ابتليت
الرياضة السعودية في الآونة الأخيرة بدخول أشخاص غير مؤهلين في هذا
المجال فمنهم من دخل إدارة الأندية وتاريخه الرياضي صفر علي الشمال ومنهم
من ترأس لجان تشريعية وهو لا يفقه شيئا في قانون كره القدم ولم يمارسها
بحياته كرة القدم ،رجال أعمال"بفلوسهم" دخلوا المجال الرياضي من اجل الشهرة
والظهور الإعلامي لمعرفتهم أن الرياضة الطريق الأسهل للشهرة ونشر صورهم
وتصريحاتهم المضحكة عبر الإعلام .
عرف عن اغلب المحامين الذكاء ومعرفة من أين تؤكل الكتف فدخلوا المجال
الرياضي الأوسع شهرة من اجل الدعاية المجانية لمكاتبهم عبر تصريحاتهم
وصورهم المنشورة عبر الإعلام مع الأسف فقد دخل تنافس سوق "المحامين"
المجال الرياضي وكل محامي يريد ان يكسب شهرة وسمعة عن طريق الرياضة ، فلو
أراد محاميا عمل دعاية تسويقية لمكتبه لكلفه ذلك الكثير من الأموال
وبذكاء المحامين ،استغلوا المجال الرياضي للدعاية المجانية عبر الإعلام
المرئي والمقروء والكل يُنظًر ويفتي ويكيل الشتائم بين السطور لزميله
المحامي الآخر من اجل إسقاطه كل هذا مع الأسف علي حساب رياضتنا والكل منهم
يظن انه "ابو العٌريف" و فاهم ، متناسين " ان للرياضه قوانين وأنظمة
عالميه تحكمها" وليس كما يظنون الصوت الاعلي والأقرب من الإعلام هو من
يكسب
فقد كشف المستور قرار المحكمة الدولية الرياضية بلوزان، في شكوى نادي
الوحدة السعودي ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم اكتشفنا ان المحامين
المولعين بالظهور في الإعلام لا يفقهون شيا بالمجال الرياضي والدليل ان
محامي الاتحاد السعودي أوكل محاميا "أجنبيا" متخصصا في المجال الرياضي
ليترافع نيابة عنه بمبلغ مالي كبير، ومحامي نادي الوحدة بمكة المكرمة سار
علي نفس الدرب ، فقد أوكل محاميا متخصصا بالمجال الرياضي !.
بعد إصدار قرار المحكمة بعدم الاختصاص في هذه القضية لم يستح محامو
التوكيلات الاجنبية والظهور الإعلامي فعادت عنترياتهم عبر الإعلام والظهور
والكل منهم حامل سيفه، مدعيا أنه البطل ونصير الظلم وانه علي حق رغم انه
لم يترافع عن قضيته وظل بعيدا كل البعد عن أروقه المحكمة ..و فعلا شر
البلية ما يضحك .
همسة لمصلحة الرياضة السعودية: ابعدوا المخربين والباحثين عن الشهرة علي
حساب رياضتنا، فلن تنصلح الحال.. وأصحاب الشهرة المجانية يتبوأون مناصب غير
مؤهلين لها.
