أحكام المد (مقدمة)
تعريف المد لغة : الإطالة والزيادة.
واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف المد أو اللين عند ملاقاة همز أو سكون.
حروف المد واللين
حروف المد ثلاثة :
الواو
الساكنة المضموم ما قبلها نحو {يقول} كما في قوله تعالى {يَقُولُ
الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} (سورة القيامة 10) .
والياء الساكنة المكسور ما قبلها نحو {قيل} كما في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ} (سورة المرسلات 48) .
والألف ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً نحو {يغشى} كما في قوله تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} (سورة الليل 1)
وهي مجتمعة في كلمة (نوحيها).
حرفا اللين :
هما
الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلهما نحو {بيت} كما في قوله تعالى
{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ} (سورة
الذاريات 36) ـ نحو {خوف} كما في قوله تعالى {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ
جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (سورة قريش 4) .
أقسام المد
للمد قسمان أصلي ، وفرعي :
فالأصلي
: هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب من
أسباب المد كالهمز أو السكون, ويمد بمقدار حركتين ، وسمي طبيعياً لأن صاحب
الذوق السليم لا يزيده عن مقدار حركتين ولا ينقصه ـ نحو {وقولوا قولاً
سديداً} كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا} ( سورة الأحزاب 70) .
ملحقات المد الطبيعي:
سميت
هذه الأنواع ملحقة بالطبيعي لأن لها أحكام المد الطبيعي فتمد حركتين فقط
وانطبقت عليها شروطه فلم يأتِ بعد حرف المد فيها همز أو سكون.
وهي خمسة أنواع:
مد ألفات (حي طهر) - مد العوض - مد الصلة الصغرى - مد البدل - مد التمكين
والفرعي : هو الذي يقوم ذات الحرف بدونه ، ويقع بعده همز أو سكون وتتفاوت مقادير المد في أنواعه المختلفة .
المد الفرعي بسبب الهمز:
المد الواجب المتصل
المد الجائز المنفصل
مد الصلة الكبرى
المد الفرعي بسبب السكون:
المد العارض للسكون
مد اللين
المد اللازم: وينقسم إلى:
مد لازم كلمي
مد لازم حرفي
مد الفرق
يتبع>>>
أولاً: المد الأصلي:
علمنا ما هو المد الأصلي وما هي ملحقاته, وعرفنا أن مقداره حركتان, والآن نفصّل الشرح عن هذه الملحقات:
مد ألفات (حي طهر)
وهي الحروف الهجائية في فواتح بعض سور القرآن, ويكون رسمها في المصحف على حرف واحد ولفظها حرفان.
فينطق بها هكذا (حا, يا, طا, ها, را)
فالحاء: في (حم) في سوره السبع.
والياء: في أول مريم (كهيعص) و (يس)
والطاء: في (طه) و (طسم) أول الشعراء والقصص، و (طس) أول النمل.
والهاء: في أول مريم، وطه.
والراء: في (الر) أول يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، وفي (المر) أول الرعد.
مد العوض
تعريفه: هو مد الألف المعوض بها عن تنوين الفتح عند الوقف على غير تاء التأنيث المربوطة والأسماء المقصورة. نحو: (عليماً ، حكيماً).
أما
(نساءً و حامية) فالأولى فإننا نقف عليها بالألف ( في النطق فقط ) وفي هذه
الحالة نمد حرف الألف الأخير بمقدار حركتين فتُلفظ (نساءا). والثانية
بالهاء فتلفظ (حاميه).
مد الصلة الصغرى
تعريفه: هو أن تأتي هاء الضمير (الكناية) المضمومة أو المكسورة بين متحركين ليس ثانيهما همز.
سبب تسميته:
أ- مد صلة: لأنه في هذه الحالة يجب وصل الهاء بواو أو ياء ممدودة بمقدار حركتين وذلك لإشباع حركة الهاء.
ب- صغرى: لأنه يمد حركتين فقط كالطبيعي وكذلك للتفريق بينه وبين مد الصلة الكبرى لعدم وجود سبب المد الزائد عن الطبيعي.
وعلامته
في المصحف وضع واو صغيرة بعد الهاء إن كانت مضمومة, ووضع ياء صغيرة مردودة
إلى الخلف بعد الهاء إن كانت مكسورة. (وستلاحظون ذلك في الأمثلة)
ملاحظة: يستثنى من هذه القاعدة الكلمات التالية:
(يرضه) في قوله تعالى: (وَ إن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ) سورة الزمر، لأن أصلها "يرضاه" فأتى قبل الهاء حرف ساكن وهو الألف.
(فيه) في قوله تعالى: (يضاعف لهم العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً) سورة الفرقان. فقد قرأها حفص بالصلة وذلك تشنيعا بحال العاصي.
(أرجه)
في قوله تعالى: (قالوا أرجهْ وأخاه وأرسل) سورة الأعراف وقوله تعالى:
(قالوا أرجه وأخاه وابعث) سورة الشعراء , فتُقرأ في كلا الموضعين بسكون
الهاء بدون صلة.
(ألقه) في قوله تعالى: (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم) سورة النمل, فتُقرأ أيضاً بسكون الهاء.
مد البدل
مد البدل
تعريفه: هو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة و ليس بعد حرف المد همز أو سكون.
نحو: (ءادم ، إيمان ، أوتوا, ائذن, ءامنوا, ائتوني).
سبب تسميته بالبدل: لأن حرف المد فيه مبدل عن الهمز غالباً.
مد التمكين
تعريفه: هو مدة لطيفة مقدارها حركتين يؤتى بها وجوباً للفصل بين واوين أو يائين متتاليتين.
نحو: (ءامنوا واتقوا ، أصروا واستكبروا , حُيِّيتم , للحواريّين , النبيّين).
سببه: لئلا يحدث إدغام فيذهب المد. وسمي بمد التمكين لأنه يخرج متمكناً بسبب الشدة.
تعريف المد لغة : الإطالة والزيادة.
واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف المد أو اللين عند ملاقاة همز أو سكون.
حروف المد واللين
حروف المد ثلاثة :
الواو
الساكنة المضموم ما قبلها نحو {يقول} كما في قوله تعالى {يَقُولُ
الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} (سورة القيامة 10) .
والياء الساكنة المكسور ما قبلها نحو {قيل} كما في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ} (سورة المرسلات 48) .
والألف ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً نحو {يغشى} كما في قوله تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} (سورة الليل 1)
وهي مجتمعة في كلمة (نوحيها).
حرفا اللين :
هما
الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلهما نحو {بيت} كما في قوله تعالى
{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ} (سورة
الذاريات 36) ـ نحو {خوف} كما في قوله تعالى {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ
جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (سورة قريش 4) .
أقسام المد
للمد قسمان أصلي ، وفرعي :
فالأصلي
: هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب من
أسباب المد كالهمز أو السكون, ويمد بمقدار حركتين ، وسمي طبيعياً لأن صاحب
الذوق السليم لا يزيده عن مقدار حركتين ولا ينقصه ـ نحو {وقولوا قولاً
سديداً} كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا} ( سورة الأحزاب 70) .
ملحقات المد الطبيعي:
سميت
هذه الأنواع ملحقة بالطبيعي لأن لها أحكام المد الطبيعي فتمد حركتين فقط
وانطبقت عليها شروطه فلم يأتِ بعد حرف المد فيها همز أو سكون.
وهي خمسة أنواع:
مد ألفات (حي طهر) - مد العوض - مد الصلة الصغرى - مد البدل - مد التمكين
والفرعي : هو الذي يقوم ذات الحرف بدونه ، ويقع بعده همز أو سكون وتتفاوت مقادير المد في أنواعه المختلفة .
المد الفرعي بسبب الهمز:
المد الواجب المتصل
المد الجائز المنفصل
مد الصلة الكبرى
المد الفرعي بسبب السكون:
المد العارض للسكون
مد اللين
المد اللازم: وينقسم إلى:
مد لازم كلمي
مد لازم حرفي
مد الفرق
يتبع>>>
أولاً: المد الأصلي:
علمنا ما هو المد الأصلي وما هي ملحقاته, وعرفنا أن مقداره حركتان, والآن نفصّل الشرح عن هذه الملحقات:
مد ألفات (حي طهر)
وهي الحروف الهجائية في فواتح بعض سور القرآن, ويكون رسمها في المصحف على حرف واحد ولفظها حرفان.
فينطق بها هكذا (حا, يا, طا, ها, را)
فالحاء: في (حم) في سوره السبع.
والياء: في أول مريم (كهيعص) و (يس)
والطاء: في (طه) و (طسم) أول الشعراء والقصص، و (طس) أول النمل.
والهاء: في أول مريم، وطه.
والراء: في (الر) أول يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، وفي (المر) أول الرعد.
مد العوض
تعريفه: هو مد الألف المعوض بها عن تنوين الفتح عند الوقف على غير تاء التأنيث المربوطة والأسماء المقصورة. نحو: (عليماً ، حكيماً).
أما
(نساءً و حامية) فالأولى فإننا نقف عليها بالألف ( في النطق فقط ) وفي هذه
الحالة نمد حرف الألف الأخير بمقدار حركتين فتُلفظ (نساءا). والثانية
بالهاء فتلفظ (حاميه).
مد الصلة الصغرى
تعريفه: هو أن تأتي هاء الضمير (الكناية) المضمومة أو المكسورة بين متحركين ليس ثانيهما همز.
سبب تسميته:
أ- مد صلة: لأنه في هذه الحالة يجب وصل الهاء بواو أو ياء ممدودة بمقدار حركتين وذلك لإشباع حركة الهاء.
ب- صغرى: لأنه يمد حركتين فقط كالطبيعي وكذلك للتفريق بينه وبين مد الصلة الكبرى لعدم وجود سبب المد الزائد عن الطبيعي.
وعلامته
في المصحف وضع واو صغيرة بعد الهاء إن كانت مضمومة, ووضع ياء صغيرة مردودة
إلى الخلف بعد الهاء إن كانت مكسورة. (وستلاحظون ذلك في الأمثلة)
ملاحظة: يستثنى من هذه القاعدة الكلمات التالية:
(يرضه) في قوله تعالى: (وَ إن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ) سورة الزمر، لأن أصلها "يرضاه" فأتى قبل الهاء حرف ساكن وهو الألف.
(فيه) في قوله تعالى: (يضاعف لهم العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً) سورة الفرقان. فقد قرأها حفص بالصلة وذلك تشنيعا بحال العاصي.
(أرجه)
في قوله تعالى: (قالوا أرجهْ وأخاه وأرسل) سورة الأعراف وقوله تعالى:
(قالوا أرجه وأخاه وابعث) سورة الشعراء , فتُقرأ في كلا الموضعين بسكون
الهاء بدون صلة.
(ألقه) في قوله تعالى: (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم) سورة النمل, فتُقرأ أيضاً بسكون الهاء.
مد البدل
مد البدل
تعريفه: هو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة و ليس بعد حرف المد همز أو سكون.
نحو: (ءادم ، إيمان ، أوتوا, ائذن, ءامنوا, ائتوني).
سبب تسميته بالبدل: لأن حرف المد فيه مبدل عن الهمز غالباً.
مد التمكين
تعريفه: هو مدة لطيفة مقدارها حركتين يؤتى بها وجوباً للفصل بين واوين أو يائين متتاليتين.
نحو: (ءامنوا واتقوا ، أصروا واستكبروا , حُيِّيتم , للحواريّين , النبيّين).
سببه: لئلا يحدث إدغام فيذهب المد. وسمي بمد التمكين لأنه يخرج متمكناً بسبب الشدة.