حقيقٌ بالتواضعِ من يَموتُ ... ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ
- فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ ... إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ
علي بن أبي طالب

دِنْ بالتواضُعِ والإِخْبا تِ محتسباً ... تفقْ علاءً على أهلِ السياداتِ
فالتربُ لما غدا للرجلِ متطئاً ... تمسحَ الناسُ منه في العباداتِ
ابن خاتمة الأندلسي

تَوَاضَعْ تكنْ كالبدرِ لاحَ لناظرٍ ... على صفحاتِ الماءِ وهو رَفيعُ
- ولا تكُ كالدخانِ يعلو تَجَبُّراً ... على طبقاتِ الجَوِّ وهو وَضيعُ
لقد تواضعَتِ الدنيا لذي شرفٍ ... بملبساتِ الدنايا غيرِ ملتبسِ
- الوغدُ يجعلُ ما أنيلَ غنيمةً ... ويغيرُ في الأطماعِ كلُّ مغارِ
- والحرُّ يجزي بالصنيعة مسدياً ... فكأنَّ فعلهَما نِكاحُ شِغارِ
- ولكلِّ ما أصبحتَ تدركُ حسه ... ضدٌ وكبرةُ من ترى كصغارِ
- فاصغرْ لتعظمَ كم تجمعَ واثبٌ ... ثم استعزَّ فعزَّ بعد صَغا رِ
والنجمُ تستصغرُ الأبصارُ صورته ... والذنبُ للطرفِ لا للنجمِ في الصغر

وإِذا الشريفُ لم يتواضعْ ... للأخلاءِ فهو عينُ الوضيعِ
دنوتَ تواضعاً وبعدْتَ قَدْراً ... فشأناكَ : انحدارٌ وارتفاعُ
كذاكَ الشمسُ تبعدُ أن تسامى ... ويدنُو الضوءُ منها والشعاعُ
البحتري
ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً ... فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع
فإِن كنتَ في عزٍ وخيرٍ ومنعةٍ ... فكم ماتَ من قومٍ منك أمنعُ
الكريزي
من يتواضعْ يعلُ بينَ الناسِ ... ما في اتضاعِ سيدٍ من باسِ
والصمتُ توقيرٌ لذي الأكيا سِ ... بابانِ للودادِ والأيناسِ
- كم عصما من طربٍ ووطرِ
محمد الوحيدي
وربما يشهدُ الطعامَ معي ... من لا يساويْ الخبزَ اللذي أكلَهْ
ويظهرُ الجهلَ بي وأَعْرِفُهُ ... والدرُّدرٌ برغمِ من جَهِلهْ
المتنبي
- ومن لم يُجَمِّلْ بالتواضعِ فَضلهَ ... بينْ فضلهُ عنه ويعطل من الفخرِ
كنْ في التوا ضعِ كالمدا ... مةِ ( كالمدامة ) حينَ تُجلى في الكؤوسِ
مشتِ اتئاداً في الصدورِ ... فحكمَّوها في الرؤوسِ
أحمد شوقي
وكفى بملتمسِ التواضعِ رفعةً ... وكفى بملتمسِ العلوِّ سفالا
يوسف بن أسباط
ومن يُلن لبني الغبراءِ جانبهُ ... سقَوهُ من جرعات الجَوْرِ ألوانا
والحازمُ الرأيِ من يجزي مبادئهُ ... بالشرِّ شراً وبالاحسان إِحسانا
عبد الكريم بن جهيمان
- تواضعْ إِن رغبْتَ إِلى السموِّ ... وعَدْلا في الصديقِ وفي العدوِّ
الصاحب شرف
كم جاهلٍ متواضعٍ ... ستر التواضعُ جهله
ومميزٍ في علمِه ... هد مَ التكبرُ فضلَهُ
فدعِ التكبرَ ما حي ... يتَ ( حييت ) ولا تصاحبْ أهلَهُ
فالكبر عيبٌ للفتى ... أبداً يقبح فعله
أحمد بن محمد الواسطي
ليس التطاولُ رافعاً من جاهلٍ ... وكذا التواضعُ لا يَضُرُّ بعاقلِ
لكنْ يزادُ إِذا تواضعَ رفعةً ... ثم التطاولُ ما له من حاصلِ