حينما كانت طفله صغيرة كانت رقيقة الملامح و الطباع راقيه فى جوهرها و
اسوبها , عذبة الصوت , تختلف فى تركبيتها الظاهر منها و الباطن عن كل افراد
عائلتها و كانها تنتمى لعائله اخرى !! , و رغم انها طفله بريئه الا ان
عيناها كان يسكنهما حزنا كبيرا و كانها عيون امراه كبيره اكل الدهر عليها و
شرب !! فلقد حرمها القدر من الاب .. لم يكن متوفياً بل كان على قيد الحياه
لكن الانانيه كانت متجسده فى شخصه و الهمجيه و العدوانيه هما منبع اخلاقه و
الام كانت مثال للسلبيه و ضعف الشخصيه و بينها و بين التخلص من سلبيتها
بحور يليها سدود !! لقد زرعها القدر فى اسره تحيا بقانون الغابه و منطقها ,
فكان الكبير يفرض سطوتة على الاصغر منه و الصغير يظل تحت مظلة الخوف و
الضعف حتى يصبح كبير فيمارس نفس الاساليب العدوانيه التى كونت الاركان
الاساسيه لعقله فى الماضى مع الاصغر منه و هكذا ..! و كانت بينهم تائهه
التعجب يحيا بداخلها و يسود ! كانت عندما تنزل الى الشارع كان الجيران
يمزحون معها قائلين .. انتِ لستِ ابنة هؤلاء بل ابنة اخرين , لكن هذا
الحديث لم يمر على اذنيها فحسب بل انساب الى وجدانها بقوه و كانها غارقه
امسكت فى يدها القشه التى ربما تنقذها ؟! و سكن به و بات الحلم الذى تمنت
بكل كيانها ان تراه على ارض الواقع يوما ما و مرت السنوات و هى تحلق فى
سماء الانتظار و النفور و الاشمئزاز و الرغبه فى الفرار تعلو و تعلو حتى
باتت جبال شاهقة الارتفاع تعلو فوق قلبها الذى احرقته نار الظلم و
العدوانيه !! و لكن الحلم انساب من بين اصابعها كحبات الرمال فلقد ايقنت
حينما انتُزعت منها طفولتها و اصبحت اكثر نضوجا ان حديث الجيران كان مجرد
مُزاح لا اصل له الا انهم حقا يرون انها تختلف عنهم !! و لكنها لم تقتل
الامل بداخلها بل باتت تحيا فى انتظار فارس الاحلام الذى ياتى و ينتشلها من
هذا العالم الى عالمه الذى تجد فيه روحها التائهه و تحيا بالحب فى قلبه , و
لكن خيبة الامل هى نهاية كل امل شيدته على كل رجل اقتحم حياتها بهدف فك
رموزها و إزاحة الستار عن ما بداخلها و ليضع يده على سبب الحزن الذى يملأ
عيناها و لغة الصمت التى تحيا بها ,وحينما يصل الى هدفه يرحل عنها !!
تاركها غارقه فى بحر بلا شطأن من الياس و الاحباط , و مرت السنوات و رحلت
عنها اجمل سنوات الشباب سنه تلو الاخرى وهى فى انتظار القلب الكبير الذى
يحتضنها و العقل المستنير الراقى الذى يحتويها وبعد ان اختبئت اجمل سنوات
عمرها فى طيات الزمن , الغيوم حجبت ضوء القمر , و طال الليل , و تلاشت شمس
الامل فى الافق و مازالت تتسأل .. كيف يكون الفرار ؟؟؟؟؟ .
اسوبها , عذبة الصوت , تختلف فى تركبيتها الظاهر منها و الباطن عن كل افراد
عائلتها و كانها تنتمى لعائله اخرى !! , و رغم انها طفله بريئه الا ان
عيناها كان يسكنهما حزنا كبيرا و كانها عيون امراه كبيره اكل الدهر عليها و
شرب !! فلقد حرمها القدر من الاب .. لم يكن متوفياً بل كان على قيد الحياه
لكن الانانيه كانت متجسده فى شخصه و الهمجيه و العدوانيه هما منبع اخلاقه و
الام كانت مثال للسلبيه و ضعف الشخصيه و بينها و بين التخلص من سلبيتها
بحور يليها سدود !! لقد زرعها القدر فى اسره تحيا بقانون الغابه و منطقها ,
فكان الكبير يفرض سطوتة على الاصغر منه و الصغير يظل تحت مظلة الخوف و
الضعف حتى يصبح كبير فيمارس نفس الاساليب العدوانيه التى كونت الاركان
الاساسيه لعقله فى الماضى مع الاصغر منه و هكذا ..! و كانت بينهم تائهه
التعجب يحيا بداخلها و يسود ! كانت عندما تنزل الى الشارع كان الجيران
يمزحون معها قائلين .. انتِ لستِ ابنة هؤلاء بل ابنة اخرين , لكن هذا
الحديث لم يمر على اذنيها فحسب بل انساب الى وجدانها بقوه و كانها غارقه
امسكت فى يدها القشه التى ربما تنقذها ؟! و سكن به و بات الحلم الذى تمنت
بكل كيانها ان تراه على ارض الواقع يوما ما و مرت السنوات و هى تحلق فى
سماء الانتظار و النفور و الاشمئزاز و الرغبه فى الفرار تعلو و تعلو حتى
باتت جبال شاهقة الارتفاع تعلو فوق قلبها الذى احرقته نار الظلم و
العدوانيه !! و لكن الحلم انساب من بين اصابعها كحبات الرمال فلقد ايقنت
حينما انتُزعت منها طفولتها و اصبحت اكثر نضوجا ان حديث الجيران كان مجرد
مُزاح لا اصل له الا انهم حقا يرون انها تختلف عنهم !! و لكنها لم تقتل
الامل بداخلها بل باتت تحيا فى انتظار فارس الاحلام الذى ياتى و ينتشلها من
هذا العالم الى عالمه الذى تجد فيه روحها التائهه و تحيا بالحب فى قلبه , و
لكن خيبة الامل هى نهاية كل امل شيدته على كل رجل اقتحم حياتها بهدف فك
رموزها و إزاحة الستار عن ما بداخلها و ليضع يده على سبب الحزن الذى يملأ
عيناها و لغة الصمت التى تحيا بها ,وحينما يصل الى هدفه يرحل عنها !!
تاركها غارقه فى بحر بلا شطأن من الياس و الاحباط , و مرت السنوات و رحلت
عنها اجمل سنوات الشباب سنه تلو الاخرى وهى فى انتظار القلب الكبير الذى
يحتضنها و العقل المستنير الراقى الذى يحتويها وبعد ان اختبئت اجمل سنوات
عمرها فى طيات الزمن , الغيوم حجبت ضوء القمر , و طال الليل , و تلاشت شمس
الامل فى الافق و مازالت تتسأل .. كيف يكون الفرار ؟؟؟؟؟ .