الاميرعبد القادر رجل حوار وتحرر
التأم اليوم بالجزائر العاصمة أكثر من
800 باحث من الجزائر والدول العربية في ملتقى دولي نظمته مؤسسة الأمير عبد
القادر من أجل دراسة رمزية البيعة ودلالاتها من الناحية الدينية والأدبية
والسياسية لا سيما وأنها أسست للبنية الأولى للدولة الجزائرية الحديثة.
وقد أكد الباحثون على أن امتداد الإرث المادي والمعنوي للأمير عبد القادر
في مناطق عدة من العالم انطلاقا من الجزائر إلى غاية الحجاز مرورا بتركيا
ودمشق ومصر ثم أوروبا يتوجب الوقوف والتمعن في سمات هذا الرجل المتحرر
والمحاور، فقد كافح بالسيف والقلم فاتحا في نفس الوقت أبواب الحوار
والهدنة بهدف حقن دماء الأبناء والأعداء .
وبعد مقاومة ضروس دامت ما يقارب العشريتين ضد الاستعمار الفرنسي بالجزائر،
ساهم الأمير عبد القادر في منفاه في الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية
في عدد من البلدان العربية قد يكون أبرزها درأه لفتنة المسيحيين في دمشق
السورية عام 1960 وحمايته لهم، وتصديه للفتاوى المتعصبة التي رفضت الإفتاء
بجواز فتح قناة السويس لا سيما تلك الصادرة من بعض علماء الأزهر ، حيث
أصدر فتوى من الحجاز تجيز فتح السويس مستندا على أنها مورد جديد لاقتصاد
المسلمين ويصب في مصالحهم ، لمجموعة من كما أنه كان أول من دعا إلى تأسيس
جامعة عربية تقف على مصالح العرب والمسلمين.
و لم يقتصر عطاء الأمير عبد القادر على مجالات السياسية والدينية فقد جمع
الأمير بين السياسة والنضال وبين علوم الدين والشعر حتى طغى التصوف على
نظرته وتوجهه الحكيم في إدارة المسائل والأزمات على تنوعها، وهو ما جعل
ينابيع الحكمة تتدفق عند طلب كل مسالة ، وهو ما صنع منه رجل سياسة وحوار
اجبر أعدائه قبل حلفائه وأتباعه إلى الاعتراف بكفاءته.
و ينتظر أن يتدارس المشاركون في الملتقى البعد الروحي للأمير عبد القادر
في الفعل الحضاري وكذا الأثر الذي تركه في كل البقاع التي زارها وعمر
فيها، خاصة بعد البيعة التي تمت تحت شجرة الدرداء والتي خطت عقد ميلاد
الدولة الجزائرية مستمدة في ذلك شرعية ورمزية بيعة العقبة في عهد الرسول
محمد عليه الصلاة والسلام التي عرفت فيما بعد ببيعة الرضوان.
التأم اليوم بالجزائر العاصمة أكثر من
800 باحث من الجزائر والدول العربية في ملتقى دولي نظمته مؤسسة الأمير عبد
القادر من أجل دراسة رمزية البيعة ودلالاتها من الناحية الدينية والأدبية
والسياسية لا سيما وأنها أسست للبنية الأولى للدولة الجزائرية الحديثة.
وقد أكد الباحثون على أن امتداد الإرث المادي والمعنوي للأمير عبد القادر
في مناطق عدة من العالم انطلاقا من الجزائر إلى غاية الحجاز مرورا بتركيا
ودمشق ومصر ثم أوروبا يتوجب الوقوف والتمعن في سمات هذا الرجل المتحرر
والمحاور، فقد كافح بالسيف والقلم فاتحا في نفس الوقت أبواب الحوار
والهدنة بهدف حقن دماء الأبناء والأعداء .
وبعد مقاومة ضروس دامت ما يقارب العشريتين ضد الاستعمار الفرنسي بالجزائر،
ساهم الأمير عبد القادر في منفاه في الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية
في عدد من البلدان العربية قد يكون أبرزها درأه لفتنة المسيحيين في دمشق
السورية عام 1960 وحمايته لهم، وتصديه للفتاوى المتعصبة التي رفضت الإفتاء
بجواز فتح قناة السويس لا سيما تلك الصادرة من بعض علماء الأزهر ، حيث
أصدر فتوى من الحجاز تجيز فتح السويس مستندا على أنها مورد جديد لاقتصاد
المسلمين ويصب في مصالحهم ، لمجموعة من كما أنه كان أول من دعا إلى تأسيس
جامعة عربية تقف على مصالح العرب والمسلمين.
و لم يقتصر عطاء الأمير عبد القادر على مجالات السياسية والدينية فقد جمع
الأمير بين السياسة والنضال وبين علوم الدين والشعر حتى طغى التصوف على
نظرته وتوجهه الحكيم في إدارة المسائل والأزمات على تنوعها، وهو ما جعل
ينابيع الحكمة تتدفق عند طلب كل مسالة ، وهو ما صنع منه رجل سياسة وحوار
اجبر أعدائه قبل حلفائه وأتباعه إلى الاعتراف بكفاءته.
و ينتظر أن يتدارس المشاركون في الملتقى البعد الروحي للأمير عبد القادر
في الفعل الحضاري وكذا الأثر الذي تركه في كل البقاع التي زارها وعمر
فيها، خاصة بعد البيعة التي تمت تحت شجرة الدرداء والتي خطت عقد ميلاد
الدولة الجزائرية مستمدة في ذلك شرعية ورمزية بيعة العقبة في عهد الرسول
محمد عليه الصلاة والسلام التي عرفت فيما بعد ببيعة الرضوان.