ثار عمال وكالة الأنباء الجزائرية من إداريين وتقنيين ومهندسين وسائقين وأعوان الأمن، ضد ما وصفوه "نظام الأبرتايد"، والتمييز الفاضح في الشبكة الجديدة للأجور، ودخلوا في إضراب مفتوح رافضين أي حوار قبل استفادتهم من شبكة الأجور الجديدة على غرار الصحفيين وبعض الملحقين الإعلاميين .
اعتصم أمس قرابة 200 عامل بمدخل وكالة الأنباء الجزائرية ببئر مراد رايس، احتجاجا على عدم استفادتهم من أي سنتيم في الزيادات الجديدة التي دخلت حيز التنفيد اعتبارا من الفاتح جانفي، ونددوا مطولا بسياسة التمييز التي تنتهجها الإدارة والوزارة، حيث وبمجرد نشر الإدارة لشبكة الأجور الجديدة التي مست الصحفيين فقط حتى نشبت احتجاجات وسخط شديد من لدن باقي العمال الذين اتهموا وزير الاتصال ناصر مهل بالإقصاء الممنهج ضدهم، وتساءلوا في حديث مع الشروق كيف يمنح الوزير زيادات تصل إلى 150 بالمائة في أجور الصحفيين، بينما لم يستفد باقي العمال من فلس واحد، على الرغم من وعوده التي أعقبت حركتهم الاحتجاجية شهر أفريل الماضي .
وأكد العمال المحتجون بأنهم لن يتراجعوا عن حركتهم الاحتجاجية وبأنه لا تفاوض لا مع الوزارة ولا مع الوزير ما لم يتم إنصافهم وتمكينهم من الزيادات في الأجور وفق الشبكة الجديدة على غرار الصحفيين، حيث رددوا عبارة "لا تفاوض نريد تجسيد المطالب".
وحاولنا الاتصال بمدير وكالة الأنباء الجزائرية، عبد الحميد كاشة، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل، حيث قيل لنا بأن المدير مشغول في اجتماع ومن غير الممكن لقاءه .
وتحدثت مصادر نقابية بأن حركة احتجاجية مماثلة ستكون على مستوى الإذاعة الجزائرية ومبنى التلفزيون الجزائري من طرف العمال والتقنيين والإداريين والسائقين في غضون اليومين المقبلين، حيث من المنتظر أن يتم الكشف عن الشبكة الجديدة للأجور، حيث قالت مصادرنا بأنها حذت حذو شبكة الأجور في وكالة الأنباء الجزائرية التي تجاهلت هؤلاء العمال واستفاد منها الصحفيون فقط والملحقون الإعلاميون .