يمكننا تعريف الشخصية أنها (الفردية الواعية)،
ولكن لهذا المصطلح، كما في علم النفس على الغالب، معان عديدة؛ وقائمتها
تتجاوز أبعاد هذا المقال. وبوسعنا مع ذلك أن نأخذ المسائل التي تتفق فيها
آراء الغالبية من علماء النفس بالحسبان. فكلمة شخصية، أولاً، ترجع إلى
المظاهر غير المعرفية من الشخص، أي إلى الانفعالات والإرادة، لا إلى الذكاء
والاستعدادات؛ وليست، ثانياً، ذات صلة بالاستعدادات المتغيّرة نسبياً أو
الضعيفة الأهمية؛ وهي، ثالثاً، خاصّة بالسلوكات، أي بما يجعل شخصاً يتصرّف
على هذا النحو أو ذاك. فمفهوم الشخصية يشمل (الاستعدادات العامة الدائمة
نسبياً، التي تميز تصرف فرد من الأفراد خلال مرحلة طويلة).
يشرح
مفهوما (السمة) و(النموذج) هذا النوع من الاستعداد، وبهذين المصطلحين، كما
هو الأمر بالنسبة للذكاء، إنما يحلل علماء النفس ورجل الشارع، على حدّ
سواء، سمات كالاندفاعية، والألفة، والمزاج المتغيّر، والاتجاه الاستبطاني،
والغطرسة؛ وهذه السمات تستجيب لهذا المقتضى، مقتضى الدوام. وعالم النفس
يمكنه أن يقيسها بالاستبانات الملائمة، والملاحظات المباشرة، والأوضاع
المخبرية أو بالروائز النوعية. فلنضرب مثلاً على ذلك سمة (المثابرة)؛
بوسعنا أن نطلب إلى فرد من الأفراد أن يسجل قوته على مقياس قوة، مع تعليم
مفاده أن يمارس ضغطاً يعادل نحو نصف قوته المثلى أطول مدّة ممكنة. فنستبعد
على هذا النحو متغيّر القوة (ذلك أن الفرد لا يلجأ إلى القوة المثلى التي
تميزه وتميز كل فرد)؛ فيبدو عندئذ أن تغيرات المثابرة كبيرة جداً من فرد
إلى آخر.
وبوسعنا أيضاً أن نجعل أفرادا ينجزون مجموعة من الأعمال
الفكرية ونسجّل كم ينقضي من الزمن قبل أن يتخلوا عن العمل؛ وتتضمن المجموعة
مسائل يتعذر حلها، وتقاس مثابرة الفرد بالزمن الذي يستمر خلاله في بحثه.
وهذان القياسان وقياسات اخرى مرتبطان ارتباطا وثيقا على الرغم من انهما غير
كاملين.. ونسمي على الغالب (وضعاً مصغّراً) روائز من هذا النوع، ذلك أننا
نبحث عن أن نحول اتجاه مفهوم السمة إلى وضع مخبري (مصغّر). فبعض السمات ذات
ارتباط، والملاحظة الاختبارية لهذه التجمعات تقودنا إلى الكلام على
(نماذج). ونقول بعبارة أخرى إن مفهوم النموذج قائم على اكتشاف مفاده أن
لبعض السمات ميلاً إلى أن توجد معاً. فالنموذجان الرئيسان اللذان أوضحهما
علم النفس الحديث هما الانبساط – الانطواء والاستقرار – عدم الاستقرار
الانفعالي. إنهما مستقلان أحدهما عن الآخر، بحيث أن فرداً واحداً يمكنه أن
يتصف بأي تركيب من الاثنين: بوسعه على سبيل المثال أن يكون انطوائياً
ومستقراً، أو انطوائياً و انفعالياً، أو يمكنه أيضاً أن يقع في منطقة
متوسطة بالنسبة لكليهما.
لسمات الشخصية ونماذجها، شأنها شأن
القابليات العقلية، أصل وراثي جزئياً. فالعوامل الوراثية، مع أن تأثير
الوسط لا يكون عدماً، تؤدي دوراً كبيراً جداً في درجة الانبساطية –
الانطوائية والاستقرار أو عدم الاستقرار الانفعالي لدى فرد من الأفراد.
وكانت
الدراسات التي بوشرت على التوائم قد برهنت على أهمية هذه العوامل
الوراثية. فالتوائم الحقيقية تتشابه أكثر كثيراً، بصدد الانبساط والاهتياج
النفسي العصبي، من التوائم الكاذبة؛ والأطفال المتبنون اقرب إلى آبائهم
الطبيعيين أيضاً من آباء التبني، مع أن هؤلاء منحوهم وسطهم الحياتي منذ
الولادة على وجه التقريب. وتتدخل بالتأكيد هذه السمات الفطرية، سمات
الشخصية، في اختيار بعض النماذج من المهن والدراسات الجامعية؛ إنها تحدد
جزءاً كبيراً من أسلوب الحياة والسلوك.
الشخصية هي العنصر الثابت في
سلوك شخص، وذلك ما يميزه ويفرّقه عن الأشخاص الآخرين، فكل إنسان هو في وقت
واحد شبيه بالأفراد الآخرين من جماعته الاجتماعية الثقافية ومختلف عنهم
بالسمة الوحيدة لتجاربه المعيشة. وتميّزهُ، وهو الجزء الأكثر أصالة من
أناه، يكوّن الأساسي من شخصيته. فأرابيش الجبال، شعب من غينية الجديدة،
يتميزون بغيرتهم، إن الصياد يقدّم صيده إلى أول من يراه أو إلى عضو من أسرة
أمه. هكذا يقتضي العرف. ولكن هذا السلوك لا يتيح تمييز فرد من الارابيش من
فرد آخر.
وتتدخل ايضاً في الشخصية جوانب انفعالية، نزوعية ونفسية
جسمية، من الفرد (جبلّته)، والأسلوب الذي به تظهر هذه الجوانب، ومفعولها
على المحيط والرجع الذي يسببه بالمقابل هذا المفعول على الشخص المعني.
فالشخصية هي إذن كلية خاصة تحدّد التكيف الأصيل لفرد مع وسطه، وأسلوبه
النوعي في السلوك، أسلوباً يجعل كل موجود إنساني فرداً وحيداً، ليس له مثيل
مطلقاً. والشخصية تكون، في رأي بعض المؤلفين مثل إرنست كريتشمر (1888 –
1964)، و.هـ. شيلدون (1899 – 1977)، مستقلة عن التكوين الجسمي الوراثي
استقلالاً تاماً؛ وهي، في رأي آخرين، نتاج التأثيرات الاجتماعية، والعادات
(المستقرة التي تقاوم التغير) (إد. غوثري)، أو نتاج الأدوار الاجتماعية
(فتكون الشخصية هي الجهد الذي يبذله شخص ليضطلع بأدوار الشخوص المختلفة
التي يساق إلى ان يؤديها وليضفي الانسجام عليها) وهذه المواقع المتعارضة
كثيرة جداً. فليست الشخصية اجتماعية على وجه الحصر ولا بيولوجية فقط. إنها
مجموع متبنين من الاستعدادات الفطرية والاستعدادات المكتسبة بتأثير
التربية، وعلاقات الفرد المشتركة المعقدة في وسطه، وتجاربه الحالية
والماضية، واستباقاته ومشروعاته. وكل هذه العناصر تنظمها بنية نسميها
(الأنا)، التي تمنحها ضرباً من الثبات، على الرغم من أن هذه البنية ليست
ثابتة بل هي قابلة للتغير.
فالشخصية تتكوّن وتتحوّل في الواقع، على
نحو مستمر، بتأثير النضج البيولوجي، والعمر، والتجارب النفسية الوجدانية،
الخ. ونلاحظ المظهر الشعوري الاول للشخصية لدى الطفل نحو الثالثة من العمر
عندما يؤكد، إذ يطرح نفسه بوصفه شخصاً، فرديته مستخدماً ضمائر المتكلم،
وعندما يختبر، إزاء الراشدين، قدرته إذ يعاكس رغباتهم، ولكنه فيما بعد
سيتماهى، إذ يحتاج إلى نموذج ليندمج في جماعته، جماعة الانتماء بأفراد هذه
الجماعة، إذ يجعل تصرفه نسخة من تصرف ابيه أو أمه، أو أحد مربيه أو بطل
مشهور، وتؤدي الشروط السيكولوجية دوراً أساسياً في تشييد الشخصية، دوراً ذا
أهمية تعادل على الأقل أهمية العوامل الفطرية.
متعلقات
شخصية الإنسان(1)
يوجد
عده تعريفات للشخصية فيمكن تعريفها بمجموعة من اساليب التفكير والتصرف
واتخاذ القرارات و المشاعر المتأصلة و الفريدة لشخص معين. بدأت دراسة
وتحليل شخصية الأنسان من اليونانيين القدماء وخاصة من أبوقراط Hippocrates
الذي اعتقد ان الأختلاف في الشخصيات بين بني البشر يرجع إلى اختلاف نسب
ماوصفه بالسوائل الحيوية الأربعة وهي حسب ابوقراط: الدم و المادة الصفراء
من مرارة الأنسان و المادة السوداء من مرارة الأنسان و البلغم فعلى سبيل
المثال اعتقد ابوقراط ان "الشخصية الدموية" يكون ذات صفات متفائلة ومحبة
للمغامرة بعكس "الشخصية البلغمية" التي تكون غير مبالية.
بعد
ابوقراط حاول أرسطو تحليل الأختلاف في الشخصيات فقام بتفسيرها حسب قسمات
الوجه والبناء الجسمي للشخص فعلى سبيل المثال اعتقد أرسطو ان الأشخاص ذوي
البنية النحيفة يكونون عادة خجولين. وقام داروين بتحليل الشخصية كعوامل
غريزية اكتسبها المرء من غرائز البقاء الحيوانية أما سيغموند فرويد فقد حلل
شخصية الأنسان بصراع بين الأنا السفلى والأنا والأنا العليا. في الوقت
الحالي يعتبر عاملا الوراثة و المجتمع المحيط بالفرد من اهم العوامل التي
تبني شخصية الأنسان.
و عرف مورتون الشخصية يأنها حاصل جمع كل
الاستعدادات و الميول و الغرائز و الوافع و القوي البيولوجية الموروثة و
كذلك الصفات و الميول المكتسبة
و يقول شن ان الشخصبة هي التنظيم الديناميكي في نفص الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية و
العقلية الثابتة التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبه في التكيف من البيئة.
كيف تتكون الشخصية
يوجد
الكثير من النظريات التي تحدد شخصية الأنسان و لكنها و إن أختلفت في
ظاهرها و لكنها تتفق علي عوامل أساسية في تكوين الشخصية و هي :
أ-
النواحي الجسمية: مما لا شك فيه أن النواحي الجسمية توثر في الحالة النفسية
و بالأخص في الناحية الانفعالية و المزاجية التي تعتمد في أساسها علي
التركيب الكميائي و الدموي و من أهم النواحي الجسمية التي يظهر لها أثر
واضح في تكوين الشخصية هي:
- بنية الجسم من حيث النمو و النضج
- حالة الجهاز العصبي
- حالة الغدد الصماء
- المظاهر الحركية
- العاهات و الأمراض الجسمية
ب-
النواحي العقلية: وتنقسم إلي العمليات و القدرات العقلية, فالعمليات
العقلية هي كل ما يتصل بالأحساس و الادراك و التصور و التخيل و القدرة علي
التفكير و التعلم أي كل العمليات التي يقوم بها العقل لتكوين الخبرات
المعرفية ، أما القدرات العقلية فهي الأستعدادات التي يزود بها الفرد و
تساعدة علي أكتساب الخبرة مثل الذكاء
ج - النواحي المزاجية: و يقصد
بالنواحي المزاجية الاستعدادات التابتة نسبيا المبنية علي ما لدي الشخص من
الطاقة الأنفعالية مثل الحالات الوجدانية و الطبائع و المشاعر و الانفعالات
من حيث سرعة استثارتها أو بطئها و قوتها أو ضعفها, و الدوافع الغريزية
تعتبر هي أبرز نواحي الشخصيةو يعتقد بعض علماء النفس ان الشخصية ما هي إلا
نواحي مزاجية فقط
د - النواحي الخلقية: و يقصد بها العادات و الميول
و أساليب السلوك المكتسبة و تتكون الصفات الخلقية لدي الفرد نتيجة ما
يمتصه من البيئة الخارجية التي تحيط به سواء عن طريق المنزل أو المدرسة أو
المجتمع و هي أكتر مكونات الشخصية قابلية للتغير و التطور
ه-
النواحي البيئية: يقصد بالبيئة جميع العوامل الخارجية التي تؤثر في الشخص
من بدء نموه سواء كان ذلك متصلا بعوامل طبيعية أو اجتماعية مثل العادات و
النظم التربوية و الظروف الأسرية و المدرسية و يمكن يلخيص هذه الأشياء في
أربعة عوامل هي:
- الحالة الاقتصادية للأسرة
- وجود الأباء ومدي علاقتهم بالأبناء
- مدى صلاحية المنزل للتربية و ما يقدمة الأباء للأبناء من وسائل تعليمية
- الحياة المدرسية و العلاقة بالمدرسين
الشخصية الغير طبيعية
في
علم النفس هناك مصطلح يستخدم بكثرة الا وهو "الشخصية الغير طبيعية" التي
يمكن تعريفها بشخصية معينة والتي بسببها لايتمكن لحامل هذه الشخصية من
التأقلم والتعامل مع التغيرات التي تطرأ على حياة الفرد ويسبب عدم المرونة
هذه صعوبات في الحياة الأجتماعية والمهنية والشخصية والدراسية لحامل
الشخصية الغير طبيعية وتبدأ بوادر هذه الشخصية الغير طبيعية عادة في فترة
المراهقة و تتحكم في الطرق التي يستعملها الفرد في تعامله مع الأفراد
الأخرين المحيطين به وكيف يسيطر المرء على انفعالاته.
وفيما يلي قائمة بالشخصيات الغير الطبيعية:
الشخصية الوسواسية
الشخصية المتحاشية
الشخصية الهستيرية
الشخصية الانهزامية
الشخصية النرجسية
الشخصية العاجزة
الشخصية الأعتمادية
الشخصية القهرية
الشخصية الأنطوائية
الشخصية الدورية
الشخصية الشكوكية
الشخصية الغير ناضجة أنفعاليا
الشخصية السلبية العدوانية
الشخصية البينية
الشخصية شبه الفصامية
الشخصية السيكوباتية
الشخصية البينية
الشخصية الاضطهادية
علم نفس الشخصية(2)
علم نفس الشخصية علم يدرس الجوانب السلوكيه للانسان يشكل عام ، ويدرس الموءثرات الداخليه والخارجيه عليها.
تقسيمات الشخصية أو مجالاتها
الجانب الوجداني
كل ما يتعلق بالقيم والأخلاق والعاطفة والسلوك اي لا يتذخل العقل به.
الجانب العقلي المعرفي
يهتم بتجميع المعارف و الخبرات.
الجانب الحركي
يضع من اهتماماته الجسم و الذات البشرية ككل.
إلا أن هناك من ينادي بأن الشخصية لا يمكن تفكيكها فهي كل شامل.
الشخصية:
هي مجموعة من الصفات الجسدية و النفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات و
التقاليد و القيم و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في
الحياة الاجتماعية..
مكونات شخصية الانسان تتكون شخصية الإنسان من
مزيج من: الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد
و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات كل هذه
المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية..
الشخصيـــــة personality(3)
موضوع
الشخصيــة من أعقــد الموضوعات التي أهملها علماء النفس بينما كانت محل
اهتمام علماء الطب العقلي واصحاب مدرسة التحليل النفسي وكانت إهتماماتهم
توجه إلى دراسة الحالات الفردية , وهذه الدراسة لاتؤدي في النهاية إلى
تكوين النظريات العامـة , أما الإتجاهات الحديثة في الدراسات السيكولوجية
فتولي دراسة الشخصيـة إهتماماً بالغاً , لدرة أنها أصبحت تكون مادة مستقلـة
بين مناهج الدراسات النفسية , حيث تشمل الدراسات الجوانب المختلفة للشخصية
وكيفية نموها , والعوامل المؤثرة فيها , وكيفية قياسها , والنظريات
المختلفة التي وضعت لدراستها وتفسيرها ..
وقديماً كان العلماء
يهتمون بالمظاهر الخارجية للشخصية ومايترتب عليها من سلوك معين يؤثر على
الأفراد الآخرين .. أي أنهم إهتمـوا بالسلوك الظاهر , وتجاهلـوا المظاهر
الداخلية للشخصية التي تتضمن إتجاهات الفرد ودوافعه وقيمـه , وغير ذلك من
السمات التي لاتظهر في السلوك الخارجي بصفة مباشرة .
وقد قيل بأن الشخصية هي :
ذلك
التنظيم المتكامل الدينامي للصفات الجسدية والعقلية والنفسية والخلقيـة
والإجتماعية والروحية للفرد كما تبين للآخرين خلال عملية الأخذ والعطاء في
الحياة الإجتماعية , أو التفاعل وتضم الشخصيــة الدوافع الموروثة
والمكتسبـة والعادات والتقاليد والقيم والإهتمامات والعقـد والقدرات
والإستعدادات والأمــراض .
ويستخدم إصطلاح الشخصيــة مابين الأطباء
العقليين بمعناه الحرفي تقريباً وهو الباس القناع على خشبـة المسرح
للممثلين , والشخصيــة أشبه بالقناع , بمعنى أنها مركبة من طرز سلوك من
خلالها يعبـر الفرد عن إهتماماته الداخليـة ويصف " هليي وبرونر " الشخصيـة
بأنها طرز السلوك المعتادة للفـرد في حدود فعاليته وإتجاهاته الجسمية
والعقلية - خصوصاً بقـدر مافي هذه من مفاهيم اجتماعيـة
ويتفق الأغلبية على أن الشخصيـة هي :
كل
مايوجد لدى الفرد من قدرات وإستعدادات وميول وآراء واتجاهات ودوافع وخصائص
جسمية وعقلية ونفسية وأخلاقية وروحية وفكريه وعقائدية ومهنيـة , تلك
السمات التي تميّـز شخصاً معيناً عن غيره والتي توجد في صورة متفاعلة بمعنى
أنها لايؤثر بعضها في بعض في العلاقة بين السمات الجسمية والعقلية مثلاً
علاقة تفاعل وأخذ وعطاء وتأثير وتأثـر وتأثير متبادل . على أن هذه السمات
ثابتة في الشخصيـة ثبوتاً نسبياً فقط.
ويمكننـــا أن نعـرّف الشخصية بأنها:
التنظيم
الفريــد لإستعدادات الشخـص للسلوك في المواقف المختلفـة ويضـاف إلى هذا
التعريف عنصـر آخـر : هو أن هذا التنظيــم لابد أن يتـم في مجال معين وهذا
المجال هو المــخ , ومكونـات الشخصية والعمليات التي تصل إلى المخ عن طريق
الأعصاب المستقبلة , وهذا يبين لنـا أن السمات النفسيه في الشخصية متصلة
تماماً ولاتؤثر في السلوك منفـردة .
وإذا ماتفككت هذه السمـات إضطربت الشخصية وأصبحت منحرفة وهذا التنظيم الدقيـق هو الذي يجعل قياس سمات الشخصيـة أمراً صعبـاً
-كيــف يمكننــا تحــــديد مفهوم الشخصيـــة ..؟؟
إن الطريقة العلمية التي نستطيع أن نتعرف بها على الشخصية هي:
أن
نبدأ ملاحظة سلـوك شخص ما على مدى فترة طويلة من الزمن ..وأول مانلاحظه هو
خاصية الثبات التي يمتاز بها إسلوب معالجتــه للمواقف , فهو يسلك بطرق
ثابتـه , فالشخص الذي يسلك سلوكاً يدل على تسلط يحتمل أن يسلـك سلوكاً
تسليطياً .. ايضاَ في المواقف المتشابهة .
كذلك فإن الشخص الذي يبـدو عليــه الشعــور بالثقة بالنفس يبـدو أنه كذلك في المواقف المتشابهة .
فالشخصية تمتاز بخاصية الثبات النسبـي وكذلك تمتاز سماتها بصفات الديمومة النسبيـة .
وسوف تدلـنا ملاحظة سلوك الشخـص على أن هناك نظاماً معيناً أو تنظيماً معيناً يبدو في سلوكه.
فالشخص
ليس مجرد مجموعة من السمـات, أو من العوامـل التي يربطها قشرة رقيقة من
الجلد, ومن المعروف أن صفات الكل اكثر من مجموع صفات أجزاءه , فالمثلـث له
صفاة أكثر من مجرد صفات ثلاثة أضـلاع.
فنحن عندما نلاحظ سلوك شخص
ما فإننا نلاحظ إتجاهات طويلة المدى وأهداف عامه ومستويات للطمـوح وأنماط
معينة من السلوك, كذلك فإننا سوف نلمس أن له فلسفـة حياة خــاصة به, وعلى
ذلك فنحن نــدرك الشخـص ككـل موحـد, أو كنـظام سيكولوجي يتأثر فيه السلوك
الحاضربالسلوك في الماضي, ويؤثر السلوك الحاضر بالسلوك في المستقبـل , وسوف
تدلنـا ملاحظاتنا ايضاً على أن كل شخص عبارة عن تنظيم فريد في ذاته أو
يسلك بـطريقة فريدة في ذاتها, فلا شك أنه لايوجد شخصـان يسلكان سلوكاً
موحـداً في خلال أي فترة من الزمن, حتى التوائـم العينيـة لاتسلك سلوكاً
موحداً.!
ولكـن يجد العلم صعوبة بالغة في التعامل مع الشخصيـة بإعتبارها تكوين فريد في نوعه,
لأن
العلم دائماً يتعامل مع العموميـات التي تساعده في الوصول إلى تكوين
نظرياته أما صفة ديمومة سمات الشخصية فإنها تسبب للعلم صعوبات ..ولقد وصل
العلم إلى درجة كبيرة من الدقـة الكميـة والكيفية في مايختص بمتغير من
متغيرات الشخصيـة, مثـل الذكـاء ..
ولكن مع ذلك هناك بعض الصعوبات التي تتصـل بصـدق أدوات القيـاس وثباتها في مجال سمـات الشخصيـة.
وممـا يؤكد فكرة ديمومة عوامل الشخصية هو ثبات الميول مثلاً على مدى معين من الزمن.
ومن الملاحظات الهـامة التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار أن جوهر الدراسات التي تتناول الشخصية تعتمد على المقارنة..
مقارنة
مايملـك الأفراد من سمات وقدرات على أنه من الأهمية بمكان أن نقرر أننا
عندما ندرس الشخصية فإن ماندرسه بالفعل هو السلوك ومن خلال دراسة السلوك
نصل إلى تكوين المفاهيم العامـة عن الشخصيـة .
ولكن لهذا المصطلح، كما في علم النفس على الغالب، معان عديدة؛ وقائمتها
تتجاوز أبعاد هذا المقال. وبوسعنا مع ذلك أن نأخذ المسائل التي تتفق فيها
آراء الغالبية من علماء النفس بالحسبان. فكلمة شخصية، أولاً، ترجع إلى
المظاهر غير المعرفية من الشخص، أي إلى الانفعالات والإرادة، لا إلى الذكاء
والاستعدادات؛ وليست، ثانياً، ذات صلة بالاستعدادات المتغيّرة نسبياً أو
الضعيفة الأهمية؛ وهي، ثالثاً، خاصّة بالسلوكات، أي بما يجعل شخصاً يتصرّف
على هذا النحو أو ذاك. فمفهوم الشخصية يشمل (الاستعدادات العامة الدائمة
نسبياً، التي تميز تصرف فرد من الأفراد خلال مرحلة طويلة).
يشرح
مفهوما (السمة) و(النموذج) هذا النوع من الاستعداد، وبهذين المصطلحين، كما
هو الأمر بالنسبة للذكاء، إنما يحلل علماء النفس ورجل الشارع، على حدّ
سواء، سمات كالاندفاعية، والألفة، والمزاج المتغيّر، والاتجاه الاستبطاني،
والغطرسة؛ وهذه السمات تستجيب لهذا المقتضى، مقتضى الدوام. وعالم النفس
يمكنه أن يقيسها بالاستبانات الملائمة، والملاحظات المباشرة، والأوضاع
المخبرية أو بالروائز النوعية. فلنضرب مثلاً على ذلك سمة (المثابرة)؛
بوسعنا أن نطلب إلى فرد من الأفراد أن يسجل قوته على مقياس قوة، مع تعليم
مفاده أن يمارس ضغطاً يعادل نحو نصف قوته المثلى أطول مدّة ممكنة. فنستبعد
على هذا النحو متغيّر القوة (ذلك أن الفرد لا يلجأ إلى القوة المثلى التي
تميزه وتميز كل فرد)؛ فيبدو عندئذ أن تغيرات المثابرة كبيرة جداً من فرد
إلى آخر.
وبوسعنا أيضاً أن نجعل أفرادا ينجزون مجموعة من الأعمال
الفكرية ونسجّل كم ينقضي من الزمن قبل أن يتخلوا عن العمل؛ وتتضمن المجموعة
مسائل يتعذر حلها، وتقاس مثابرة الفرد بالزمن الذي يستمر خلاله في بحثه.
وهذان القياسان وقياسات اخرى مرتبطان ارتباطا وثيقا على الرغم من انهما غير
كاملين.. ونسمي على الغالب (وضعاً مصغّراً) روائز من هذا النوع، ذلك أننا
نبحث عن أن نحول اتجاه مفهوم السمة إلى وضع مخبري (مصغّر). فبعض السمات ذات
ارتباط، والملاحظة الاختبارية لهذه التجمعات تقودنا إلى الكلام على
(نماذج). ونقول بعبارة أخرى إن مفهوم النموذج قائم على اكتشاف مفاده أن
لبعض السمات ميلاً إلى أن توجد معاً. فالنموذجان الرئيسان اللذان أوضحهما
علم النفس الحديث هما الانبساط – الانطواء والاستقرار – عدم الاستقرار
الانفعالي. إنهما مستقلان أحدهما عن الآخر، بحيث أن فرداً واحداً يمكنه أن
يتصف بأي تركيب من الاثنين: بوسعه على سبيل المثال أن يكون انطوائياً
ومستقراً، أو انطوائياً و انفعالياً، أو يمكنه أيضاً أن يقع في منطقة
متوسطة بالنسبة لكليهما.
لسمات الشخصية ونماذجها، شأنها شأن
القابليات العقلية، أصل وراثي جزئياً. فالعوامل الوراثية، مع أن تأثير
الوسط لا يكون عدماً، تؤدي دوراً كبيراً جداً في درجة الانبساطية –
الانطوائية والاستقرار أو عدم الاستقرار الانفعالي لدى فرد من الأفراد.
وكانت
الدراسات التي بوشرت على التوائم قد برهنت على أهمية هذه العوامل
الوراثية. فالتوائم الحقيقية تتشابه أكثر كثيراً، بصدد الانبساط والاهتياج
النفسي العصبي، من التوائم الكاذبة؛ والأطفال المتبنون اقرب إلى آبائهم
الطبيعيين أيضاً من آباء التبني، مع أن هؤلاء منحوهم وسطهم الحياتي منذ
الولادة على وجه التقريب. وتتدخل بالتأكيد هذه السمات الفطرية، سمات
الشخصية، في اختيار بعض النماذج من المهن والدراسات الجامعية؛ إنها تحدد
جزءاً كبيراً من أسلوب الحياة والسلوك.
الشخصية هي العنصر الثابت في
سلوك شخص، وذلك ما يميزه ويفرّقه عن الأشخاص الآخرين، فكل إنسان هو في وقت
واحد شبيه بالأفراد الآخرين من جماعته الاجتماعية الثقافية ومختلف عنهم
بالسمة الوحيدة لتجاربه المعيشة. وتميّزهُ، وهو الجزء الأكثر أصالة من
أناه، يكوّن الأساسي من شخصيته. فأرابيش الجبال، شعب من غينية الجديدة،
يتميزون بغيرتهم، إن الصياد يقدّم صيده إلى أول من يراه أو إلى عضو من أسرة
أمه. هكذا يقتضي العرف. ولكن هذا السلوك لا يتيح تمييز فرد من الارابيش من
فرد آخر.
وتتدخل ايضاً في الشخصية جوانب انفعالية، نزوعية ونفسية
جسمية، من الفرد (جبلّته)، والأسلوب الذي به تظهر هذه الجوانب، ومفعولها
على المحيط والرجع الذي يسببه بالمقابل هذا المفعول على الشخص المعني.
فالشخصية هي إذن كلية خاصة تحدّد التكيف الأصيل لفرد مع وسطه، وأسلوبه
النوعي في السلوك، أسلوباً يجعل كل موجود إنساني فرداً وحيداً، ليس له مثيل
مطلقاً. والشخصية تكون، في رأي بعض المؤلفين مثل إرنست كريتشمر (1888 –
1964)، و.هـ. شيلدون (1899 – 1977)، مستقلة عن التكوين الجسمي الوراثي
استقلالاً تاماً؛ وهي، في رأي آخرين، نتاج التأثيرات الاجتماعية، والعادات
(المستقرة التي تقاوم التغير) (إد. غوثري)، أو نتاج الأدوار الاجتماعية
(فتكون الشخصية هي الجهد الذي يبذله شخص ليضطلع بأدوار الشخوص المختلفة
التي يساق إلى ان يؤديها وليضفي الانسجام عليها) وهذه المواقع المتعارضة
كثيرة جداً. فليست الشخصية اجتماعية على وجه الحصر ولا بيولوجية فقط. إنها
مجموع متبنين من الاستعدادات الفطرية والاستعدادات المكتسبة بتأثير
التربية، وعلاقات الفرد المشتركة المعقدة في وسطه، وتجاربه الحالية
والماضية، واستباقاته ومشروعاته. وكل هذه العناصر تنظمها بنية نسميها
(الأنا)، التي تمنحها ضرباً من الثبات، على الرغم من أن هذه البنية ليست
ثابتة بل هي قابلة للتغير.
فالشخصية تتكوّن وتتحوّل في الواقع، على
نحو مستمر، بتأثير النضج البيولوجي، والعمر، والتجارب النفسية الوجدانية،
الخ. ونلاحظ المظهر الشعوري الاول للشخصية لدى الطفل نحو الثالثة من العمر
عندما يؤكد، إذ يطرح نفسه بوصفه شخصاً، فرديته مستخدماً ضمائر المتكلم،
وعندما يختبر، إزاء الراشدين، قدرته إذ يعاكس رغباتهم، ولكنه فيما بعد
سيتماهى، إذ يحتاج إلى نموذج ليندمج في جماعته، جماعة الانتماء بأفراد هذه
الجماعة، إذ يجعل تصرفه نسخة من تصرف ابيه أو أمه، أو أحد مربيه أو بطل
مشهور، وتؤدي الشروط السيكولوجية دوراً أساسياً في تشييد الشخصية، دوراً ذا
أهمية تعادل على الأقل أهمية العوامل الفطرية.
متعلقات
شخصية الإنسان(1)
يوجد
عده تعريفات للشخصية فيمكن تعريفها بمجموعة من اساليب التفكير والتصرف
واتخاذ القرارات و المشاعر المتأصلة و الفريدة لشخص معين. بدأت دراسة
وتحليل شخصية الأنسان من اليونانيين القدماء وخاصة من أبوقراط Hippocrates
الذي اعتقد ان الأختلاف في الشخصيات بين بني البشر يرجع إلى اختلاف نسب
ماوصفه بالسوائل الحيوية الأربعة وهي حسب ابوقراط: الدم و المادة الصفراء
من مرارة الأنسان و المادة السوداء من مرارة الأنسان و البلغم فعلى سبيل
المثال اعتقد ابوقراط ان "الشخصية الدموية" يكون ذات صفات متفائلة ومحبة
للمغامرة بعكس "الشخصية البلغمية" التي تكون غير مبالية.
بعد
ابوقراط حاول أرسطو تحليل الأختلاف في الشخصيات فقام بتفسيرها حسب قسمات
الوجه والبناء الجسمي للشخص فعلى سبيل المثال اعتقد أرسطو ان الأشخاص ذوي
البنية النحيفة يكونون عادة خجولين. وقام داروين بتحليل الشخصية كعوامل
غريزية اكتسبها المرء من غرائز البقاء الحيوانية أما سيغموند فرويد فقد حلل
شخصية الأنسان بصراع بين الأنا السفلى والأنا والأنا العليا. في الوقت
الحالي يعتبر عاملا الوراثة و المجتمع المحيط بالفرد من اهم العوامل التي
تبني شخصية الأنسان.
و عرف مورتون الشخصية يأنها حاصل جمع كل
الاستعدادات و الميول و الغرائز و الوافع و القوي البيولوجية الموروثة و
كذلك الصفات و الميول المكتسبة
و يقول شن ان الشخصبة هي التنظيم الديناميكي في نفص الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية و
العقلية الثابتة التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبه في التكيف من البيئة.
كيف تتكون الشخصية
يوجد
الكثير من النظريات التي تحدد شخصية الأنسان و لكنها و إن أختلفت في
ظاهرها و لكنها تتفق علي عوامل أساسية في تكوين الشخصية و هي :
أ-
النواحي الجسمية: مما لا شك فيه أن النواحي الجسمية توثر في الحالة النفسية
و بالأخص في الناحية الانفعالية و المزاجية التي تعتمد في أساسها علي
التركيب الكميائي و الدموي و من أهم النواحي الجسمية التي يظهر لها أثر
واضح في تكوين الشخصية هي:
- بنية الجسم من حيث النمو و النضج
- حالة الجهاز العصبي
- حالة الغدد الصماء
- المظاهر الحركية
- العاهات و الأمراض الجسمية
ب-
النواحي العقلية: وتنقسم إلي العمليات و القدرات العقلية, فالعمليات
العقلية هي كل ما يتصل بالأحساس و الادراك و التصور و التخيل و القدرة علي
التفكير و التعلم أي كل العمليات التي يقوم بها العقل لتكوين الخبرات
المعرفية ، أما القدرات العقلية فهي الأستعدادات التي يزود بها الفرد و
تساعدة علي أكتساب الخبرة مثل الذكاء
ج - النواحي المزاجية: و يقصد
بالنواحي المزاجية الاستعدادات التابتة نسبيا المبنية علي ما لدي الشخص من
الطاقة الأنفعالية مثل الحالات الوجدانية و الطبائع و المشاعر و الانفعالات
من حيث سرعة استثارتها أو بطئها و قوتها أو ضعفها, و الدوافع الغريزية
تعتبر هي أبرز نواحي الشخصيةو يعتقد بعض علماء النفس ان الشخصية ما هي إلا
نواحي مزاجية فقط
د - النواحي الخلقية: و يقصد بها العادات و الميول
و أساليب السلوك المكتسبة و تتكون الصفات الخلقية لدي الفرد نتيجة ما
يمتصه من البيئة الخارجية التي تحيط به سواء عن طريق المنزل أو المدرسة أو
المجتمع و هي أكتر مكونات الشخصية قابلية للتغير و التطور
ه-
النواحي البيئية: يقصد بالبيئة جميع العوامل الخارجية التي تؤثر في الشخص
من بدء نموه سواء كان ذلك متصلا بعوامل طبيعية أو اجتماعية مثل العادات و
النظم التربوية و الظروف الأسرية و المدرسية و يمكن يلخيص هذه الأشياء في
أربعة عوامل هي:
- الحالة الاقتصادية للأسرة
- وجود الأباء ومدي علاقتهم بالأبناء
- مدى صلاحية المنزل للتربية و ما يقدمة الأباء للأبناء من وسائل تعليمية
- الحياة المدرسية و العلاقة بالمدرسين
الشخصية الغير طبيعية
في
علم النفس هناك مصطلح يستخدم بكثرة الا وهو "الشخصية الغير طبيعية" التي
يمكن تعريفها بشخصية معينة والتي بسببها لايتمكن لحامل هذه الشخصية من
التأقلم والتعامل مع التغيرات التي تطرأ على حياة الفرد ويسبب عدم المرونة
هذه صعوبات في الحياة الأجتماعية والمهنية والشخصية والدراسية لحامل
الشخصية الغير طبيعية وتبدأ بوادر هذه الشخصية الغير طبيعية عادة في فترة
المراهقة و تتحكم في الطرق التي يستعملها الفرد في تعامله مع الأفراد
الأخرين المحيطين به وكيف يسيطر المرء على انفعالاته.
وفيما يلي قائمة بالشخصيات الغير الطبيعية:
الشخصية الوسواسية
الشخصية المتحاشية
الشخصية الهستيرية
الشخصية الانهزامية
الشخصية النرجسية
الشخصية العاجزة
الشخصية الأعتمادية
الشخصية القهرية
الشخصية الأنطوائية
الشخصية الدورية
الشخصية الشكوكية
الشخصية الغير ناضجة أنفعاليا
الشخصية السلبية العدوانية
الشخصية البينية
الشخصية شبه الفصامية
الشخصية السيكوباتية
الشخصية البينية
الشخصية الاضطهادية
علم نفس الشخصية(2)
علم نفس الشخصية علم يدرس الجوانب السلوكيه للانسان يشكل عام ، ويدرس الموءثرات الداخليه والخارجيه عليها.
تقسيمات الشخصية أو مجالاتها
الجانب الوجداني
كل ما يتعلق بالقيم والأخلاق والعاطفة والسلوك اي لا يتذخل العقل به.
الجانب العقلي المعرفي
يهتم بتجميع المعارف و الخبرات.
الجانب الحركي
يضع من اهتماماته الجسم و الذات البشرية ككل.
إلا أن هناك من ينادي بأن الشخصية لا يمكن تفكيكها فهي كل شامل.
الشخصية:
هي مجموعة من الصفات الجسدية و النفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات و
التقاليد و القيم و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في
الحياة الاجتماعية..
مكونات شخصية الانسان تتكون شخصية الإنسان من
مزيج من: الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد
و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات كل هذه
المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية..
الشخصيـــــة personality(3)
موضوع
الشخصيــة من أعقــد الموضوعات التي أهملها علماء النفس بينما كانت محل
اهتمام علماء الطب العقلي واصحاب مدرسة التحليل النفسي وكانت إهتماماتهم
توجه إلى دراسة الحالات الفردية , وهذه الدراسة لاتؤدي في النهاية إلى
تكوين النظريات العامـة , أما الإتجاهات الحديثة في الدراسات السيكولوجية
فتولي دراسة الشخصيـة إهتماماً بالغاً , لدرة أنها أصبحت تكون مادة مستقلـة
بين مناهج الدراسات النفسية , حيث تشمل الدراسات الجوانب المختلفة للشخصية
وكيفية نموها , والعوامل المؤثرة فيها , وكيفية قياسها , والنظريات
المختلفة التي وضعت لدراستها وتفسيرها ..
وقديماً كان العلماء
يهتمون بالمظاهر الخارجية للشخصية ومايترتب عليها من سلوك معين يؤثر على
الأفراد الآخرين .. أي أنهم إهتمـوا بالسلوك الظاهر , وتجاهلـوا المظاهر
الداخلية للشخصية التي تتضمن إتجاهات الفرد ودوافعه وقيمـه , وغير ذلك من
السمات التي لاتظهر في السلوك الخارجي بصفة مباشرة .
وقد قيل بأن الشخصية هي :
ذلك
التنظيم المتكامل الدينامي للصفات الجسدية والعقلية والنفسية والخلقيـة
والإجتماعية والروحية للفرد كما تبين للآخرين خلال عملية الأخذ والعطاء في
الحياة الإجتماعية , أو التفاعل وتضم الشخصيــة الدوافع الموروثة
والمكتسبـة والعادات والتقاليد والقيم والإهتمامات والعقـد والقدرات
والإستعدادات والأمــراض .
ويستخدم إصطلاح الشخصيــة مابين الأطباء
العقليين بمعناه الحرفي تقريباً وهو الباس القناع على خشبـة المسرح
للممثلين , والشخصيــة أشبه بالقناع , بمعنى أنها مركبة من طرز سلوك من
خلالها يعبـر الفرد عن إهتماماته الداخليـة ويصف " هليي وبرونر " الشخصيـة
بأنها طرز السلوك المعتادة للفـرد في حدود فعاليته وإتجاهاته الجسمية
والعقلية - خصوصاً بقـدر مافي هذه من مفاهيم اجتماعيـة
ويتفق الأغلبية على أن الشخصيـة هي :
كل
مايوجد لدى الفرد من قدرات وإستعدادات وميول وآراء واتجاهات ودوافع وخصائص
جسمية وعقلية ونفسية وأخلاقية وروحية وفكريه وعقائدية ومهنيـة , تلك
السمات التي تميّـز شخصاً معيناً عن غيره والتي توجد في صورة متفاعلة بمعنى
أنها لايؤثر بعضها في بعض في العلاقة بين السمات الجسمية والعقلية مثلاً
علاقة تفاعل وأخذ وعطاء وتأثير وتأثـر وتأثير متبادل . على أن هذه السمات
ثابتة في الشخصيـة ثبوتاً نسبياً فقط.
ويمكننـــا أن نعـرّف الشخصية بأنها:
التنظيم
الفريــد لإستعدادات الشخـص للسلوك في المواقف المختلفـة ويضـاف إلى هذا
التعريف عنصـر آخـر : هو أن هذا التنظيــم لابد أن يتـم في مجال معين وهذا
المجال هو المــخ , ومكونـات الشخصية والعمليات التي تصل إلى المخ عن طريق
الأعصاب المستقبلة , وهذا يبين لنـا أن السمات النفسيه في الشخصية متصلة
تماماً ولاتؤثر في السلوك منفـردة .
وإذا ماتفككت هذه السمـات إضطربت الشخصية وأصبحت منحرفة وهذا التنظيم الدقيـق هو الذي يجعل قياس سمات الشخصيـة أمراً صعبـاً
-كيــف يمكننــا تحــــديد مفهوم الشخصيـــة ..؟؟
إن الطريقة العلمية التي نستطيع أن نتعرف بها على الشخصية هي:
أن
نبدأ ملاحظة سلـوك شخص ما على مدى فترة طويلة من الزمن ..وأول مانلاحظه هو
خاصية الثبات التي يمتاز بها إسلوب معالجتــه للمواقف , فهو يسلك بطرق
ثابتـه , فالشخص الذي يسلك سلوكاً يدل على تسلط يحتمل أن يسلـك سلوكاً
تسليطياً .. ايضاَ في المواقف المتشابهة .
كذلك فإن الشخص الذي يبـدو عليــه الشعــور بالثقة بالنفس يبـدو أنه كذلك في المواقف المتشابهة .
فالشخصية تمتاز بخاصية الثبات النسبـي وكذلك تمتاز سماتها بصفات الديمومة النسبيـة .
وسوف تدلـنا ملاحظة سلوك الشخـص على أن هناك نظاماً معيناً أو تنظيماً معيناً يبدو في سلوكه.
فالشخص
ليس مجرد مجموعة من السمـات, أو من العوامـل التي يربطها قشرة رقيقة من
الجلد, ومن المعروف أن صفات الكل اكثر من مجموع صفات أجزاءه , فالمثلـث له
صفاة أكثر من مجرد صفات ثلاثة أضـلاع.
فنحن عندما نلاحظ سلوك شخص
ما فإننا نلاحظ إتجاهات طويلة المدى وأهداف عامه ومستويات للطمـوح وأنماط
معينة من السلوك, كذلك فإننا سوف نلمس أن له فلسفـة حياة خــاصة به, وعلى
ذلك فنحن نــدرك الشخـص ككـل موحـد, أو كنـظام سيكولوجي يتأثر فيه السلوك
الحاضربالسلوك في الماضي, ويؤثر السلوك الحاضر بالسلوك في المستقبـل , وسوف
تدلنـا ملاحظاتنا ايضاً على أن كل شخص عبارة عن تنظيم فريد في ذاته أو
يسلك بـطريقة فريدة في ذاتها, فلا شك أنه لايوجد شخصـان يسلكان سلوكاً
موحـداً في خلال أي فترة من الزمن, حتى التوائـم العينيـة لاتسلك سلوكاً
موحداً.!
ولكـن يجد العلم صعوبة بالغة في التعامل مع الشخصيـة بإعتبارها تكوين فريد في نوعه,
لأن
العلم دائماً يتعامل مع العموميـات التي تساعده في الوصول إلى تكوين
نظرياته أما صفة ديمومة سمات الشخصية فإنها تسبب للعلم صعوبات ..ولقد وصل
العلم إلى درجة كبيرة من الدقـة الكميـة والكيفية في مايختص بمتغير من
متغيرات الشخصيـة, مثـل الذكـاء ..
ولكن مع ذلك هناك بعض الصعوبات التي تتصـل بصـدق أدوات القيـاس وثباتها في مجال سمـات الشخصيـة.
وممـا يؤكد فكرة ديمومة عوامل الشخصية هو ثبات الميول مثلاً على مدى معين من الزمن.
ومن الملاحظات الهـامة التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار أن جوهر الدراسات التي تتناول الشخصية تعتمد على المقارنة..
مقارنة
مايملـك الأفراد من سمات وقدرات على أنه من الأهمية بمكان أن نقرر أننا
عندما ندرس الشخصية فإن ماندرسه بالفعل هو السلوك ومن خلال دراسة السلوك
نصل إلى تكوين المفاهيم العامـة عن الشخصيـة .