علماء الماضي ضحو بالغالي والنفيس من اجل العلم لا غير رغم قلة الامكانيات وانعدام الدعم المادي والمعنوي
لكنهم حملوا هم عصرهم وسعو لاكتشافات جديدة وأعطو نظريات وقاموا باختراعات لم يأخذو مقابلها شيئا
واليوم في عصرنا الحديث نواجه مشاكل حقيقية تتمثل في قلة العلماء في بعض المجالات وليس كلها طبعا
وعلماء العصر يكونو أبناء العصر ذاته، وهذا هو السؤال الذي لم يطرحه طلاب وتلامذة اليوم
من سيكتشف وسيبتكر غدا؟ ومن سيحمي الأرض من التغيرات ؟ و...؟
ألسنا نحن فعلا علماء المستقبل ولا احد غيرنا بإمكانه أن يحل مكاننا،، لا احد
لكن نظرة التلاميذ قصيرة تجاه الموضوع ولا نرى في الأفق البعيد
إذ أن الهم الأكبر يكون هو العمل والحصول على مدخول جيد يضمن الرفاهية في الدنيا
وتكوين أسرة وإرضاء الذات لا غير هذا
وهذا طبيعي ،، لكن الكل يريد أن يحصل على ما يريده هذا الشخص " أسرة-عمل-سيارة ،... "
ولو سعى الكل في هذا الاتجاه من سيذهب نحو الاتجاه الآخر المتمثل في العمل على حفظ الأرض
وضمان مستقبل للمجتمع كله ولا يفكر في نفسه فقط
مستقبل الأرض أجمع بيدنا نحن جيل المستقبل
بل واكثر من هذا فالعلم بحاجة الى من ينميه أكثر من أي وقت مضى
العلماء الكبار يصارعون الزمن لايجاد حلول لمشاكل نحن لا نعرف حتى ماهية المشكل المطروح
من حق هذا العالم ان يتوقف عن العمل مطالبا بمساعدته من طرف باقي المجتمع
فالمشكلة ليست مشكلته نفسيه بل مشكل كبير يشمل البشرية كلها احيانا
لكن ولا احد يعطي اهتماما للأمر، متخذين مبدأ " ليس من شأني "
بل هو شأننا جميعا ومن سيحمل المشعل القادم هو نحن تلامذة اليوم
لكن شتان بين طالب الأمس وطالب اليوم،،
لا أحد يفكر في مستقبله من نظرة واسعة بل يفكر في نفسه فقط
ولا نسخر ما نتعلمه في خدمة الناس وذلك اضعف الإيمان
ولا نحمل الهم وبهذا سيجد العلم نفسه منسيا في الغد القريب
وحتى المجتمع له دور في المسألة حيث لا نحسس التلميذ بقدر المسؤولية التي ستلقى عليه مستقبلا
وانه سيصبح رجل الغد ويكون مع بقية رجال الغد ثلّة تخدم العالم
الله سبحانه وتعالى سخر لنا الأرض وجعلنا مستخلفين فيها لنحميها وسنحاسب على ذلك