[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله .. وبعد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
موضة الأخطاء الإملائية ، وتشويه لغة القرآن الكريم !!
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جُرْحٌ غزا أعزّ لغةٍ وأشرفها ..
وسهمٌ أصابها عمدًا أو بغير عَمْد !
وكأنما هذا الجُرح مِن ذلك السهم قد أصاب قلبَ وكبدَ كلِّ غيور ، وكُلَّ مُحِبٍّ للحبيبة
منذ أشهر وأنا أفكّر فيما أكتب
أجِد حروفي تهرب مني ! وأحاول لها إلمامًا ..
أرى الجرح أعمق والحال أكبر مِن أن تستطيع حروفي بثّ تلك المواجِع مِن لغتنا الحبيبة .
منذ عام رأيت ما تمجّه النفس !
وما تأباه سليقة العربي ..
ربما أنّ المشكلة بدأت منذ أكثر مِن عام ، ولكن لاحظتها منذ عام تقريبًا .
قد مرّت عصور حُوربت هذه العظيمة
وحاولوا أن يُخفوها مِن الوجود ، وأرادوا أن يستبدلوا بها غيرها مِن لغات أجنبية أو اللهجة العامية لتكون هي الرسمية
ولكن يأبى الله إلا أن يردّ كيد الكائدين .
إنّ اللغة العربية هي لغة الشرع ..
وكيف يُفهَم القرآن ويُفهم التشريع إذا كان الإنسانُ جاهلاً بهذا اللغة وقواعدها نحويًا وإملائيًا ؟؟
اللغة العربية ليست محصورة في القواعد النحوية كي يتمّ فهمها وكي يتمّ قبولها ، بل حتى الإملاء نحن مُطالبون بمعرفته ومعرفة قواعده حتى لا تختلِط الأمور ..
ولنقرأ قول الله تعالى { أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ }
الذي لا يفهم سياق الآية سيستشكِل عليه فِهم الآية ، وربما داخله شك في نوعية هذه الجملة وهل هي خبرية ؟
والمؤمن في يقينه يعلم أنّ الله تعالى لم يصطفِ البناتِ على البنين ..
لكن يزول الإشكال حين يعلم أنّ الفِعل ( اصطفى ) فِعل خُماسي فتكون همزته همزة وصل ، وإذا دخلت عليها أداة الاستفهام (الهمزة ) أُدغمت مع همزة الوصل فتصبح همزةً واحدة .
فالآية هي سياق استفهام وليست سياق خبر .
فالمحافظة على اللغة يجب أن تكون في كل نواحيها وفروعها النحوية والبلاغية والإملائية .... إلخ .
ولكن هناك مِن الناس مَن يروق له تشويه اللغة !
ولنتأمل ما حصل ..
أقولها – والله – بكل مرارة وحُزن ..
لنتأمل التشويه الحاصل في كتابة اللغة ..
أصبحت جميع الألفات في كل كلمة هي ألف مد ( آ ) !
فلم نعدّ نفرّق بين الألف في أل التعريف ، ولا همزة الوصل ، ولا همزة القطع ، ولا الألف في وسط الكلام ، ولا في آخِره ..
وزادوا على ذلك – إمعانًا في التشويه – أن يكتبوا الألف في وسط الكلمة أو في ياء النداء مرّة همزة على الألف ومرّة همزة تحت الألف ( أإأإ ) !!
فكمّ مرة رأيتهم يكتبون ( يأإأإأإرب ) !!!
ويكتبون ( الإنسإأإأإن ) !!
هكذا وبكل جرأة !
ويزعمون أنّه مِن باب الزخرفة ؟!!
ولم يقتصِر الأمر على الألِفات ، بل طال الأمر حروفًا أخرى مثل الياء التي انقلبت إلى ألف مقصورة حتى في وسط الكلام ، وربما اختاروا نوع معيّن مِن الخطوط كي يتّضح أنها ألف مقصورة !!
بل ..
إنهم استخدموا حتى الحركات الإعرابية في الزخرفة المزعومة ! والتي هي أصلاً تشويه وأمر ترفضه النفوس ..
فربما وجدنا كلمة امتلأت بالحركات التي لا دخل لها بالكلمة أصلاً ، فالحرف الأول عليه ضمة بدون داعٍ لها ! ثم في منتصف الكلمة نجد تنوين بالكسر أو الفتح !! وفي نهاية الاسم قد نرى سكونًا !!!
فظاعة وإمعان وتمعّن في زيادة تشويه رسم لغتنا الغالية ..
ولا أدري مَن اخترع هذه الطريقة ولا كيف انتشرت بهذه السرعة !
قد يظنّ البعض أنّ مِن المبالَغة أن نلتفت إلى مثل هذه الأمور ..
ولكن الحقَّ أن يُقال أنّ الزيادة في هذه الأخطاء التشويهية تجعلنا ننسى القواعد الإملائية والنحوية ..
هذا بالإضافة إلى رفض النفس والعين رؤية مثل هذا وقراءته .
قبل أسبوع تقريبًا وصلتني على الجوال هذه الرسالة اللطيفة مِن خدمة الإسلام اليوم ..
تقول :
قوّة اللغةِ في أُمّةٍ ما ، تعني استمرارية هذه الأمّةِ بأخذِ دورِها بينَ بقيّةِ الأممِ ؛ لأنِّ غلَبةَ اللغة بِغلَبةِ أهلِها ، ومنزلتِها بين اللغاتِ صورةٌ لمنزلةِ دولتِها بين الأمم .
( ابن خلدون ) .
فبالله أي جنايةٍ جناها هؤلاء وأمثالهم على اللغة ؟
وأي جُرحٍ أحدثوه ؟
كنا نشكو مِن عدم التفريق بين همزة الوصل والقطع ، وإهمال قواعدها ، وكنا نشكو مِن عدم الاهتمام بكتابة نقاط التاء المربوطة التي يجعلها بعض الناس هاءً في كل الأحوال !
واليوم .. يا للأسِف صرنا نعدد بِلا حصر أخطاءً وقع فيها أهل اللغة وجنوا على لغتهم .
وقد يستهين البعض ولا يحسبُ أنه قد يقع في محظور شرعي
وإليكم هذه الفتوى لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم – وفّقه الله ونفع به وأعلى الله مقامه عنده وبين خلقه –
أيتها اللغة الغالية ..
ستبقين .. لأنكِ لغة القرآن ، والله حافظٌ لكتابه
ويا أيها العربُ إنّ لغتَكم تقول :
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني = وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِــلوني لِلزَمــــــــانِ فَـــإِنَّني = أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ وَفاتي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله .. وبعد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
موضة الأخطاء الإملائية ، وتشويه لغة القرآن الكريم !!
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جُرْحٌ غزا أعزّ لغةٍ وأشرفها ..
وسهمٌ أصابها عمدًا أو بغير عَمْد !
وكأنما هذا الجُرح مِن ذلك السهم قد أصاب قلبَ وكبدَ كلِّ غيور ، وكُلَّ مُحِبٍّ للحبيبة
منذ أشهر وأنا أفكّر فيما أكتب
أجِد حروفي تهرب مني ! وأحاول لها إلمامًا ..
أرى الجرح أعمق والحال أكبر مِن أن تستطيع حروفي بثّ تلك المواجِع مِن لغتنا الحبيبة .
منذ عام رأيت ما تمجّه النفس !
وما تأباه سليقة العربي ..
ربما أنّ المشكلة بدأت منذ أكثر مِن عام ، ولكن لاحظتها منذ عام تقريبًا .
قد مرّت عصور حُوربت هذه العظيمة
وحاولوا أن يُخفوها مِن الوجود ، وأرادوا أن يستبدلوا بها غيرها مِن لغات أجنبية أو اللهجة العامية لتكون هي الرسمية
ولكن يأبى الله إلا أن يردّ كيد الكائدين .
إنّ اللغة العربية هي لغة الشرع ..
وكيف يُفهَم القرآن ويُفهم التشريع إذا كان الإنسانُ جاهلاً بهذا اللغة وقواعدها نحويًا وإملائيًا ؟؟
اللغة العربية ليست محصورة في القواعد النحوية كي يتمّ فهمها وكي يتمّ قبولها ، بل حتى الإملاء نحن مُطالبون بمعرفته ومعرفة قواعده حتى لا تختلِط الأمور ..
ولنقرأ قول الله تعالى { أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ }
الذي لا يفهم سياق الآية سيستشكِل عليه فِهم الآية ، وربما داخله شك في نوعية هذه الجملة وهل هي خبرية ؟
والمؤمن في يقينه يعلم أنّ الله تعالى لم يصطفِ البناتِ على البنين ..
لكن يزول الإشكال حين يعلم أنّ الفِعل ( اصطفى ) فِعل خُماسي فتكون همزته همزة وصل ، وإذا دخلت عليها أداة الاستفهام (الهمزة ) أُدغمت مع همزة الوصل فتصبح همزةً واحدة .
فالآية هي سياق استفهام وليست سياق خبر .
فالمحافظة على اللغة يجب أن تكون في كل نواحيها وفروعها النحوية والبلاغية والإملائية .... إلخ .
ولكن هناك مِن الناس مَن يروق له تشويه اللغة !
ولنتأمل ما حصل ..
أقولها – والله – بكل مرارة وحُزن ..
لنتأمل التشويه الحاصل في كتابة اللغة ..
أصبحت جميع الألفات في كل كلمة هي ألف مد ( آ ) !
فلم نعدّ نفرّق بين الألف في أل التعريف ، ولا همزة الوصل ، ولا همزة القطع ، ولا الألف في وسط الكلام ، ولا في آخِره ..
وزادوا على ذلك – إمعانًا في التشويه – أن يكتبوا الألف في وسط الكلمة أو في ياء النداء مرّة همزة على الألف ومرّة همزة تحت الألف ( أإأإ ) !!
فكمّ مرة رأيتهم يكتبون ( يأإأإأإرب ) !!!
ويكتبون ( الإنسإأإأإن ) !!
هكذا وبكل جرأة !
ويزعمون أنّه مِن باب الزخرفة ؟!!
ولم يقتصِر الأمر على الألِفات ، بل طال الأمر حروفًا أخرى مثل الياء التي انقلبت إلى ألف مقصورة حتى في وسط الكلام ، وربما اختاروا نوع معيّن مِن الخطوط كي يتّضح أنها ألف مقصورة !!
بل ..
إنهم استخدموا حتى الحركات الإعرابية في الزخرفة المزعومة ! والتي هي أصلاً تشويه وأمر ترفضه النفوس ..
فربما وجدنا كلمة امتلأت بالحركات التي لا دخل لها بالكلمة أصلاً ، فالحرف الأول عليه ضمة بدون داعٍ لها ! ثم في منتصف الكلمة نجد تنوين بالكسر أو الفتح !! وفي نهاية الاسم قد نرى سكونًا !!!
فظاعة وإمعان وتمعّن في زيادة تشويه رسم لغتنا الغالية ..
ولا أدري مَن اخترع هذه الطريقة ولا كيف انتشرت بهذه السرعة !
قد يظنّ البعض أنّ مِن المبالَغة أن نلتفت إلى مثل هذه الأمور ..
ولكن الحقَّ أن يُقال أنّ الزيادة في هذه الأخطاء التشويهية تجعلنا ننسى القواعد الإملائية والنحوية ..
هذا بالإضافة إلى رفض النفس والعين رؤية مثل هذا وقراءته .
قبل أسبوع تقريبًا وصلتني على الجوال هذه الرسالة اللطيفة مِن خدمة الإسلام اليوم ..
تقول :
قوّة اللغةِ في أُمّةٍ ما ، تعني استمرارية هذه الأمّةِ بأخذِ دورِها بينَ بقيّةِ الأممِ ؛ لأنِّ غلَبةَ اللغة بِغلَبةِ أهلِها ، ومنزلتِها بين اللغاتِ صورةٌ لمنزلةِ دولتِها بين الأمم .
( ابن خلدون ) .
فبالله أي جنايةٍ جناها هؤلاء وأمثالهم على اللغة ؟
وأي جُرحٍ أحدثوه ؟
كنا نشكو مِن عدم التفريق بين همزة الوصل والقطع ، وإهمال قواعدها ، وكنا نشكو مِن عدم الاهتمام بكتابة نقاط التاء المربوطة التي يجعلها بعض الناس هاءً في كل الأحوال !
واليوم .. يا للأسِف صرنا نعدد بِلا حصر أخطاءً وقع فيها أهل اللغة وجنوا على لغتهم .
وقد يستهين البعض ولا يحسبُ أنه قد يقع في محظور شرعي
وإليكم هذه الفتوى لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم – وفّقه الله ونفع به وأعلى الله مقامه عنده وبين خلقه –
أيتها اللغة الغالية ..
ستبقين .. لأنكِ لغة القرآن ، والله حافظٌ لكتابه
ويا أيها العربُ إنّ لغتَكم تقول :
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني = وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِــلوني لِلزَمــــــــانِ فَـــإِنَّني = أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ وَفاتي