن البلدية تقوم بتأجير السوق
الأسبوعي ب1 مليار و60 مليون سنتيم بعدما كان سابقا يأجر ب 600 مليون سنتيم
فقط .
ماهي المشاريع المستقبلية التي تنتظرون تجسيدها على الميدان ؟
هي
طموحات كبيرة ومشاريع كثيرة تشمل كل جوانب التنمية في برهوم ونذكر على
سبيل المثال لا الحصر حفر وربط وكهربة وتجهيز بئرين بالدهاهنة بمركز جغبال
لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وكذلك دراسة وإنجاز ناقل للمياه
الصالحة للشرب من الآبار إلى محطة الضخ الجديد بأولاد سي علي رابح أما قطاع
التطهير نسعى لإنجاز مشروع حماية المدينة من الفيضانات و الآن هي جاهزة
بخصوص هذا المشروع وبالنسبة للطرقات إعادة تأهيل طريق لعطال وإنجاز طريق
لمزاهيد لفاطم سكارة على 2 كلم وفي قطاع التربية إنجاز مجمع مرسي نمط ب
لعوامر الهلالات وكذلك منطقة بودربالة.
حاوره محمد عادل