التحق
بمدارس خنشلة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. رفض هواري بومدين
خـدمة العلم الفرنسي، حيث كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين
ولذلك كانت تفرض عليهم الإلتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة
عشرة. فرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي
كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة
1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته.
اندلاع الثورة الجزائرية
مع
اندلاع الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش
التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيت اختير هو وعددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة.
1957
: أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه
الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري.
وكان
مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في
جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب
الجزائري، وتولى قيادة وهران من سنة 1957 وإلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة
الأركان من 1960 والى تاريخ الاستقلال في 05 تموز –يوليو 1962، وعيّن بعد
الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى
عن منصبه كوزير للدفاع.
وفي 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
حكمه
تولى
بومدين الحكم في الجزائر بعد انقلاب عسكري من 19 يونيو/جوان 1965 إلى غاية
ديسمبر. وأقام أيضا قواعد صناعية كبرى ما زالت تعمل إلى حد الساعة. وكان
في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوري تم انتخابه رئيسا للجمهورية
الجزائرية عام 1975
سياسته الداخلية
بعد
أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على
المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة،
فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع آلاف الهكتارات على الفلاحين الذين
كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على
معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين
بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون إليها.
الثورة الصناعية
الثورة الزراعية
وقد
ازدهر القطاع الزراعي في عهد هواري بومدين واسترجع حيويته التي كانت عليها
أيام الاستعمار الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة
من الحبوب إلى كل أوروبا. وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لإستراتيجية
دقيقة بدأت بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر وإقامة
حواجز كثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية
والمناطق الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة إلى الشباب الجزائريين
الذين كانوا يقومون بالخدمة الوطنية.
:تحياتي:
الثورة الصناعية
وعلى
صعيد الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بإنشاء مئات المصانع الثقيلة
والتي كان خبراء من دول المحور الاشتراكي والرأسمالي يساهمون في بنائها،
ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة، ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر
إنتاج النفط الجزائري وتسويقه إلى أن قام هواري بومدين بتأميمه الأمر الذي
انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية، وقد أدى تأميم المحروقات إلى
توفير سيولة نادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية.
وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرة
التخلف وستصبح يابان الوطن العربي.
الإصلاح السياسي
وبالتوازي
مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من
خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في إثراء الدستور
والميثاق رغم ما يمكن أن يقال عنهما إلا أنهما ساهما في ترتيب البيت
لجزائري ووضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.
السياسة الخارجية
إجمالا
كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية
عدا العلاقة بفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول
المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من
الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة
أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في
الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه وبمطالبته بنظام دولي جديد
أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.
وفاته
أصيب
هواري بومدين صاحب شعار "بناء دولة لا تزول بزوال الرجال" بمرض استعصى
علاجه وقلّ شبيهه. في بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطانالمثانة، غير
أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن
هواري بومدين أصيب بمرض "والدن ستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض
وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا
الداء.
مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر1978 على الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة فجراً.
ويعتبر
هواري بومدين أعظم شخصية سياسية في الجزائر ومن أبرز الشخصيات والرؤساء
العرب عبر تاريخهم، لذا فهو نموذج مرجعي ومفخرة كل جزائري
بمدارس خنشلة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. رفض هواري بومدين
خـدمة العلم الفرنسي، حيث كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين
ولذلك كانت تفرض عليهم الإلتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة
عشرة. فرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي
كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة
1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته.
اندلاع الثورة الجزائرية
مع
اندلاع الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش
التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيت اختير هو وعددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة.
1957
: أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه
الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري.
وكان
مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في
جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب
الجزائري، وتولى قيادة وهران من سنة 1957 وإلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة
الأركان من 1960 والى تاريخ الاستقلال في 05 تموز –يوليو 1962، وعيّن بعد
الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى
عن منصبه كوزير للدفاع.
وفي 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
حكمه
تولى
بومدين الحكم في الجزائر بعد انقلاب عسكري من 19 يونيو/جوان 1965 إلى غاية
ديسمبر. وأقام أيضا قواعد صناعية كبرى ما زالت تعمل إلى حد الساعة. وكان
في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوري تم انتخابه رئيسا للجمهورية
الجزائرية عام 1975
سياسته الداخلية
بعد
أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على
المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة،
فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع آلاف الهكتارات على الفلاحين الذين
كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على
معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين
بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون إليها.
الثورة الصناعية
الثورة الزراعية
وقد
ازدهر القطاع الزراعي في عهد هواري بومدين واسترجع حيويته التي كانت عليها
أيام الاستعمار الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة
من الحبوب إلى كل أوروبا. وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لإستراتيجية
دقيقة بدأت بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر وإقامة
حواجز كثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية
والمناطق الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة إلى الشباب الجزائريين
الذين كانوا يقومون بالخدمة الوطنية.
:تحياتي:
الثورة الصناعية
وعلى
صعيد الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بإنشاء مئات المصانع الثقيلة
والتي كان خبراء من دول المحور الاشتراكي والرأسمالي يساهمون في بنائها،
ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة، ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر
إنتاج النفط الجزائري وتسويقه إلى أن قام هواري بومدين بتأميمه الأمر الذي
انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية، وقد أدى تأميم المحروقات إلى
توفير سيولة نادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية.
وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرة
التخلف وستصبح يابان الوطن العربي.
الإصلاح السياسي
وبالتوازي
مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من
خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في إثراء الدستور
والميثاق رغم ما يمكن أن يقال عنهما إلا أنهما ساهما في ترتيب البيت
لجزائري ووضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.
السياسة الخارجية
إجمالا
كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية
عدا العلاقة بفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول
المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من
الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة
أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في
الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه وبمطالبته بنظام دولي جديد
أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.
وفاته
أصيب
هواري بومدين صاحب شعار "بناء دولة لا تزول بزوال الرجال" بمرض استعصى
علاجه وقلّ شبيهه. في بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطانالمثانة، غير
أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن
هواري بومدين أصيب بمرض "والدن ستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض
وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا
الداء.
مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر1978 على الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة فجراً.
ويعتبر
هواري بومدين أعظم شخصية سياسية في الجزائر ومن أبرز الشخصيات والرؤساء
العرب عبر تاريخهم، لذا فهو نموذج مرجعي ومفخرة كل جزائري