تعريف المكتبة
المكتبة تمثل جزءاً حيوياً من النُظم التعليمية، وأجهزة تخزين واسترجاع المعلومات في العالم. تهيء المكتبة سبل الحصول على المعرفة المتراكمة على مر السنين من خلال الكتب والأفلام والتسجيلات ووسائل الإعلام الأخرى. يستفيد من المكتبات الطلاب والمعلمون ومديرو الأعمال ورجال الدولة والباحثون والعلماء. هذا بجانب إشباعها لهوايات الآخرين، بما تقدمه من ضروب المعرفة. وتساهم المكتبات عملياً في حفظ تراث الثقافات والحضارات المختلفة.
المكتبة اليوم
تطورت مكتبات اليوم كثيراً عما كانت عليه في الماضي؛ وذلك بسبب التعدد والتنوع في محتوياتها وتباين هذه المحتويات من حيث مجالات التخصص.
تنوُّع المحتويات. تطورت المكتبات من حيث المحتوى فصارت تحتوي، بجانب الكتب، على المجلات والصحف اليومية والمنشورات والأُسطوانات وأشرطة التسجيل وأفلام الفيديو والصور الفوتوغرافية والميكروفيش وبرامج الحاسوب والرسومات والقطع الموسيقية والخرائط. هذا بالإضافة للكتب المكتوبة بطريقة بريل للمكفوفين.
تنوُّع الأصناف. بجانب تعدد المحتويات، هناك أصناف من المكتبات تقدم الخدمات في مجال المعلومات والتربية والترويح، كما تلبي مكتبات الكليات والجامعات احتياجات البحوث للطلاب والباحثين ووكلاء الإعلان والعاملين في الخدمات المصرفية والمحامين والأطباء والمعلمين والعلماء.
خدمات المكتبات
بجانب توفير المواد، تقدِّم المكتبات خدمات اجتماعية عديدة.
جلب المواد. تخزّن المكتبات التجارب والمعلومات والأفكار وتمررها من جيل لآخر مما يساهم في التقدم الثقافي والفني. كما تفتح للطلاب مجالات واسعة للمعرفة خارج نطاق الفصل والكتاب المدرسي. هذا بجانب ما تقدمه لجميع المجالات المتخصصة المذكورة آنفًا.
مساعدة رواد المكتبات. لا تمد المكتبة روادها بالكتب فحسب، بل تساعدهم في البحث عن متطلباتهم والإجابة عن تساؤلاتهم، واستعارة ما يحتاجونه من خلال نظام برامج الاستعارة بين المكتبات. وتوفر المكتبة الخدمات المرجعية وخدمات المعلومات، كما تساعد المنظمات على وضع برامج مثل مكافحة المخدرات وتلوث البيئة.
الخدمات الاجتماعية النشطة. توفر جميع المكتبات الخدمات الاجتماعية للجمهور كفتح المكتبات الفرعية والمتجولة وتقديم العون بالمستشفيات والمصحّات والسجون. وتؤدي المكتبات المدرسية دورًا مهمًا داخل المدرسة في تنمية المقدرات المكتبية.
معالم أخرى. هناك تطور واضح في المكتبات من حيث الشكل والتصميم والتأثيث والإضاءة وطريقة تنظيم الأرفف مما يُسهل مهمة الدارس والباحث ويحبّب إليهما القراءة.
المشاكل والتحديات. تتلخص مشاكل المكتبات في:
النمو الإعلامي. تخفف من حدته الوسائل التكنولوجية الحديثة والحاسوب الذي يُسهل الرجوع إلى المراجع والكتب.
المشاكل المالية. تعاني منها على وجه الخصوص مكتبات المؤسسات التعليمية والطبية وغيرها. وتعتمد معظمها على المتطوعين.
الأمن. يحتم ارتفاع نسبة السرقات استخدام جهاز أمني متقدم وفعّال.
تصوير المستندات. يجب أن يخضع تصوير المستندات للقوانين التي تمليها حقوق الطبع حتى لا يُستعمل التصوير وسيلة لعدم شراء الكتب والمواد المطبوعة.
الحفظ. وهذه مشكلة تواجهها جميع المكتبات لحساسية بعض الكتب والمواد المكتبية. ويمكن تفاديها بحفظ الوثائق الورقية في أفلام مجهرية أو أشرطة.
مراقبة المطبوعات. وهذه من المشاكل الحساسة لاختلاف وجهات النظر حول ضرورتها أو عدمها، مما حدا ببعض المكتبات أن تقدم وثيقة حقوق وحريات لقراءة التقارير.
المكتبات العامة
وهي أكثر انتشارًا من غيرها، وتقدم خدمات عديدة للجمهور مما يضطرها إلى توظيف عدد من الأعضاء للقيام بالأعباء. وتشمل مكتبات المدينة، والمكتبات الإقليمية، ومكتبات المناطق. ولكل هذه الأنواع عدة فروع. وتنظّم هذه المكتبات حسب المواد المختلفة، مع تقسيمها إلى أقسام: للأطفال والشباب والكبار.
خدمات الأطفال. تراعي مكتبات الأطفال الجاذبية والإثارة والتمشي مع متطلبات الأطفال الحيوية، كما ترتب لهم الدورات والنشاطات الصيفية.
خدمات الشباب. تركز المكتبات في هذا الجزء على المواد المهنية والرياضية والأسفار، ويكون المسؤول عنها مُلماً بأمور الشباب واحتياجاتهم، وله المقدرة على تنظيم الأنشطة التي تناسب ميولهم وهواياتهم.
خدمات الكبار. تمشيًًا مع روح العصر يهتم هذا الجزء بتعليم الكبار وبالمواد التي تشغل وقت فراغهم؛ فتحرص على توسيع أنواع المعرفة التي تقدمها الكتب، وتشمل التقاويم والأطالس الجغرافية والموسوعات والمطبوعات الحكومية، والآداب الحديثة والقديمة... إلخ.
خدمات الفئات الخاصة. وتشمل هذه الخدمات المواد المناسبة لكل أنواع المعوقين؛ كالمكفوفين وغيرهم، وتسهل طرق الوصول إلى المكتبة.
كما تقدم بعض المكتبات المواد للمصانع والمؤسسات الأخرى، بجانب مراعاتها لاحتياج الأفراد من فئات المجتمع المختلفة.
توسّع الخدمات. تجتهد إدارات المكتبات في تكوين أجهزة مشتركة من أجل الوصول إلى كل الفئات والأفراد وتقديم الخدمات لهم.
إدارة المكتبات العامة. تحتاج إدارة المكتبات العامة إلى مهارة وخبرة فائقتين، بالإضافة للمواصفات الشخصية التي تؤهل العامل في هذا المجال للتخاطب والتعامل مع كل الفئات والأعمار والمستويات. وعادة ما تكون هناك لجنة للمكتبة، بالإضافة إلى كبير أمناء المكتبة الذي تقع على عاتقه مهمة تحضير الميزانية، ورسم خطة عمل المكتبة، والحفاظ على العلاقات الضرورية، والبعد عن التيارات التي من شأنها التأثير على سير العمل والتحكم في المواد، ويكون معه عادة عدد من المساعدين حسب حجم المكتبة.
دعم المكتبات العامة. تعتمد ميزانيات المكتبات على مصادر تختلف باختلاف الدول. وأوجه الصرف تشمل مرتبات العاملين (60%)، والمواد الجديدة (25%)، وأعمال الصيانة والأعمال الأخرى (15%). وترد هذه المبالغ من ميزانيات المجالس المحلية والضرائب وبعض الموارد الطوعية الخاصة.
المكتبات المدرسية
تحتاج المدرسة إلى مكتبة تهتم بعملية التعليم والتعلُّم، بل تتحكم المواد التي تقدمها المكتبة في تحديد نوعية عملية التعليم ومناهجها. وتساعد الخدمات المتطورة في صنع بعض المواد كالأفلام والمجلات وغيرها. وتميل بعض المدارس لتسمية مكتباتها مركز المواد التعليمية أو مركز الوسائل الإعلامية.
مكتبات المدارس الابتدائية. يذهب إليها التلاميذ لسماع القصص أو الحصول على معلومات محددة، إذ تساعدهم المواد على الاكتشاف والتأليف والعمل الجماعي.
مكتبات المدارس الثانوية. هي أكبر حجمًا ومحتوى، ويستعملها الطلاب لعمل البحوث والمشاريع المنفصلة أو إجرائها. كما تنمي مقدرتهم على البحث والمتابعة مما يساعدهم في الدراسة الجامعية.
ويختلف مستوى المكتبة من مدرسة لأخرى، كما تختلف أحجامها. بل قد تنعدم المكتبات في بعض المدارس مما يضطر الطلاب للتعامل مع المكتبة العامة أو المتنقلة.
ويحرص أمناء المكتبات والتربويون على الحفاظ على مستوى المكتبات المدرسية.
مكتبات الكليات والجامعات والبحو
مكتبات الكليات والجامعات. تمثل المكتبة المورد الرئيسي لمؤسسات التعليم العالي الحديثة. فهي تدعم المقررات والكتب الدراسية بطريقة مباشرة وفعّالة. كما توفر التعامل مع البحوث والرسائل العلمية التي لا تتوافر في مكان آخر. وتتوافر فيها الكتب والصحف والمجلات والدوريات والوثائق والأفلام والتسجيلات وكل احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وقد تحتوي الجامعة الواحدة مايزيد على خمسين مكتبة في الكليات والأقسام المختلفة؛ مما يساعد على تصنيف التخصصات وسهولة الحصول على مراجعها.
وتواجه المكتبات مشكلة الانفجار المعرفي، والتضخم الطلابي؛ مما يزيد أعباءها ومشكلاتها. وتواجه بعض الجامعات هذه المشكلات بإعداد برامج لبناء مكتبات منفصلة، والتركيز على مجموعات المنتجات المجهرية، واستعمال الحاسوب.
مكتبات البحوث. تؤدي معظم مكتبات الكليات والجامعات هذا الدور، ولكن مكتبات البحوث في العادة تكون جهازاً قائماً بذاته. ومن مشاكل المكتبات البحثية أنها يجب أن تواكب الجديد من المطبوعات في كل التخصصات وفي كل أنحاء العالم. وهذا يجعل مسألة الحصول على كل المواد التي يحتاجها جميع الباحثين أمرًا مستحيلاً. ومما يسهل مهمة تجديد المطبوعات، وجود التعاون بين المكتبات في البلدان المختلفة من أجل تبادل المواد وشرائها واستعارتها
المكتبات الخاصة
تكوّن بعض المؤسسات وإدارات العمل مكتباتها الخاصة تحت تسميات مثل: الخدمات الإعلامية، مكتبة البحوث، المكتبة الفنية. وتسمى مكتبة الصحف الدوريات. وعادة تخدم المكتبة الخاصة العاملين بالمؤسسة واحتياجاتهم. ومما يزيد من أهمية المكتبات الخاصة التطور السريع في مجالات المعرفة المختلفة. ويتحتم على أمين المكتبة الخاصة أن يكون مُلمًّاً بتفاصيل احتياجات الجهة التي تعمل بها مكتبته ومحتوى المكتبة، ومصادر الحصول على المزيد من المعلومات في المجال الخاص. لذلك تدرّب هذه المكتبات العاملين بها على العمل في المكتبات بالإضافة للتخصص في مادة واحدة على الأقل من المواد ذات الصلة.
ولأمناء المكتبات تنظيم خاص بهم وهو: جمعية المكتبات الخاصة التي تضم ما يفوق أحد عشر ألف عضو.
مكتبات حقوق الطبع أو الإيداع القانونية. تقوم المكتبات القومية عادة بدور خدمة حقوق الطبع أو الإيداع، مما يخوِّلها طلب عدة نسخ من كل ما يصدر في البلد من مطبوعات.ومن المكتبات التي لها هذا الحق على المستوى العالمي مكتبة الملك فهد الوطنية بالمملكة العربية السعودية، ودار الكتب المصرية ومكتبة البودليان بأكسفورد، ومكتبة البيبليوجرافيا القومية بباريس، ومكتبة الكونجرس بواشنطن، والمكتبة القومية بكلكتا بالهند
المكتبة تمثل جزءاً حيوياً من النُظم التعليمية، وأجهزة تخزين واسترجاع المعلومات في العالم. تهيء المكتبة سبل الحصول على المعرفة المتراكمة على مر السنين من خلال الكتب والأفلام والتسجيلات ووسائل الإعلام الأخرى. يستفيد من المكتبات الطلاب والمعلمون ومديرو الأعمال ورجال الدولة والباحثون والعلماء. هذا بجانب إشباعها لهوايات الآخرين، بما تقدمه من ضروب المعرفة. وتساهم المكتبات عملياً في حفظ تراث الثقافات والحضارات المختلفة.
المكتبة اليوم
تطورت مكتبات اليوم كثيراً عما كانت عليه في الماضي؛ وذلك بسبب التعدد والتنوع في محتوياتها وتباين هذه المحتويات من حيث مجالات التخصص.
تنوُّع المحتويات. تطورت المكتبات من حيث المحتوى فصارت تحتوي، بجانب الكتب، على المجلات والصحف اليومية والمنشورات والأُسطوانات وأشرطة التسجيل وأفلام الفيديو والصور الفوتوغرافية والميكروفيش وبرامج الحاسوب والرسومات والقطع الموسيقية والخرائط. هذا بالإضافة للكتب المكتوبة بطريقة بريل للمكفوفين.
تنوُّع الأصناف. بجانب تعدد المحتويات، هناك أصناف من المكتبات تقدم الخدمات في مجال المعلومات والتربية والترويح، كما تلبي مكتبات الكليات والجامعات احتياجات البحوث للطلاب والباحثين ووكلاء الإعلان والعاملين في الخدمات المصرفية والمحامين والأطباء والمعلمين والعلماء.
خدمات المكتبات
بجانب توفير المواد، تقدِّم المكتبات خدمات اجتماعية عديدة.
جلب المواد. تخزّن المكتبات التجارب والمعلومات والأفكار وتمررها من جيل لآخر مما يساهم في التقدم الثقافي والفني. كما تفتح للطلاب مجالات واسعة للمعرفة خارج نطاق الفصل والكتاب المدرسي. هذا بجانب ما تقدمه لجميع المجالات المتخصصة المذكورة آنفًا.
مساعدة رواد المكتبات. لا تمد المكتبة روادها بالكتب فحسب، بل تساعدهم في البحث عن متطلباتهم والإجابة عن تساؤلاتهم، واستعارة ما يحتاجونه من خلال نظام برامج الاستعارة بين المكتبات. وتوفر المكتبة الخدمات المرجعية وخدمات المعلومات، كما تساعد المنظمات على وضع برامج مثل مكافحة المخدرات وتلوث البيئة.
الخدمات الاجتماعية النشطة. توفر جميع المكتبات الخدمات الاجتماعية للجمهور كفتح المكتبات الفرعية والمتجولة وتقديم العون بالمستشفيات والمصحّات والسجون. وتؤدي المكتبات المدرسية دورًا مهمًا داخل المدرسة في تنمية المقدرات المكتبية.
معالم أخرى. هناك تطور واضح في المكتبات من حيث الشكل والتصميم والتأثيث والإضاءة وطريقة تنظيم الأرفف مما يُسهل مهمة الدارس والباحث ويحبّب إليهما القراءة.
المشاكل والتحديات. تتلخص مشاكل المكتبات في:
النمو الإعلامي. تخفف من حدته الوسائل التكنولوجية الحديثة والحاسوب الذي يُسهل الرجوع إلى المراجع والكتب.
المشاكل المالية. تعاني منها على وجه الخصوص مكتبات المؤسسات التعليمية والطبية وغيرها. وتعتمد معظمها على المتطوعين.
الأمن. يحتم ارتفاع نسبة السرقات استخدام جهاز أمني متقدم وفعّال.
تصوير المستندات. يجب أن يخضع تصوير المستندات للقوانين التي تمليها حقوق الطبع حتى لا يُستعمل التصوير وسيلة لعدم شراء الكتب والمواد المطبوعة.
الحفظ. وهذه مشكلة تواجهها جميع المكتبات لحساسية بعض الكتب والمواد المكتبية. ويمكن تفاديها بحفظ الوثائق الورقية في أفلام مجهرية أو أشرطة.
مراقبة المطبوعات. وهذه من المشاكل الحساسة لاختلاف وجهات النظر حول ضرورتها أو عدمها، مما حدا ببعض المكتبات أن تقدم وثيقة حقوق وحريات لقراءة التقارير.
المكتبات العامة
وهي أكثر انتشارًا من غيرها، وتقدم خدمات عديدة للجمهور مما يضطرها إلى توظيف عدد من الأعضاء للقيام بالأعباء. وتشمل مكتبات المدينة، والمكتبات الإقليمية، ومكتبات المناطق. ولكل هذه الأنواع عدة فروع. وتنظّم هذه المكتبات حسب المواد المختلفة، مع تقسيمها إلى أقسام: للأطفال والشباب والكبار.
خدمات الأطفال. تراعي مكتبات الأطفال الجاذبية والإثارة والتمشي مع متطلبات الأطفال الحيوية، كما ترتب لهم الدورات والنشاطات الصيفية.
خدمات الشباب. تركز المكتبات في هذا الجزء على المواد المهنية والرياضية والأسفار، ويكون المسؤول عنها مُلماً بأمور الشباب واحتياجاتهم، وله المقدرة على تنظيم الأنشطة التي تناسب ميولهم وهواياتهم.
خدمات الكبار. تمشيًًا مع روح العصر يهتم هذا الجزء بتعليم الكبار وبالمواد التي تشغل وقت فراغهم؛ فتحرص على توسيع أنواع المعرفة التي تقدمها الكتب، وتشمل التقاويم والأطالس الجغرافية والموسوعات والمطبوعات الحكومية، والآداب الحديثة والقديمة... إلخ.
خدمات الفئات الخاصة. وتشمل هذه الخدمات المواد المناسبة لكل أنواع المعوقين؛ كالمكفوفين وغيرهم، وتسهل طرق الوصول إلى المكتبة.
كما تقدم بعض المكتبات المواد للمصانع والمؤسسات الأخرى، بجانب مراعاتها لاحتياج الأفراد من فئات المجتمع المختلفة.
توسّع الخدمات. تجتهد إدارات المكتبات في تكوين أجهزة مشتركة من أجل الوصول إلى كل الفئات والأفراد وتقديم الخدمات لهم.
إدارة المكتبات العامة. تحتاج إدارة المكتبات العامة إلى مهارة وخبرة فائقتين، بالإضافة للمواصفات الشخصية التي تؤهل العامل في هذا المجال للتخاطب والتعامل مع كل الفئات والأعمار والمستويات. وعادة ما تكون هناك لجنة للمكتبة، بالإضافة إلى كبير أمناء المكتبة الذي تقع على عاتقه مهمة تحضير الميزانية، ورسم خطة عمل المكتبة، والحفاظ على العلاقات الضرورية، والبعد عن التيارات التي من شأنها التأثير على سير العمل والتحكم في المواد، ويكون معه عادة عدد من المساعدين حسب حجم المكتبة.
دعم المكتبات العامة. تعتمد ميزانيات المكتبات على مصادر تختلف باختلاف الدول. وأوجه الصرف تشمل مرتبات العاملين (60%)، والمواد الجديدة (25%)، وأعمال الصيانة والأعمال الأخرى (15%). وترد هذه المبالغ من ميزانيات المجالس المحلية والضرائب وبعض الموارد الطوعية الخاصة.
المكتبات المدرسية
تحتاج المدرسة إلى مكتبة تهتم بعملية التعليم والتعلُّم، بل تتحكم المواد التي تقدمها المكتبة في تحديد نوعية عملية التعليم ومناهجها. وتساعد الخدمات المتطورة في صنع بعض المواد كالأفلام والمجلات وغيرها. وتميل بعض المدارس لتسمية مكتباتها مركز المواد التعليمية أو مركز الوسائل الإعلامية.
مكتبات المدارس الابتدائية. يذهب إليها التلاميذ لسماع القصص أو الحصول على معلومات محددة، إذ تساعدهم المواد على الاكتشاف والتأليف والعمل الجماعي.
مكتبات المدارس الثانوية. هي أكبر حجمًا ومحتوى، ويستعملها الطلاب لعمل البحوث والمشاريع المنفصلة أو إجرائها. كما تنمي مقدرتهم على البحث والمتابعة مما يساعدهم في الدراسة الجامعية.
ويختلف مستوى المكتبة من مدرسة لأخرى، كما تختلف أحجامها. بل قد تنعدم المكتبات في بعض المدارس مما يضطر الطلاب للتعامل مع المكتبة العامة أو المتنقلة.
ويحرص أمناء المكتبات والتربويون على الحفاظ على مستوى المكتبات المدرسية.
مكتبات الكليات والجامعات والبحو
مكتبات الكليات والجامعات. تمثل المكتبة المورد الرئيسي لمؤسسات التعليم العالي الحديثة. فهي تدعم المقررات والكتب الدراسية بطريقة مباشرة وفعّالة. كما توفر التعامل مع البحوث والرسائل العلمية التي لا تتوافر في مكان آخر. وتتوافر فيها الكتب والصحف والمجلات والدوريات والوثائق والأفلام والتسجيلات وكل احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وقد تحتوي الجامعة الواحدة مايزيد على خمسين مكتبة في الكليات والأقسام المختلفة؛ مما يساعد على تصنيف التخصصات وسهولة الحصول على مراجعها.
وتواجه المكتبات مشكلة الانفجار المعرفي، والتضخم الطلابي؛ مما يزيد أعباءها ومشكلاتها. وتواجه بعض الجامعات هذه المشكلات بإعداد برامج لبناء مكتبات منفصلة، والتركيز على مجموعات المنتجات المجهرية، واستعمال الحاسوب.
مكتبات البحوث. تؤدي معظم مكتبات الكليات والجامعات هذا الدور، ولكن مكتبات البحوث في العادة تكون جهازاً قائماً بذاته. ومن مشاكل المكتبات البحثية أنها يجب أن تواكب الجديد من المطبوعات في كل التخصصات وفي كل أنحاء العالم. وهذا يجعل مسألة الحصول على كل المواد التي يحتاجها جميع الباحثين أمرًا مستحيلاً. ومما يسهل مهمة تجديد المطبوعات، وجود التعاون بين المكتبات في البلدان المختلفة من أجل تبادل المواد وشرائها واستعارتها
المكتبات الخاصة
تكوّن بعض المؤسسات وإدارات العمل مكتباتها الخاصة تحت تسميات مثل: الخدمات الإعلامية، مكتبة البحوث، المكتبة الفنية. وتسمى مكتبة الصحف الدوريات. وعادة تخدم المكتبة الخاصة العاملين بالمؤسسة واحتياجاتهم. ومما يزيد من أهمية المكتبات الخاصة التطور السريع في مجالات المعرفة المختلفة. ويتحتم على أمين المكتبة الخاصة أن يكون مُلمًّاً بتفاصيل احتياجات الجهة التي تعمل بها مكتبته ومحتوى المكتبة، ومصادر الحصول على المزيد من المعلومات في المجال الخاص. لذلك تدرّب هذه المكتبات العاملين بها على العمل في المكتبات بالإضافة للتخصص في مادة واحدة على الأقل من المواد ذات الصلة.
ولأمناء المكتبات تنظيم خاص بهم وهو: جمعية المكتبات الخاصة التي تضم ما يفوق أحد عشر ألف عضو.
مكتبات حقوق الطبع أو الإيداع القانونية. تقوم المكتبات القومية عادة بدور خدمة حقوق الطبع أو الإيداع، مما يخوِّلها طلب عدة نسخ من كل ما يصدر في البلد من مطبوعات.ومن المكتبات التي لها هذا الحق على المستوى العالمي مكتبة الملك فهد الوطنية بالمملكة العربية السعودية، ودار الكتب المصرية ومكتبة البودليان بأكسفورد، ومكتبة البيبليوجرافيا القومية بباريس، ومكتبة الكونجرس بواشنطن، والمكتبة القومية بكلكتا بالهند