منتدى إحسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إحساندخول

موقع الدراسة الجزائري


description لمن لا يعرف الشيخ محمد بلكبير رحمه الله Empty لمن لا يعرف الشيخ محمد بلكبير رحمه الله

more_horiz
لمن لا يعرف الشيخ محمد بلكبير رحمه الله
لمن لايعرف الشيخ محمد بلكبير ...

مولده رضي الله عنه : ولد المرحوم برحمة الله
العلامة شيخنا سيدي الحاج محمد بن سيدي محمد عبد الكريم ببلدية الغمارة
قرية من قرى بودة الواقعة في الجنوب الغربي من مدينة أدرار على بعد 25 كلم
خلال عام 1330 هجرية الموافق لـ 1911 ميلادية . نسبه الشريف : ولد رحمه
الله من أسرة شريفة القدر مشهورة بالكرم والعلم تنحدر من سلالة ثالث
الخلفاء الراشدين سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه . وهو الشيخ سيدي محمد
بن سيدي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الله بن محمد بن عبد
الرحمان بن علي بن أحمد بن داود بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن
السلطان بن تميم بن عمر بن ملوك بن يونس بن مدني بن داني بن سكناس بن
مغراوة بن قيس بن قيس بن محمد بن محمد بن أبان بن الخليفة الثالث ذو
النورين الصحابي الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن
عبد مناف . نشأته رضي الله عنه : نشأ شيخنا في أحضان العائلة العلمية، حيث
كان أبوه رحمه الله من حملة كتاب الله المشهود لهم بالخير والبركة، وعمه
إماما ومعلما بمسجد القرية، وخاله سيدي محمد بن المهدي كان فقيها وصوفيا
من أعيان عصره بقصر بنيللو ببودة، مما مكن شيخنا من حفظ القرآن الكريم
والمبادئ الأولية من متن الفقه والنحو والتوحيد في سن مبكر على يد عمه
الإمام والطالب محمد التمنطيطي . وقد كان لهؤلاء الأثر الكبير في نشأته
المتميزة وتربيته الكريمة وإعداده للصبر والمثابرة في طلب العلم مما هيأه
لتحمل الغربة ومفارقة الأهل في سبيل التعلم . رحلته للتعلم رضي الله عنه :
ما إن ناهز شيخنا رحمه الله البلوغ حتى انتقل به والده رحمه الله تعالى
إلى بلدة تمنطيط التي كانت عاصمة العلم آنذاك بإقليم توات، حيث تلقى فيها
ما قدر له من العلوم الشرعية والعربية من توحيد وفقه وتصوف وتفسير وآداب
ونحو ولغة وصرف على يد العلامة سيدي أحمد بن ديدي رحمه الله، حيث مكث عنده
ثلاث سنوات بأيامها ولياليها وأثناء هذه الرحلة كانت له عدة اتصالات
بعلماء وقضاة المنطقة مثل سيدي عبد الكريم الفقيه البلبالي ببني تامر،
والشيخ بوعلام بملوكه والشيخ القاضي سيدي محمد بن عبد الكريم البكري
وغيرهم من علماء الإقليم للمذاكرة معهم والاستفادة منهم.وكانت له رحلة إلى
المغرب الأقصى حيث زار جامع القرويين بفاس ثم عاد إلى أرض الوطن وبالضبط
إلى مدينة المشرية حيث مكث هناك يحفظ القرآن والفقه والتوحيد والفقه
والنحو، وتزوج بها وأنجب بنتا وماتت هناك. وفي أوائل الأربعينيات عاد إلى
مسقط رأسه بطلب من والده رحمه الله، ثم بعد أن ظهر أمره طلب منه جماعة من
أعيان تيميمون بأن يشتغل هناك بالتدريس، فلبى طلبهم بعد الحصول على إذن من
الشيخ سيدي أحمد، واشتغل فيها عدة سنوات ثم لأسباب معروفة قد تكون لها
علاقة بالاستعمار قرر الشيخ العودة إلى الوطن الأم بودة، حيث شرع اثر
وصوله بالتعليم والتدريس بمنزله ثم لم يلبث أن شعر برجوعه بعض المحسنين من
أعيان مدينة أدرار. ففكروا في إنشاء مدرسة للشيخ عوضا عن مدرسة تيميمون
ودعوا الشيخ إليها ليواصل مسيرته، وقد تم هذا بعد استشارة الشيخ سيدي أحمد
مرة أخرى وانتقل فعلا ليتولى الخطابة والإمامة التدريس بالجامع الكبير
بولاية أدرار وذلك سنة 1950 وما إن تم بناء مسكن لعائلة الشيخ حتى نقلهم
من بودة لأدرار فتوافد الطلبة عليها من كل ولايات الوطن وحتى من خارجه،
كالدول المجاورة مثل ليبيا وتونس ومالي والنيجر وموريتانيا، وظل الشيخ
بولايتنا أدرار يدرس ويرشد ويؤم ويهدي وينير حتى وافته المنية. وقد حظي
الشيخ بمكانة رفيعة على المستوى الوطني والدولي ، فقد تم منحه شهادات
ليسانس من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر وشهادة دكتوراه
فخرية من جامعة وهران. صورة يومية عن حياة الشيخ : كان يخرج رضي عنه من
بيته إلى المسجد فجرا يصلى الصبح ثم يمكث هناك يذكر الله حتى شروق الشمس،
فيصلى الضحى ثم ينصرف إلى قاعة الضيافة مع من حضر من الطلاب الجدد والضيوف
لتناول فطور الصباح. وبعدها يخرج إلى المجلس ليفتتح درسه بالصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم بطريقته الخاصة به ويلقي درسه في جميع الفنون من
تفسير إلى حديث وأصول الفقه على مذهب الإمام مالك مثل الرسالة وابن عاشر
والألفية و الأجرومية وفي العقيدة . وذلك من غير تعقيد ولا غموض إلى غاية
الثانية عشر، وفي بعض الأحيان حتى الواحدة زوالا ثم ينصرف هو وضيوفه إلى
دار الضيافة لتناول وجبة الغذاء مع الشاي ؛ ثم يخرج عند الظهر إلى المسجد
فيصلى الظهر ويقرأ الراتب من القرآن مع طلبة الفقه إلى غاية أذان العصر
فيصليه ثم يجلس مع الضيوف في قاعة الضيافة لتناول الشاي ثم يجلس يذكر الله
إلى أذان المغرب فيصلى المغرب ويقرأ حزب الفلاح جماعة كما هو معهود، ثم
يجلس إلى حلقة درس الفقه ويسكت عند أذان العشاء ثم يواصل الدرس، وبعد ذلك
يصلي العشاء وينصرف مع من حضره من الضيوف والزوار إلى بيت الضيافة
فيتناولون العشاء ويشربون الشاي مع تجاذب أطراف الحديث والكلام و شئ من
المزاح مع وجود السكينة والوقار ؛ وبعدها يقوم بدورية على مرافق الطلبة ثم
ينصرف بعد ذلك إلى منزله ومأواه . أبنـــاؤه لشيخنا رحمه الله ثلاثة من
الأبناء بنت وولدان هما سيدي الحاج محمد عبد الله وهو القائم على شؤون
المدرسة حاليا، وسيدي الحاج أحمد، أما البنت فقد توفيت قبله بسنوات قليلة.
وفاته رضي الله عنه: ففي صباح يوم الجمعة الـ16 من شهر جمادي الثانية سنة
1421هجرية الموافق لـ15 سبتمبر سنة 2000 ميلادية فاضت روحه إلى بارئها بما
أتم الله عليها من نعمة وبما هيأ لها من ثواب فنحسبه والله حسيبه ممن قال
الله تعالى فيهم  ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون
الآية. وكما قال الشاعر:

يمضي الرجال ويبقى نهجهم معلما

description لمن لا يعرف الشيخ محمد بلكبير رحمه الله Emptyرد: لمن لا يعرف الشيخ محمد بلكبير رحمه الله

more_horiz
مشكوووووووووووور
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد