بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هدي القرآن ونور الإيمان
القرآن
كلام الله، أنزله علي قلب رسول الله، ليقرأه علي الناس علي مكث ﴿
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً ﴾ [الإسراء: 106] ترتوي به قلوب الحائرين فتهدي،
وتنتعش به عقول الصالحين فتتألق، وتكتحل به عيون الذاكرين فتبصر الحق
المبين، وتستمع إليه أذان المخلصين فتخشع لربها، وتعمل لدينها، وتؤسس
لأخرتها....!!
القرآن الكريم كلام الله تعالى:
إما منطوق ﴿ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القرآن ﴾ [ المزمل 20].
وإما مسموع ﴿ وَإِذَا قُرِئَ القرآن فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف204].
يقول
صاحب الظلال: (فالاستماع إلى هذا القرآن والإنصات له حيثما قرئ هو الأليق
بجلال هذا القول وبجلال قائله سبحانه وإذا قال الله أفلا يستمع الناس
وينصتون ثم رجاء الرحمة لهم لعلكم ترحمون ما الذي يخصصه بالصلاة وحيثما قرئ
القرآن واستمعت له النفس وأنصتت كان ذلك أرجى لأن تعي وتتأثر وتستجيب ;
فكان ذلك أرجى أن ترحم في الدنيا والآخرة جميعاً).
لسماع القرآن
سلطان للقلوب وسحر للنفوس، وإرشاد للعقول، ولذة للأرواح،لا تغالب و لا
تقاوم؛ حتى حذَّر الكفار أتباعهم من سماع القرآن لما يعلمون من صدقه
وسلطانه على العقول والقلوب، حيث حكي القرآن عنهم فقال: ﴿ وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا القرآن وَالْغَوْا فِيهِ
لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾ [فصلت: 12].
إن المسلِمين عندما لبُّوا
النِّداء، وتجاوبوا مع وحيِ السماء؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾
[الأنفال: 24]، ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ ﴾
[الأحقاف: 31].
عندما تفاعَلوا مع هذه الكلمات، وغيرها مِن كتاب
الله الذي هو منهجُ حياة، تربَّع على عروشهم أصفاهم قلْبًا، وأزكاهم
نفْسًا، وأطهرهم ضميرًا، وأنضجهم عقلاً، قادَهم أتْقاهُم لله، وأرْحمُهم
بعِباد الله، وأحْرصهم على حقِّ الله، وأحْفظهم لحدود الله، وأعْلمهم
بالحلال والحرام؛ ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ
وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 73]، أمَّا
عندما تمكَّنتِ السلبية من قلوب البشَر، تربَّع على عروشهم السلبيُّون،
الذين لا يعرفون ربًّا، ولا ينصرون حقًّا، ولا يحفظون حدًّا، ولا يُقيمون
فرضا، ولا يُنفذون وعدًا، ولا يراعون عهدًا، ومِن ثَمَّ لا ترتفع لهم راية،
ولا ينتصر بهم دِين، ولا تتحقَّق لهم غاية.
الكاتب خميس النقيب
شبكة الالوكة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هدي القرآن ونور الإيمان
القرآن
كلام الله، أنزله علي قلب رسول الله، ليقرأه علي الناس علي مكث ﴿
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً ﴾ [الإسراء: 106] ترتوي به قلوب الحائرين فتهدي،
وتنتعش به عقول الصالحين فتتألق، وتكتحل به عيون الذاكرين فتبصر الحق
المبين، وتستمع إليه أذان المخلصين فتخشع لربها، وتعمل لدينها، وتؤسس
لأخرتها....!!
القرآن الكريم كلام الله تعالى:
إما منطوق ﴿ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القرآن ﴾ [ المزمل 20].
وإما مسموع ﴿ وَإِذَا قُرِئَ القرآن فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف204].
يقول
صاحب الظلال: (فالاستماع إلى هذا القرآن والإنصات له حيثما قرئ هو الأليق
بجلال هذا القول وبجلال قائله سبحانه وإذا قال الله أفلا يستمع الناس
وينصتون ثم رجاء الرحمة لهم لعلكم ترحمون ما الذي يخصصه بالصلاة وحيثما قرئ
القرآن واستمعت له النفس وأنصتت كان ذلك أرجى لأن تعي وتتأثر وتستجيب ;
فكان ذلك أرجى أن ترحم في الدنيا والآخرة جميعاً).
لسماع القرآن
سلطان للقلوب وسحر للنفوس، وإرشاد للعقول، ولذة للأرواح،لا تغالب و لا
تقاوم؛ حتى حذَّر الكفار أتباعهم من سماع القرآن لما يعلمون من صدقه
وسلطانه على العقول والقلوب، حيث حكي القرآن عنهم فقال: ﴿ وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا القرآن وَالْغَوْا فِيهِ
لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾ [فصلت: 12].
إن المسلِمين عندما لبُّوا
النِّداء، وتجاوبوا مع وحيِ السماء؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾
[الأنفال: 24]، ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ ﴾
[الأحقاف: 31].
عندما تفاعَلوا مع هذه الكلمات، وغيرها مِن كتاب
الله الذي هو منهجُ حياة، تربَّع على عروشهم أصفاهم قلْبًا، وأزكاهم
نفْسًا، وأطهرهم ضميرًا، وأنضجهم عقلاً، قادَهم أتْقاهُم لله، وأرْحمُهم
بعِباد الله، وأحْرصهم على حقِّ الله، وأحْفظهم لحدود الله، وأعْلمهم
بالحلال والحرام؛ ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ
وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 73]، أمَّا
عندما تمكَّنتِ السلبية من قلوب البشَر، تربَّع على عروشهم السلبيُّون،
الذين لا يعرفون ربًّا، ولا ينصرون حقًّا، ولا يحفظون حدًّا، ولا يُقيمون
فرضا، ولا يُنفذون وعدًا، ولا يراعون عهدًا، ومِن ثَمَّ لا ترتفع لهم راية،
ولا ينتصر بهم دِين، ولا تتحقَّق لهم غاية.
الكاتب خميس النقيب
شبكة الالوكة