يقطع السياح مساحات شاسعة للوصول الى الصحراء وبالتحديد الى منطقة الهقار حيث تنطلق الرحلة من العاصمة الجزائر الى ولاية تمنراست عاصمة المنطقة الصحراوية الجزائرية، وتستغرق الرحلة حوالي ساعتين ونصف الساعة في الطائرة، أي المدة نفسها التي تستغرقها الرحلة من لندن الى العاصمة الجزائرية على سبيل المثال. ويوجد في تمنراست فندق «تاهات» الشهير الذي يعد قبلة السياح الاجانب ينطلقون منه عادة في رحلاتهم في عمق الصحراء، أما اذا كنت من محبي المغامرات واختبار الصحراء بكل سحرها وجمالها يمكنك البقاء في المخيمات التي تنتشر بكثرة في أطراف المدينة، ويملكها أصحاب الوكالات السياحية الذين ينظمون الرحلات الصحراوية التي تعرف اليوم باسم الـ«سفاري»، ويمكن للمقيمين في الخيم التمتع بتنظيم حفلات شوي اللحم على الجمر على طريقة «الباربكيو» في الهواء الطلق، والاستمتاع بشرب الشاي.
وتقوم وكالات السفر والسياحة بتنظيم الرحلات مع تأمين سيارات رباعية الدفع تناسب طبيعة الصحراء ويؤمنون المياه في قَِرب مصنوعة من جلد الجمال والبعير، بالاضافة الى تأمين الخيم الصغيرة والمؤن الغذائية. غالبا ما تكون الرحلة الى الصحراء الجزائرية طويلة الامد تستمر لعدة أيام، يستمتع خلالها المسافر بتفسيرات المرشدين السياحيين الذين يقدمون المعلومات اللازمة، وهم من الطوارق، ويعرفون الصحراء شبرا بشبر. وينصح دائما بعدم التجول لمسافة بعيدة في الارجاء الصحراوية من دون مرافقة الدليل السياحي، بحيث أنه من السهل أن تضيع في الصحراء. ويتوقع المشرفون على قطاع السياحة في الجزائر «رجع صدى» إيجابياً لمهرجان السياحة الصحراوية الذي جرى بمدينة تمنراست (80 كلم جنوب العاصمة) في الأيام الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. ويعتقد وزير السياحة الجزائري محمد الصغير قارة أن عملية الترويج الضخمة التي تركزت على محميتي «الهقار» و«طاسيلي» ستجلب أعدادا كبيرة من السياح الأجانب خلال عام 2005.
واكتشف مئات السياح الأجانب بمناسبة المهرجان، لأول مرة، سحر مرتفعات «الهقار» عبر رحلة انطلقت من مدينة تمنراست التي تقع أصلا في قلب المرتفعات المكونة من جبال صخرية تحيط بها ما يشبه هضاب علوها 2000 متر. و«الهقار» عبارة عن سلسلة جبلية يصل ارتفاعها إلى 3 آلاف متر، وتدعى «الآتاكور» أي «الرأس» باللهجة الترقية التي يتحدثها «التوارق»، سكان الهقار الأصليون.
وقد صنفت منظمة «اليونيسكو» السلسلة الصخرية ضمن التراث الأثري، واعتبرتها منهلا للباحثين المختصين في الجدرايات العظمية للحيوانات المحلية التي عاشت في المنطقة قبل مئات الآلاف من السنين.
وورد في الدراسات المتخصصة أن عمر موقع «الهقار» يترواح بين 600 ألف سنة ومليون سنة. وشاهد زوار الموقع في عشرات الآلاف من الصور المنقوشة على الصخر وأشكالا لا حصر لها من الرسوم، وكهوف وملاجئ واشياء مصنوعة من الحجر. واحتضن الموقع في العصور القديمة حيوانات من فصيلة الثدييات وطيورا نادرة وأنواعا من الزواحف والحشرات.
وعلى مسافة 200 كلم دائما في محيط «الهقار» اكتشف السياح سلسلة «الطاسيلي» التي صنفتها «اليونيسكو» تراثا عالميا عام 1982، كما صنفتها خزانا للبحوث العلمية حول الإنسان والحيوان. وتبلغ مساحة الطاسيلي 10 آلاف هكتار وتضم آلاف النقوش الصخرية التي تعكس جانبا عن صراع الإنسان من أجل كسب قوت يومه، من خلال صور مطاردة الغزال وحيوانات أخرى. وتوجد في الموقع قصور مبنية بالصلصال والخزف على طول واد جاف.
ويقع في شمال طاسيلي، ما يعرف بـ«طاسيلي نويدر» وإلى الشرق «طاسيلي الناجر» وإلى الجنوب الشرقي «طاسيلي أنهقار» و«طاسيلي إين روح». وفي الجنوب توجد جبال أخرى تنتمي الى الطاسيلي تدعى «طاسيلي سيساو». ويغطي «الهقار» و«طاسيلي» مساحة 55 ألف كلم مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة بلجيكا. ويقع «طاسيلي أنهقار» على بعد 100 كلم فقط من الحدود مع النيجر، بينما يقع «طاسيلي الناجر» بالقرب من الحدود الليبية. وتظهر بعض السلاسل الجبلية في شكل قبب ضخمة، وبعضها الآخر عبارة عن أفواه كلاب مكشرة الانياب.
تكتسي الحظيرة الوطنية بالأهقار بتمنراست أهمية بالغة ذات أبعاد متعددة لما تزخر به من الكثير من الشواهد الطبيعية الحية التي لازالت تعبر على مدى آلاف السنين عن أسرار الوجود الإنساني والحيواني والنباتي بهذه المنطقة من الجنوب الكبير حيث يعود البعض منها إلى ما قبل 12 ألف سنة.
وقد تحول هذا الفضاء الطبيعى المصنف كأكبر المتاحف المفتوحة على الطبيعة في العالم والممتد على مساحة تقدر بنحو 500 ألف كلم مربع تصل إلى منطقة التيدكلت إلى قطب سياحي ذي أهمية وطنية ودولية بالنظر إلى ما يحتويه من كنوز وشواهد تحمل الكثير من خصوصيات منطقة الأهقار التي تتميز بتنوع تضاريسها ومناخها الذى يتميز بالاعتدال في الأهقار بينما يكون جافا وشبه حار بمنطقة التيدكلت الصحراوية. ومن الخصائص الطبيعية الفريدة من نوعها للحظيرة الوطنية بالأهقار سلسلة الجبال الشاهقة التي صقلتها الرياح المحملة بالرمال الممتدة في اشكال غريبة تشد نظر الانسان كما تحتوى صخورها بقايا حيوانية ونباتية تدل دلالة واضحة على وجود الحياة بهذه المنطقة منذ العصور الجيولوجية القديمة . وتتواجد بهذا الفضاء الطبيعى بقايا غابات تدل عليها تلك الاشجار الضخمة المتحجرة بفعل العوامل المناخية والتي توحى اليوم بمفارقة غريبة إلى تواجد غابة استوائية وسط صحراء قاحلة فضلا عن انتشار اكثر من 350 نوع من النباتات حيث يمثل هذا الغطاء النباتى مساحة رعوية كانت تقتات منها الحيوانات البرية والاليفة ولازال العديد من انواع هذه النباتات يستعمل اليوم لدواعى العلاج والصناعات التقليدية وبناء المساكن بالأهقار. وتكشف الكثير من الدلائل ان هذا الغطاء النباتى كان كثيفا وكانت تنتشر به منذ اكثر من 10 الاف سنة حيوانات تعيش بالمناطق الاستوائية كالزرافة ووحيد القرن والفيلة وتشهد على ذلك ايضا الرسوم والنقوش الصخرية المنتشرة في معظم مناطق الحظيرة.
العمران الحديث
أنجز بعض أهم المشاريع العمرانية التي تهدف إلى تطوير ورفع المستوى الحضاري للعاصمة وتوفير سبل الحياة العصرية لسكانها وزوارها، وبعضها مازال قيد الإنجاز. نذكر رياض الفتح؛ وهو مُجمع ثقافي تجاري، بُنِي على أحدث الطرز العالمية فزُود بكل التجهيزات والكماليات التي تضمن الأمن والراحة والتقنية العصرية. يضم هذا المجمع عددًا من المنشآت الثقافية والفنية الراقية، كمقام الشهيد ـ وهو تحفة معمارية فريدة ـ ومتحف الجهاد ومتحف الجيش الوطني وأروقة للصناعات التقليدية والحرف، ودورًا للسينما والمسرح، والقاعات التجارية المتخصصة وساحات اللعب والترويح.
مشروع الحامة. من أهم وأضخم مشاريع تخطيط العاصمة، فهو ينافس من حيث ضخامته وتفصيلاته، أهم الإنجازات المعمارية في كبريات العواصم العالمية. ويُخطط لهذا المشروع الذي تم إنجاز نصفه تقريبًا، أن يشكل عند الانتهاء من تنفيذه مركز الأعمال الجديد للعاصمة الجزائرية. يضم فنادق من الطراز العالمي، ومكتبة وطنية تتسع لـ 4,000 قارئ وعشرة ملايين كتاب، وقصرًا للمؤتمرات بـ 5,000 مقعد، ومركزًا تجاريًا عصريًا على أحدث النظم والمقاييس العالمية، ومقر البرلمان، وعددا من الأبراج المخصصة للسكن والأعمال الحرة.
مترو العاصمة. يمتد مترو العاصمة على طول 12,5كم ويضم 16 محطة، وينطلق من وادي قريش إلى باش جرح مرورًا بوسط العاصمة، ومقرر إنجازه كليًا عام 2000م.
وتعاني العاصمة الجزائرية ـ بفعل مركزها الوطني ـ من عدة مشكلات تتصدرها مشكلة الإسكان؛ حيث تقدر الفجوة الإسكانية فيها بنحو 38 ألف وحدة، إذ يعيش نحو 10,663 عائلة في مساكن عشوائية. ويبلغ متوسط إشغال المسكن سبعة أفراد. كما تعاني العاصمة من مشكلة الازدحام والاختناق في المرور والنقل. وقد بُذلت في السنوات العشر الأخيرة جهودٌ جبارة للتخفيف من حدة هذه المشكلة، حيث تم إنشاء 124كم من الطرق السريعة التي أصبحت توفر ـ إلى جانب 215كم من الطرق الوطنية الجيدة ـ سهولة كبيرة للمرور.
المراكز الثقافية. تضم العاصمة الجزائرية مؤسسات تعليمية وثقافية ذات سمعة عالمية كجامعة الجزائر، إحدى أقدم جامعات إفريقيا والعالم العربي فقد تأسست عام 1859م، وجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، ومعاهد عليا متخصصة عديدة. كما توجد فيها العديد من المتاحف من أهمها المتحف الوطني للفنون الجميلة بالحامة، ومتحف باردو للتراث الإسلامي، ومتحف ما قبل التاريخ، ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية ومتحف الطفولة. كما توجد بها الدار الوطنية للمحفوظات (الأرشيف)، والعديد من دور الثقافة والمسارح والسينما والمراكز الثقافية الأجنبية.
كما تضم الجزائر العاصمة أضخم وأهم النوادي الرياضية في إفريقيا، وهو نادي مجويلية (محمد بوضياف)، الذي يشتمل على العديد من الملاعب والقاعات المغلقة والمسابح، فضلا عن فندق ومعهد عالٍ للطب الرياضي.
وتقوم وكالات السفر والسياحة بتنظيم الرحلات مع تأمين سيارات رباعية الدفع تناسب طبيعة الصحراء ويؤمنون المياه في قَِرب مصنوعة من جلد الجمال والبعير، بالاضافة الى تأمين الخيم الصغيرة والمؤن الغذائية. غالبا ما تكون الرحلة الى الصحراء الجزائرية طويلة الامد تستمر لعدة أيام، يستمتع خلالها المسافر بتفسيرات المرشدين السياحيين الذين يقدمون المعلومات اللازمة، وهم من الطوارق، ويعرفون الصحراء شبرا بشبر. وينصح دائما بعدم التجول لمسافة بعيدة في الارجاء الصحراوية من دون مرافقة الدليل السياحي، بحيث أنه من السهل أن تضيع في الصحراء. ويتوقع المشرفون على قطاع السياحة في الجزائر «رجع صدى» إيجابياً لمهرجان السياحة الصحراوية الذي جرى بمدينة تمنراست (80 كلم جنوب العاصمة) في الأيام الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. ويعتقد وزير السياحة الجزائري محمد الصغير قارة أن عملية الترويج الضخمة التي تركزت على محميتي «الهقار» و«طاسيلي» ستجلب أعدادا كبيرة من السياح الأجانب خلال عام 2005.
واكتشف مئات السياح الأجانب بمناسبة المهرجان، لأول مرة، سحر مرتفعات «الهقار» عبر رحلة انطلقت من مدينة تمنراست التي تقع أصلا في قلب المرتفعات المكونة من جبال صخرية تحيط بها ما يشبه هضاب علوها 2000 متر. و«الهقار» عبارة عن سلسلة جبلية يصل ارتفاعها إلى 3 آلاف متر، وتدعى «الآتاكور» أي «الرأس» باللهجة الترقية التي يتحدثها «التوارق»، سكان الهقار الأصليون.
وقد صنفت منظمة «اليونيسكو» السلسلة الصخرية ضمن التراث الأثري، واعتبرتها منهلا للباحثين المختصين في الجدرايات العظمية للحيوانات المحلية التي عاشت في المنطقة قبل مئات الآلاف من السنين.
وورد في الدراسات المتخصصة أن عمر موقع «الهقار» يترواح بين 600 ألف سنة ومليون سنة. وشاهد زوار الموقع في عشرات الآلاف من الصور المنقوشة على الصخر وأشكالا لا حصر لها من الرسوم، وكهوف وملاجئ واشياء مصنوعة من الحجر. واحتضن الموقع في العصور القديمة حيوانات من فصيلة الثدييات وطيورا نادرة وأنواعا من الزواحف والحشرات.
وعلى مسافة 200 كلم دائما في محيط «الهقار» اكتشف السياح سلسلة «الطاسيلي» التي صنفتها «اليونيسكو» تراثا عالميا عام 1982، كما صنفتها خزانا للبحوث العلمية حول الإنسان والحيوان. وتبلغ مساحة الطاسيلي 10 آلاف هكتار وتضم آلاف النقوش الصخرية التي تعكس جانبا عن صراع الإنسان من أجل كسب قوت يومه، من خلال صور مطاردة الغزال وحيوانات أخرى. وتوجد في الموقع قصور مبنية بالصلصال والخزف على طول واد جاف.
ويقع في شمال طاسيلي، ما يعرف بـ«طاسيلي نويدر» وإلى الشرق «طاسيلي الناجر» وإلى الجنوب الشرقي «طاسيلي أنهقار» و«طاسيلي إين روح». وفي الجنوب توجد جبال أخرى تنتمي الى الطاسيلي تدعى «طاسيلي سيساو». ويغطي «الهقار» و«طاسيلي» مساحة 55 ألف كلم مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة بلجيكا. ويقع «طاسيلي أنهقار» على بعد 100 كلم فقط من الحدود مع النيجر، بينما يقع «طاسيلي الناجر» بالقرب من الحدود الليبية. وتظهر بعض السلاسل الجبلية في شكل قبب ضخمة، وبعضها الآخر عبارة عن أفواه كلاب مكشرة الانياب.
تكتسي الحظيرة الوطنية بالأهقار بتمنراست أهمية بالغة ذات أبعاد متعددة لما تزخر به من الكثير من الشواهد الطبيعية الحية التي لازالت تعبر على مدى آلاف السنين عن أسرار الوجود الإنساني والحيواني والنباتي بهذه المنطقة من الجنوب الكبير حيث يعود البعض منها إلى ما قبل 12 ألف سنة.
وقد تحول هذا الفضاء الطبيعى المصنف كأكبر المتاحف المفتوحة على الطبيعة في العالم والممتد على مساحة تقدر بنحو 500 ألف كلم مربع تصل إلى منطقة التيدكلت إلى قطب سياحي ذي أهمية وطنية ودولية بالنظر إلى ما يحتويه من كنوز وشواهد تحمل الكثير من خصوصيات منطقة الأهقار التي تتميز بتنوع تضاريسها ومناخها الذى يتميز بالاعتدال في الأهقار بينما يكون جافا وشبه حار بمنطقة التيدكلت الصحراوية. ومن الخصائص الطبيعية الفريدة من نوعها للحظيرة الوطنية بالأهقار سلسلة الجبال الشاهقة التي صقلتها الرياح المحملة بالرمال الممتدة في اشكال غريبة تشد نظر الانسان كما تحتوى صخورها بقايا حيوانية ونباتية تدل دلالة واضحة على وجود الحياة بهذه المنطقة منذ العصور الجيولوجية القديمة . وتتواجد بهذا الفضاء الطبيعى بقايا غابات تدل عليها تلك الاشجار الضخمة المتحجرة بفعل العوامل المناخية والتي توحى اليوم بمفارقة غريبة إلى تواجد غابة استوائية وسط صحراء قاحلة فضلا عن انتشار اكثر من 350 نوع من النباتات حيث يمثل هذا الغطاء النباتى مساحة رعوية كانت تقتات منها الحيوانات البرية والاليفة ولازال العديد من انواع هذه النباتات يستعمل اليوم لدواعى العلاج والصناعات التقليدية وبناء المساكن بالأهقار. وتكشف الكثير من الدلائل ان هذا الغطاء النباتى كان كثيفا وكانت تنتشر به منذ اكثر من 10 الاف سنة حيوانات تعيش بالمناطق الاستوائية كالزرافة ووحيد القرن والفيلة وتشهد على ذلك ايضا الرسوم والنقوش الصخرية المنتشرة في معظم مناطق الحظيرة.
العمران الحديث
أنجز بعض أهم المشاريع العمرانية التي تهدف إلى تطوير ورفع المستوى الحضاري للعاصمة وتوفير سبل الحياة العصرية لسكانها وزوارها، وبعضها مازال قيد الإنجاز. نذكر رياض الفتح؛ وهو مُجمع ثقافي تجاري، بُنِي على أحدث الطرز العالمية فزُود بكل التجهيزات والكماليات التي تضمن الأمن والراحة والتقنية العصرية. يضم هذا المجمع عددًا من المنشآت الثقافية والفنية الراقية، كمقام الشهيد ـ وهو تحفة معمارية فريدة ـ ومتحف الجهاد ومتحف الجيش الوطني وأروقة للصناعات التقليدية والحرف، ودورًا للسينما والمسرح، والقاعات التجارية المتخصصة وساحات اللعب والترويح.
مشروع الحامة. من أهم وأضخم مشاريع تخطيط العاصمة، فهو ينافس من حيث ضخامته وتفصيلاته، أهم الإنجازات المعمارية في كبريات العواصم العالمية. ويُخطط لهذا المشروع الذي تم إنجاز نصفه تقريبًا، أن يشكل عند الانتهاء من تنفيذه مركز الأعمال الجديد للعاصمة الجزائرية. يضم فنادق من الطراز العالمي، ومكتبة وطنية تتسع لـ 4,000 قارئ وعشرة ملايين كتاب، وقصرًا للمؤتمرات بـ 5,000 مقعد، ومركزًا تجاريًا عصريًا على أحدث النظم والمقاييس العالمية، ومقر البرلمان، وعددا من الأبراج المخصصة للسكن والأعمال الحرة.
مترو العاصمة. يمتد مترو العاصمة على طول 12,5كم ويضم 16 محطة، وينطلق من وادي قريش إلى باش جرح مرورًا بوسط العاصمة، ومقرر إنجازه كليًا عام 2000م.
وتعاني العاصمة الجزائرية ـ بفعل مركزها الوطني ـ من عدة مشكلات تتصدرها مشكلة الإسكان؛ حيث تقدر الفجوة الإسكانية فيها بنحو 38 ألف وحدة، إذ يعيش نحو 10,663 عائلة في مساكن عشوائية. ويبلغ متوسط إشغال المسكن سبعة أفراد. كما تعاني العاصمة من مشكلة الازدحام والاختناق في المرور والنقل. وقد بُذلت في السنوات العشر الأخيرة جهودٌ جبارة للتخفيف من حدة هذه المشكلة، حيث تم إنشاء 124كم من الطرق السريعة التي أصبحت توفر ـ إلى جانب 215كم من الطرق الوطنية الجيدة ـ سهولة كبيرة للمرور.
المراكز الثقافية. تضم العاصمة الجزائرية مؤسسات تعليمية وثقافية ذات سمعة عالمية كجامعة الجزائر، إحدى أقدم جامعات إفريقيا والعالم العربي فقد تأسست عام 1859م، وجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، ومعاهد عليا متخصصة عديدة. كما توجد فيها العديد من المتاحف من أهمها المتحف الوطني للفنون الجميلة بالحامة، ومتحف باردو للتراث الإسلامي، ومتحف ما قبل التاريخ، ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية ومتحف الطفولة. كما توجد بها الدار الوطنية للمحفوظات (الأرشيف)، والعديد من دور الثقافة والمسارح والسينما والمراكز الثقافية الأجنبية.
كما تضم الجزائر العاصمة أضخم وأهم النوادي الرياضية في إفريقيا، وهو نادي مجويلية (محمد بوضياف)، الذي يشتمل على العديد من الملاعب والقاعات المغلقة والمسابح، فضلا عن فندق ومعهد عالٍ للطب الرياضي.