بسم الله الرحمان الرحيم :
الراحة الحقيقية تكون بعد العمل و الجد و التعب سواء أكان فكريا أو بدنيا، فكلاهما يحتاج إلى قسط من الراحة لكي يهدأ البال ويتجدد النشاط وينشرح الصدر للانطلاق والعودة من جديد إلى العمل بهمة عالية و نشاط متجدد.
و تعتبر العطلة الصيفية مهمة وكافية لكي يستريح التلميذ من عناء الدراسة وبعدها ينتقل من صف إلى صف أعلى .
لكن العطل القصيرة والعطل البينية يجب استغلالها في المطالعة ومراجعة الدروس السابقة وإتقان استيعابها لتفادي تراكمها وتكاثرها ، فهذه الفترات التي يتوقف فيها إلقاء الدروس فرصة ينبغي الاستفادة منها واستغلالها.
وللأسف الشديد نجد الكثير من التلاميذ يضيعونها بعدما يجدون أنفسهم أحرارا غير مقيدين بالدراسة الرسمية، فيستسلمون للكسل والفتور، وكل ما يتلقوه قبل العطلة يذهب هباء منثورا، وبعد انقضاء العطلة يجدون المشاق والمصاعب بل أحيانا العجز عن مسايرة الدروس نتيجة لإهمال واجباتهم.
إن أوقات الفراغ التي نغفل فيها عن أداء واجباتنا تعتير أوقاتا ضائعة من أعمارنا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ). ولقوله صلى الله عليه وسلم يقول: (اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وشبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك).
وفي الختام يجب استغلال هذه العطل الاستغلال الجيد والهادف بمراجعة الدروس السابقة و الاهتمام بالقراءة الحرة التي تساعد المتعلم على تنمية التثقيف والتعلم الذاتي