[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إعداد فهرس للحياة العقلية في العصر الجاهلي
حل المشروع رقم"02" في مادة الأدب
منقول للفائدة
و شكرا لصاحب الموضوع
و إن كنت لا أعرفه
و الله لا يضيع أجر المحسنين
[انظر أيضا الصفحات التالية لهذا الفهرس
من موضوعات أخرى مقترحة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقدمة عرض الفهرس / و هي مادة اضفناها مؤخرا منقولة من بعض المواقع للفائدة و دعما للعرض
مظاهر الحياةالعقلية في العصر الجاهلي
صار
من الثابت بين الباحثين أن العصر الجاهلي لايشمل كل ما سبق الإسلام من حقب
طوالٍ، ولكنه يقتصر على حقبة لا تزيد على القرنين منالزمان، وهي ما اصطلح
الباحثون على تسميتها بالجاهلية الثانية، وفي تلك الحقبة ظهرهذا الإنتاج
الغزير الناضج من الشعر والنثر، واكتملت للغة العربية خصائصها التيبرزت من
خلال هذا النتاج الأدبي الوفير، كما استقرَّ أيضًا رسم حروفها الألفبائية.
فما انتهى إلينا، إذن، من أدب جاهلي هو أدب الجاهلية الثانية، وهو ما
نستطيع الحديثعنه ودراسة فنونه وخصائصه، أما أدب ما قبل هذه الحقبة
التاريخية فهو أدب ما يسمىبالجاهلية الأولى، وهو أدب لم تتوافر نصوص منه،
فالحديث عنه غير ممكن. ومن هنا فإنالأبحاث التي استقصت أولية الشعر العربي
أو أولية اللغة العربية تقوم على مجردالحدس والتخمين، أو على نوع من
الأخبار الوهمية والخرافات.
على أن اللغةالعربية التي سُجِّلت بها
النصوص الأدبية في عصر الجاهلية الثانية هي واحدة منالأسرة السامية التي
تشمل: 1- الأكادية والبابلية والآشورية. 2-الآرامية. 3- الكنعانية. 4-
الحبشية. 5- ثم العربية بفرعيها: الشمالي والجنوبي.
وإذاكانت
الأمية قد شاعت بين العرب، فإن هذا لا يعني قط انعدام القراءة والكتابة
لديهم،فلقد انتشرت بينهم القراءة والكتابة بالقدر الذي يسمح لهم بتدوين
معاملاتهم وآدابهموإذا كانت الذاكرة العربية التي تميزت بالقوة قد حفظت
قدرًا كبيرًا من الأشعار، فإنالتدوين أيضًا كان مساندًا للرواية الشفوية.
أمّا
طرح ابن سلام في كتابه طبقاتفحول الشعراء لقضية الانتحال فينبغي أن يؤخذ
على أنه دليل على ما بذله الأقدمون منجهود لتنقية الشعر الجاهلي من
التزييف، ووضع المعايير العلمية الدقيقة لضمان سلامةالشعر الجاهلي وتوثيقه.
الشعر الجاهلي. أما مراكز الشعر العربي في العصرالجاهلي، فإنه
بالإضافة إلى الجزيرة العربية نفسها: نجدًا وحجازًا، فقد عاش الشعرالعربي
وازدهر في إمارتين اثنتين هما: إمارة الغساسنة والمناذرة، وقد قامتا
فيالأطراف الشمالية من شبه الجزيرة.
أما إمارة الغساسنة، فقد قامت في
بلاد الشام،حيث اتخذ الرومان، ثم خلفاؤهم البيزنطيون من بعدهم، من الغساسنة
حلفاء لهم ضدأعدائهم التقليديين من الفرس، وحلفائهم من المناذرة في
العراق. وقد كان الغساسنةعربًا من الجنوب نزحوا إلى الشمال، وأقاموا
إمارتهم العربية تلك في شرق الأردن،وكانوا قد تنصّروا في القرن الرابع
الميلادي. وكانت إمارة الغساسنة على جانب كبيرمن الثراء والتحضّر، ومن أهم
ملوكهم الحارث الأصغر، ثم ابناه من بعده النعمانوعمرو، والأخير هو الذي
قصده النابغة الذبياني، كما قصد حسان بن ثابت النعمان بنالمنذر أيضًا ومدحه
في قصائد شهيرة، منها قصيدته التي من أبياتها:
أولاد جَفْنةحول قبر أبيهمُ قبر ابن مارية الكريم المفضِلِ
وكما
قامت إمارة الغساسنة فيالشام، فقد قامت إمارة المناذرة في العراق. وكما
كان الغساسنة عربًا ذوي أصولٍيمنية، فكذلك كان المناذرة. ومثلما قصد شعراءُ
الجزيرة أمراءَ الغساسنة، فكذلكقصدوا أمراءَ المناذرة، الذين كان من
أشهرهم المنذر بن ماء السماء حوالي (514 - 554م)، وعمرو بن هند (554 -
569م) الذي ازدهرت الحركة الأدبية في أيّامه، وقد وفدعليه في الحيرة، حاضرة
المناذرة، عمرو بن قميئة والمسيَّب بن عَلَس والحارث بنحِلِّزة وعمرو بن
كلثوم.كما وفد النابغةُ الذبياني على أبي قابوس النعمان بن المنذرالرابع
(580 - 602م)، ووفد عليه أيضًا أوس بن حجر والمنخل اليشكري ولبيد
والمثقِّبالعبدي وحجْر بن خالد.
ولا شك أن طبيعة المنافسة السياسية بين
المناذرةالتابعين لدولة فارس والغساسنة الموالين للبيزنطيين قد انعكست على
الحياة الأدبيةعلى نحوٍ ليس بالقليل.
ازدهر الشعر العربي، إبان
الجاهلية، ازدهارًا عظيمًاتمثل في هذا العدد الكبير من الشعراء الذين تزخر
المصادر بأسمائهم وأشعارهم، إذنظموا في جاهليتهم الأخيرة قبل الإسلام
كثيرًا من الشِّعر. ومع هذا فقد ضاع معظمهذا الشعر، على حد قول أبي عمرو بن
العلاء : "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلاأقلُّه، ولو جاءكم وافرًا
لجاءكم علمٌ وشعر كثير". وقد اشتهرت في الجاهلية بيوتكاملة بقول الشعر،
فالنعمان بن بشير، مثلاً، كان أبوه وعمه شاعرين، وكذلك جده، ثمأولاده من
بعده. وكعب بن مالك الصحابي الشاعر كان أبوه وعمه شاعرين، ثم
أبناؤهوأحفاده، وكذلك كان أمرُ بيت أبي سُلمى، ومنه زهير وولداه كعب
وبُجير، وأخوال كعبشعراء، ومنهم بشامةُ ابن الغدير. ثم هناك حسان بن ثابت
الصحابي الشاعر، وقد تسلسلالشعر في بيته لبضعة أجيال.
عرف تاريخ الشعر
العربي، في العصر الجاهلي، نساءًشواعر منهنَّ على سبيل المثال: الخنساء
وخِرْنَق وكبشة أخت عمرو بن معْدي كَرِبوجليلة بنت مُرَّة امرأة كُليب
الفارس المشهور، ولها في كليب مراثٍ من عيون الشعرالعربي، وقيسة بنت جابر
امرأة حارثة بن بدر ولها أيضًا مراثٍ في زوجها، وأميمةامرأة ابن
الدُّمَيْنة. وقد كان أبو نُواس الشاعر العباسي يروي لستين شاعرة منالعرب.
والناظر
في المصادر العربية تهوله تلك الكثرة من الأشعار والشعراء خاصةإذا ضَمّ
إليها ما جاء في كتب التاريخ والسير والمغازي والبلدان واللغة
والنحووالتفسير، إذ تزخر كلها بكثير من أشعار الجاهليين بما يوحي أن الشعر
كان غذاءحياتها، وأن هذه الأمة قد وهبت من الشاعرية الفذة ما يجعل المرء
يتوهم أن كل فرد منرجالها ونسائها وعلمائها كان يقول الشعر. وتدلُّ هذه
الكثرة من الشعر والشعراء علىأن الشاعرية كانت فطرة فيهم، ثم ساندت هذه
الفطرة الشاعرة عواملُ أخرى منها تلكالطبيعة التي عاش العربي الأول كل
دقائقها من جبال ووهادٍ ووديان وسماء ونجوموأمطار وسيول وكائنات. لقد كانت
الطبيعة كتابًا مفتوحًا أمام بصر الشاعر العربيوبصيرته، ومن هنا استلهمها
في أشعاره. ويضاف إلى الطبيعة تلك الحروب التي ألهبتمشاعره بحماسة موّارة،
ثم حياة الإنسان العربي في بساطتها وفضائلها، وفي معاناتهوصراعاته ضد الجدب
والخوف معًا. ومن ثم جاء هذا الشعر ممثلاً لحياة الجزيرة العربيةفي
بيئاتها وأحوالها المختلفة، ولحياة الإنسان العربي في أخلاقه وطباعه
وعاداتهوعقائده وبطولاته وأفكاره.
كانت للشاعر العربي في قبيلته منزلة
رفيعة. كما كانترموز القبيلة العربية الأساسية ثلاثة، هي: القائد، والفارس
والشاعر. وكان الشاعر فيالقبيلة لسانها الناطق والمدافع معًا. بل كان بيت
الشعر أحيانًا يرفع من شأن قبيلة،كما يُحكى عن بني أنف الناقة الذين كانوا
يعيَّرون بلقبهم، حتى كان الرجل منهميحتال على إخفاء لقبه، فما إن قال فيهم
الحطيئة بيته الشهير:
قومٌ هم الأنفوالأذناب غيرُهُمُ ومن يُسوِّي بأنف الناقةِ الذَّنبا
حتى صاروا يباهون بلقبهمونسبهم.
يُعدُّ
الشعر العربي الجاهلي سجلاً حقيقيًا للحياة العربية والعقلالعربي في
ثقافاته وخبراته الحية والمتنوعة، وقد كان الشِّعر الجاهليّ النموذجوالمثال
الذي يحتذيه اللاحقون احتذاءً حفظ على الأمة العربية أصالتها، ولكنه
لميحُلْ قَطُّ دون محاولات التطور والتجديد في مختلف العصور. وصار الشعر
العربيالجاهلي مع قرينه الإسلامي مصدرًا أساسيًا في حركة التأليف في العلوم
العربيةوالإسلامية: لغةً ونحوًا وبلاغةً وتفسيرًا، كما انبثق عنه علم
العروض والقوافي، وهوأوثق العلوم صلةً بالشعر، فضلاً عن كتب المختارات
الشعرية على اختلاف مناهجها، ثمتلك الشروح التي أضاءت النصَّ الشعري أمام
قارئه، وبددت عامل الغرابة اللغوية، وغذتالأذواق، بل وأبقت على قريحة
الشاعرية العربية، على تباين في مستوى تلك القرائح: أفرادًا وأقاليم
وعصورًا.
واشتهرت في الأدب الجاهلي قصائد عُرفت بالمعلقات هيمن النماذج الرّائعة في الأدب العربي.
[color=red]
الفهرس
[size=24
_____________________________________
تمهيد:
يراد بالعصر الجاهلي في الدراسة الادبية فترة محددة تقدر بقرن او قرن ونصف انتهت بظهور الاسلام.
الفصل الاول
الشعر الجاهلي:
الباب الاول: موطنه -الباب الثاني: منزلته -
الباب الثالث: اغراضه -
الغزل المدح الرثاء الفخر الهجاء الحكمة الوصف.ـ الخمرـ الزهد ـ الوقوف و التباكي على الاطلال ـ الاساطير و الخرافات.
الباب الرابع: خصائصه -
مقدمات رنائية منها البكاء على الاطلال تصوير
البيئة الجاهلية الصدق في التعبير كثرة التصوير.
الباب الخامس: شمولية الشعر الجاهلي -
شعراء الفرسان شعراء الصعاليك.
الباب السادس: قيمته -
قيمة فنية وقيمة تاريخية.
الباب السابع: المعلقات واصحا بها -
امرؤ القيس : هو امرؤ القيس بن حجر بن حارث بن عمرو ولد بنجد صاحب المعلقة رقم 1 والتي مطلعها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
طرفة بن العبد : هو عمرو بن العبد البكروطرفة لقب غلب عليه وهو صاحب المعلقة رقم 2 و التي مطلعها:
لخولة اطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.
زهير بن ابي سلمى: صاحب المعلقة رقم 3 والتي مطلعها:
امن ام اوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
لبيد بن ابي ربيعة: هو ابو عقيل لبيد بن ربيعةالعامري صاحب المعلقة رقم 4 والتي مطلعها:
عفت الديارمحلهافمقامها بمنى نابد غونها فرجامه
عمرو ابن كلثوم : هو عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلقة رقم5 والتي مطلعها:
الا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الاندرينا.
عنترة بن شداد : هو عنترة بن شداد بن معاوية بن العبسي صاحب المعلقة رقم 6 والتي مطلعها:
هل غادر الشعراء من مردم ام هل عرفت الدار بعد توهم.
الحارث بن حلزة:هوابو ظليم الحرث بن حلزة بن مكرود صاحب المعلقة رقم 7والتي مطلعها:
ا ذنتنا بينهما اسماء رب ناو يميل منه النواء.
الاعشى ميمون: هوميمون بن قيس بن جندل صاحب المعلقة رقم8 والتي مطلعها:
ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا ايها الرجل.
النابغة الذبياني: هوزياد بن معاوية بن ضباب صاحب المعلقة رقم9 والتي مطلعها:
يا دار مية بالعلياء فالسند اقوت وطال عليها سالف الابد.
عبيد بن الابرص: هو عبيد بن الابرص ابن عوف صاحب المعلقة رقم10 والتي مطلعها:
اقفرمن اهل ملحوب فالقطبيات فالذنوب
الباب الثامن: فنونه... القصصي و الغنائي
الفصل الثاني
النثر الجاهلي:
الباب الاول: التاريخ -
الباب الثاني: الخطابة -
الباب الثالث: المنافرات -
الباب الرابع: سجع الكهان -
الباب الخامس: الامثال والحكم -
الباب السادس: القصص -
الباب السابع: الرسائل -
الفصل الثالث
العلوم والمعرفة في العصر الجاهلي
الباب الاول : المعبودات -
الباب الثاني: تعليم الكتابة ومواطنها -
الباب الثالث: الفكر الفلسفي -
الباب الرابع: معرفة بالسماء والانواء -
الباب الخامس: العلاج بالعقاقير -
الباب السادس: الثقافة التارخية -
الباب السابع: الاساطير -الباب الثامن: التنجيم.ـ السحر والشعوذة -
الكهانة و العرافة و الزير.
الباب التاسع: علم الانساب -
الباب العاشر: خطرات و نظرات -
طرفة بن العبدوزهير بن ابي سلمى.
كتب تناولت المظاهر العقلية للحياة في الجاهلية
أنماط المديح في الشعر الجاهلي -دراسة فنية- لحسنة عبد السميع . الناشر عين للدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية
تاريخ النشر 2005 . طبعة 1.
أساليب الاستفهام في الشعر الجاهلي لحسني عبد الجليل يوسف .الناشر الأصلي دار المعالم الثقافية -السعودية- الناشر مؤسسة المختار
تاريخ النشر 2001 . طبعة 1.
فن الوصف في الشعر الجاهلي لعلي احمد الخطيب. الناشر الدار المصرية اللبنانية. تاريخ النشر 2004. طبعة 1.
شعر الرثاء في العصر الجاهلي لمصطفى عبد الشافي. الناشر الشركة المصرية العلمية للنشر-لونجمان- .تاريخ النشر 1995 .طبعة 1
المرجع تاريخ الأدب العربي للمؤلف .حنا الفاخوري
المكتبة البوليسية ، بيروت لبنان ، طبعة تاسعة 1978
المرجع مصادر الشعر العربي وقيمتها التاريخية .
المؤلف: د.ناصر الدين الأسد
دار المعارف بمصر الطبعة الرابعة 1969
مظهر الحياة العقلية العلوم كالطب والجغرافيا والفلك والأنساب
المرجع دروس ونصوص في قضايا الأدب الجاهلي
د.عفت الشرقاوي
دار النهضة العربية للنشر والطباعةبيروت1979
انظر أيضا الصفحات التالية لهذا الموضوع
إعداد فهرس للحياة العقلية في العصر الجاهلي
حل المشروع رقم"02" في مادة الأدب
منقول للفائدة
و شكرا لصاحب الموضوع
و إن كنت لا أعرفه
و الله لا يضيع أجر المحسنين
[انظر أيضا الصفحات التالية لهذا الفهرس
من موضوعات أخرى مقترحة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقدمة عرض الفهرس / و هي مادة اضفناها مؤخرا منقولة من بعض المواقع للفائدة و دعما للعرض
مظاهر الحياةالعقلية في العصر الجاهلي
صار
من الثابت بين الباحثين أن العصر الجاهلي لايشمل كل ما سبق الإسلام من حقب
طوالٍ، ولكنه يقتصر على حقبة لا تزيد على القرنين منالزمان، وهي ما اصطلح
الباحثون على تسميتها بالجاهلية الثانية، وفي تلك الحقبة ظهرهذا الإنتاج
الغزير الناضج من الشعر والنثر، واكتملت للغة العربية خصائصها التيبرزت من
خلال هذا النتاج الأدبي الوفير، كما استقرَّ أيضًا رسم حروفها الألفبائية.
فما انتهى إلينا، إذن، من أدب جاهلي هو أدب الجاهلية الثانية، وهو ما
نستطيع الحديثعنه ودراسة فنونه وخصائصه، أما أدب ما قبل هذه الحقبة
التاريخية فهو أدب ما يسمىبالجاهلية الأولى، وهو أدب لم تتوافر نصوص منه،
فالحديث عنه غير ممكن. ومن هنا فإنالأبحاث التي استقصت أولية الشعر العربي
أو أولية اللغة العربية تقوم على مجردالحدس والتخمين، أو على نوع من
الأخبار الوهمية والخرافات.
على أن اللغةالعربية التي سُجِّلت بها
النصوص الأدبية في عصر الجاهلية الثانية هي واحدة منالأسرة السامية التي
تشمل: 1- الأكادية والبابلية والآشورية. 2-الآرامية. 3- الكنعانية. 4-
الحبشية. 5- ثم العربية بفرعيها: الشمالي والجنوبي.
وإذاكانت
الأمية قد شاعت بين العرب، فإن هذا لا يعني قط انعدام القراءة والكتابة
لديهم،فلقد انتشرت بينهم القراءة والكتابة بالقدر الذي يسمح لهم بتدوين
معاملاتهم وآدابهموإذا كانت الذاكرة العربية التي تميزت بالقوة قد حفظت
قدرًا كبيرًا من الأشعار، فإنالتدوين أيضًا كان مساندًا للرواية الشفوية.
أمّا
طرح ابن سلام في كتابه طبقاتفحول الشعراء لقضية الانتحال فينبغي أن يؤخذ
على أنه دليل على ما بذله الأقدمون منجهود لتنقية الشعر الجاهلي من
التزييف، ووضع المعايير العلمية الدقيقة لضمان سلامةالشعر الجاهلي وتوثيقه.
الشعر الجاهلي. أما مراكز الشعر العربي في العصرالجاهلي، فإنه
بالإضافة إلى الجزيرة العربية نفسها: نجدًا وحجازًا، فقد عاش الشعرالعربي
وازدهر في إمارتين اثنتين هما: إمارة الغساسنة والمناذرة، وقد قامتا
فيالأطراف الشمالية من شبه الجزيرة.
أما إمارة الغساسنة، فقد قامت في
بلاد الشام،حيث اتخذ الرومان، ثم خلفاؤهم البيزنطيون من بعدهم، من الغساسنة
حلفاء لهم ضدأعدائهم التقليديين من الفرس، وحلفائهم من المناذرة في
العراق. وقد كان الغساسنةعربًا من الجنوب نزحوا إلى الشمال، وأقاموا
إمارتهم العربية تلك في شرق الأردن،وكانوا قد تنصّروا في القرن الرابع
الميلادي. وكانت إمارة الغساسنة على جانب كبيرمن الثراء والتحضّر، ومن أهم
ملوكهم الحارث الأصغر، ثم ابناه من بعده النعمانوعمرو، والأخير هو الذي
قصده النابغة الذبياني، كما قصد حسان بن ثابت النعمان بنالمنذر أيضًا ومدحه
في قصائد شهيرة، منها قصيدته التي من أبياتها:
أولاد جَفْنةحول قبر أبيهمُ قبر ابن مارية الكريم المفضِلِ
وكما
قامت إمارة الغساسنة فيالشام، فقد قامت إمارة المناذرة في العراق. وكما
كان الغساسنة عربًا ذوي أصولٍيمنية، فكذلك كان المناذرة. ومثلما قصد شعراءُ
الجزيرة أمراءَ الغساسنة، فكذلكقصدوا أمراءَ المناذرة، الذين كان من
أشهرهم المنذر بن ماء السماء حوالي (514 - 554م)، وعمرو بن هند (554 -
569م) الذي ازدهرت الحركة الأدبية في أيّامه، وقد وفدعليه في الحيرة، حاضرة
المناذرة، عمرو بن قميئة والمسيَّب بن عَلَس والحارث بنحِلِّزة وعمرو بن
كلثوم.كما وفد النابغةُ الذبياني على أبي قابوس النعمان بن المنذرالرابع
(580 - 602م)، ووفد عليه أيضًا أوس بن حجر والمنخل اليشكري ولبيد
والمثقِّبالعبدي وحجْر بن خالد.
ولا شك أن طبيعة المنافسة السياسية بين
المناذرةالتابعين لدولة فارس والغساسنة الموالين للبيزنطيين قد انعكست على
الحياة الأدبيةعلى نحوٍ ليس بالقليل.
ازدهر الشعر العربي، إبان
الجاهلية، ازدهارًا عظيمًاتمثل في هذا العدد الكبير من الشعراء الذين تزخر
المصادر بأسمائهم وأشعارهم، إذنظموا في جاهليتهم الأخيرة قبل الإسلام
كثيرًا من الشِّعر. ومع هذا فقد ضاع معظمهذا الشعر، على حد قول أبي عمرو بن
العلاء : "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلاأقلُّه، ولو جاءكم وافرًا
لجاءكم علمٌ وشعر كثير". وقد اشتهرت في الجاهلية بيوتكاملة بقول الشعر،
فالنعمان بن بشير، مثلاً، كان أبوه وعمه شاعرين، وكذلك جده، ثمأولاده من
بعده. وكعب بن مالك الصحابي الشاعر كان أبوه وعمه شاعرين، ثم
أبناؤهوأحفاده، وكذلك كان أمرُ بيت أبي سُلمى، ومنه زهير وولداه كعب
وبُجير، وأخوال كعبشعراء، ومنهم بشامةُ ابن الغدير. ثم هناك حسان بن ثابت
الصحابي الشاعر، وقد تسلسلالشعر في بيته لبضعة أجيال.
عرف تاريخ الشعر
العربي، في العصر الجاهلي، نساءًشواعر منهنَّ على سبيل المثال: الخنساء
وخِرْنَق وكبشة أخت عمرو بن معْدي كَرِبوجليلة بنت مُرَّة امرأة كُليب
الفارس المشهور، ولها في كليب مراثٍ من عيون الشعرالعربي، وقيسة بنت جابر
امرأة حارثة بن بدر ولها أيضًا مراثٍ في زوجها، وأميمةامرأة ابن
الدُّمَيْنة. وقد كان أبو نُواس الشاعر العباسي يروي لستين شاعرة منالعرب.
والناظر
في المصادر العربية تهوله تلك الكثرة من الأشعار والشعراء خاصةإذا ضَمّ
إليها ما جاء في كتب التاريخ والسير والمغازي والبلدان واللغة
والنحووالتفسير، إذ تزخر كلها بكثير من أشعار الجاهليين بما يوحي أن الشعر
كان غذاءحياتها، وأن هذه الأمة قد وهبت من الشاعرية الفذة ما يجعل المرء
يتوهم أن كل فرد منرجالها ونسائها وعلمائها كان يقول الشعر. وتدلُّ هذه
الكثرة من الشعر والشعراء علىأن الشاعرية كانت فطرة فيهم، ثم ساندت هذه
الفطرة الشاعرة عواملُ أخرى منها تلكالطبيعة التي عاش العربي الأول كل
دقائقها من جبال ووهادٍ ووديان وسماء ونجوموأمطار وسيول وكائنات. لقد كانت
الطبيعة كتابًا مفتوحًا أمام بصر الشاعر العربيوبصيرته، ومن هنا استلهمها
في أشعاره. ويضاف إلى الطبيعة تلك الحروب التي ألهبتمشاعره بحماسة موّارة،
ثم حياة الإنسان العربي في بساطتها وفضائلها، وفي معاناتهوصراعاته ضد الجدب
والخوف معًا. ومن ثم جاء هذا الشعر ممثلاً لحياة الجزيرة العربيةفي
بيئاتها وأحوالها المختلفة، ولحياة الإنسان العربي في أخلاقه وطباعه
وعاداتهوعقائده وبطولاته وأفكاره.
كانت للشاعر العربي في قبيلته منزلة
رفيعة. كما كانترموز القبيلة العربية الأساسية ثلاثة، هي: القائد، والفارس
والشاعر. وكان الشاعر فيالقبيلة لسانها الناطق والمدافع معًا. بل كان بيت
الشعر أحيانًا يرفع من شأن قبيلة،كما يُحكى عن بني أنف الناقة الذين كانوا
يعيَّرون بلقبهم، حتى كان الرجل منهميحتال على إخفاء لقبه، فما إن قال فيهم
الحطيئة بيته الشهير:
قومٌ هم الأنفوالأذناب غيرُهُمُ ومن يُسوِّي بأنف الناقةِ الذَّنبا
حتى صاروا يباهون بلقبهمونسبهم.
يُعدُّ
الشعر العربي الجاهلي سجلاً حقيقيًا للحياة العربية والعقلالعربي في
ثقافاته وخبراته الحية والمتنوعة، وقد كان الشِّعر الجاهليّ النموذجوالمثال
الذي يحتذيه اللاحقون احتذاءً حفظ على الأمة العربية أصالتها، ولكنه
لميحُلْ قَطُّ دون محاولات التطور والتجديد في مختلف العصور. وصار الشعر
العربيالجاهلي مع قرينه الإسلامي مصدرًا أساسيًا في حركة التأليف في العلوم
العربيةوالإسلامية: لغةً ونحوًا وبلاغةً وتفسيرًا، كما انبثق عنه علم
العروض والقوافي، وهوأوثق العلوم صلةً بالشعر، فضلاً عن كتب المختارات
الشعرية على اختلاف مناهجها، ثمتلك الشروح التي أضاءت النصَّ الشعري أمام
قارئه، وبددت عامل الغرابة اللغوية، وغذتالأذواق، بل وأبقت على قريحة
الشاعرية العربية، على تباين في مستوى تلك القرائح: أفرادًا وأقاليم
وعصورًا.
واشتهرت في الأدب الجاهلي قصائد عُرفت بالمعلقات هيمن النماذج الرّائعة في الأدب العربي.
[color=red]
الفهرس
[size=24
_____________________________________
تمهيد:
يراد بالعصر الجاهلي في الدراسة الادبية فترة محددة تقدر بقرن او قرن ونصف انتهت بظهور الاسلام.
الفصل الاول
الشعر الجاهلي:
الباب الاول: موطنه -الباب الثاني: منزلته -
الباب الثالث: اغراضه -
الغزل المدح الرثاء الفخر الهجاء الحكمة الوصف.ـ الخمرـ الزهد ـ الوقوف و التباكي على الاطلال ـ الاساطير و الخرافات.
الباب الرابع: خصائصه -
مقدمات رنائية منها البكاء على الاطلال تصوير
البيئة الجاهلية الصدق في التعبير كثرة التصوير.
الباب الخامس: شمولية الشعر الجاهلي -
شعراء الفرسان شعراء الصعاليك.
الباب السادس: قيمته -
قيمة فنية وقيمة تاريخية.
الباب السابع: المعلقات واصحا بها -
امرؤ القيس : هو امرؤ القيس بن حجر بن حارث بن عمرو ولد بنجد صاحب المعلقة رقم 1 والتي مطلعها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
طرفة بن العبد : هو عمرو بن العبد البكروطرفة لقب غلب عليه وهو صاحب المعلقة رقم 2 و التي مطلعها:
لخولة اطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.
زهير بن ابي سلمى: صاحب المعلقة رقم 3 والتي مطلعها:
امن ام اوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
لبيد بن ابي ربيعة: هو ابو عقيل لبيد بن ربيعةالعامري صاحب المعلقة رقم 4 والتي مطلعها:
عفت الديارمحلهافمقامها بمنى نابد غونها فرجامه
عمرو ابن كلثوم : هو عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلقة رقم5 والتي مطلعها:
الا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الاندرينا.
عنترة بن شداد : هو عنترة بن شداد بن معاوية بن العبسي صاحب المعلقة رقم 6 والتي مطلعها:
هل غادر الشعراء من مردم ام هل عرفت الدار بعد توهم.
الحارث بن حلزة:هوابو ظليم الحرث بن حلزة بن مكرود صاحب المعلقة رقم 7والتي مطلعها:
ا ذنتنا بينهما اسماء رب ناو يميل منه النواء.
الاعشى ميمون: هوميمون بن قيس بن جندل صاحب المعلقة رقم8 والتي مطلعها:
ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا ايها الرجل.
النابغة الذبياني: هوزياد بن معاوية بن ضباب صاحب المعلقة رقم9 والتي مطلعها:
يا دار مية بالعلياء فالسند اقوت وطال عليها سالف الابد.
عبيد بن الابرص: هو عبيد بن الابرص ابن عوف صاحب المعلقة رقم10 والتي مطلعها:
اقفرمن اهل ملحوب فالقطبيات فالذنوب
الباب الثامن: فنونه... القصصي و الغنائي
الفصل الثاني
النثر الجاهلي:
الباب الاول: التاريخ -
الباب الثاني: الخطابة -
الباب الثالث: المنافرات -
الباب الرابع: سجع الكهان -
الباب الخامس: الامثال والحكم -
الباب السادس: القصص -
الباب السابع: الرسائل -
الفصل الثالث
العلوم والمعرفة في العصر الجاهلي
الباب الاول : المعبودات -
الباب الثاني: تعليم الكتابة ومواطنها -
الباب الثالث: الفكر الفلسفي -
الباب الرابع: معرفة بالسماء والانواء -
الباب الخامس: العلاج بالعقاقير -
الباب السادس: الثقافة التارخية -
الباب السابع: الاساطير -الباب الثامن: التنجيم.ـ السحر والشعوذة -
الكهانة و العرافة و الزير.
الباب التاسع: علم الانساب -
الباب العاشر: خطرات و نظرات -
طرفة بن العبدوزهير بن ابي سلمى.
كتب تناولت المظاهر العقلية للحياة في الجاهلية
أنماط المديح في الشعر الجاهلي -دراسة فنية- لحسنة عبد السميع . الناشر عين للدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية
تاريخ النشر 2005 . طبعة 1.
أساليب الاستفهام في الشعر الجاهلي لحسني عبد الجليل يوسف .الناشر الأصلي دار المعالم الثقافية -السعودية- الناشر مؤسسة المختار
تاريخ النشر 2001 . طبعة 1.
فن الوصف في الشعر الجاهلي لعلي احمد الخطيب. الناشر الدار المصرية اللبنانية. تاريخ النشر 2004. طبعة 1.
شعر الرثاء في العصر الجاهلي لمصطفى عبد الشافي. الناشر الشركة المصرية العلمية للنشر-لونجمان- .تاريخ النشر 1995 .طبعة 1
المرجع تاريخ الأدب العربي للمؤلف .حنا الفاخوري
المكتبة البوليسية ، بيروت لبنان ، طبعة تاسعة 1978
المرجع مصادر الشعر العربي وقيمتها التاريخية .
المؤلف: د.ناصر الدين الأسد
دار المعارف بمصر الطبعة الرابعة 1969
مظهر الحياة العقلية العلوم كالطب والجغرافيا والفلك والأنساب
المرجع دروس ونصوص في قضايا الأدب الجاهلي
د.عفت الشرقاوي
دار النهضة العربية للنشر والطباعةبيروت1979
انظر أيضا الصفحات التالية لهذا الموضوع