منتدى إحسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إحساندخول

موقع الدراسة الجزائري


descriptionالتفسير نشأته و تطوره Emptyالتفسير نشأته و تطوره

more_horiz
1) معنَى التفسير:
لُغَـةً: البَيَانُ والكَشْفُ. فَسَّرَ الشيء
إذا وَضَّحَـه وبَيَّنَه.
اصْطِلاَحا: عِلمٌ يُرَادُ به فَهْمُ كتاب
اللّه تعالى المنزَّلِ على نَبِيِّه محمدٍ  وبيانُ مَعَانِيه
واسْتِخْرَاجُ أحكامِه وَحِكَمِهِ.
2) الفرق بين التفسير و التأويل :
لفظة
التأويل مأخوذة في اللغة من الأول، يقال آل الأمر إلى كذا أي صار إليه،
وأصله من المآل وهو العاقبة والمصير، يقال: أولته فآل أي صرفته فانصرف،
وكأن التأويل يعني صرف الآية إلى ما تحتمله من المعاني فإذا كان التفسير هو
بيان للمفردات وتوضيح لمعانيها، بحسب الدلالة اللغوية، و المعتبر فيه
الإتباع والسماع ، فإن التأويل أعم وأشمل، ووسائله ليست هي اللغة فقط ،
وإنما هي قوة الملاحظة ودقة الإشارة واستلهام المعاني الخفية وهو يعتمد على
الترجيح ولا مجال للقطع فيه .
3) منشأ علم التفسير:
أول من أظهر
تفسير القرآن وبين للناس معانيه رسول الله  فكان أعلم الناس بمعاني كتاب
الله وإدراك أسراره ومعرفة مقاصده. بل هو الذي وجه إليه الله كلامه حيث
قال: { لتبين للناس ما نزل إليهم }(النحل/44) و لقد كان الصحابة رضوان الله
عليهم إذا التبس عليهم فهم آية من الآيات سألوا رسول الله عنها، فيوضح
لهم ما غمض عليهم فهمه وإدراكه.
ولم يكن تفسير القرآن الكريم يدوّن في
عهد الرسول  كعلم مستقل بذاته، وإنما كان يروى منه عن النبي ما كان يتعرض
لتفسيره كما كان يروى عنه عليه الصلاة والسلام الحديث. ومضى عصر الصحابة
رضوان الله عليهم على ما تقدم، ثم جاء عهد التابعين الذين أخذوا علم الكتاب
والسنة عنهم وكل طبقة من هؤلاء التابعين تلقت العلم على يد من كان عندها
من الصحابة رضوان الله عليهم، فجمعوا منهم ما روي عن الرسول من الحديث،
وما تلقوه عنهم من تفسير للآيات وما يتعلق بها فكان علماء كل بلد يقومون
بجمع ما عُرف لأئمة بلدهم، ثم توالى بعد ذلك التدوين في التفسير إلى عصرنا
الحاضر
4) أنواع التفسير و مناهجه :
اختلفت مناهج المفسرين في
تفسير كتاب الله، وظهر هناك منهجان ( اتجاهان ) المنهج الأول سُمي التفسير
بالمأثور، والمنهج الثاني التفسير بالرأي أو المعقول .
أولا - التفسير
بالمأثور: يُقصد بهذا المصطلح، تفسير القرآن اعتماداً على ما جاء في القرآن
نفسه ، وما ثبت عن رسول الله  في ذلك، وما نقل عن الصحابة والتابعين
رضوان الله عليهم أجمعين ، و هو أربعة أقسام ، هي :
1. تفسير القرآن
بالقرآن: إذ إن أحسن طريق لمعرفة مراد المتكلم: الاستدلال ببعض كلامه على
بعض – حسب قواعد لغته التي يتكلم بها – وهذا يقتضي معرفة اللغة التي نزل
بها القرآن، ومعرفة أساليبها، واستعمالاتها، فالقرآن عربي، والرسول الذي
أنزل إليه عربي، والقوم الذين خاطبهم أول مرة عرب، فجرى الخطاب بالقرآن على
معتادهم في لسانهم لفظاً ومعنى. وقد يحتاج المفسر أن يجمع الآيات في
الموضوع الواحد، ثم ينظر فيها مجتمعة ليعرف ما قد يكون بينها من علاقات، من
تخصيص عام، وتقييد مطلق، وتفصيل مجمل .333333333333333333333333333333
3333333333333333 3* مثاله : تفسير قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم }
فقد فُسِّر المُنْعَمُ عليهم بقوله تعالى: { ومن يطع الله والرسول فأولئك
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين }
2.
تفسير القرآن بالسنة: إن لم يتيسر فهم النص القرآني من القرآن نفسه طلبه
المفسر من سنة النبي  فإنها البيان للقرآن، قال تعالى: ((وأنزلنا إليك
الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)) فالسنة تأتي مفسرة لبعض
ما أجمل في القرآن، نحو أصول الفرائض كالصلاة والصيام والزكاة والحج، فبينت
السنة أركان هذه العبادات وواجباتها ومستحباتها ومحظوراتها و
مكروهاتها، وهيئاتها، وأوقاتها، ومقاديرها، وأنصبتها على نحو من التفصيل لم
يأت في القرآن.وكذلك تأتي السنة بالمخصص لعموم القرآن، والمقيد لمطلقه،
والمبين لمشكله، ويستدل على ذلك بقوله  :(
ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله معه). 3* مثاله : تفسير
قوله تعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } فقد فُسرت ( القوة ) في
الآية بما ثبت عن رسول الله  حيث قال: ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة
الرمي، ألا إن القوة الرمي ) ثلاث مرات، رواه مسلم .

3. تفسير
القرآن بكلام الصحابة: إن تعذر فهم النص القرآني من القرآن ومن السنة طلبه
المفسر من أقوال أصحاب النبي  فإنهم أعلم بذلك، لما شاهدوه من القرائن
والأحوال، واختصوا به من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، ولا
سيما علماؤهم وكبراؤهم.
4. تفسير القرآن بكلام التابعين : تفسير القرآن
بكلام التابعين ومن بعدهم من أهل العلم مع إضافة ما يناسب ذلك في
المعتمدون، فإن تعذر فهم النص القرآني من كلام الصحابة لجأ المفسر إلى كلام
من بعدهم من التابعين، فهم أقرب عهدا بنزول القرآن، وأعرف من غيرهم بلغته
وأساليبه، وأكثر حفظا للسنن والآثار، وهم أيضا من أهل القرون المفضلة
المشهود لها بالخيرية.

descriptionالتفسير نشأته و تطوره Emptyرد: التفسير نشأته و تطوره

more_horiz
مووضوع رائع كروعه كاتبـــه .
بارك الله فيك وفي عملك .
جزاك الله كل خير على المجهودات المبذولة من طرفك
التفسير نشأته و تطوره 611157
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد